السجن لـ3 مواطنات زوّرن نسب رضيع
عاقبت محكمة جنايات دبي أمس، برئاسة القاضي سعيد بن صرم وعضوية القاضيين السعيد برغوث والسيد محمد عبدالغني، ثلاث متهمات بتزوير نسب رضيع، اذ حكمت بسجن مواطنة ثلاث سنوات، عن تهمة نسبة طفل زوراً إلى غير والديه، والسجن ثلاث سنوات لمواطنة أخرى، بتهمة تزوير في بلاغ ولادة مولود حي صادر من وزارة الصحة، والحبس مدة عام لمواطنة ثالثة في القضية نفسها، عن تهمة المشاركة الإجرامية، كونها استولت على الطفل، والبراءة لشقيق المتهمة الثالثة.
وتعود وقائع القضية، إلى توجيه النيابة العامة في دبي، إلى ثلاث متهمات، «ش.م» (30 عاماً)، والدة الطفل الحقيقية، تهمة ارتكاب جنايتي التزوير في محرر رسمي ونسبة طفلٍ حديث الولادة زوراً لغير والديه، ووجهت إلى«أ.ش»(27 عاماً)، التي تبنت الطفل، ووالدتها «ن.ش»(45 عاماً) تهمة ارتكاب جناية المشاركة الإجرامية في ارتكاب جنايتي التزوير في محرر رسمي، ونسبة طفل حديث الولادة زوراً إلى غير والديه.
وفي التفاصيل، جاء في إحالة النيابة أن المتهمة «ش.م» زورت في محرر رسمي «بلاغ ولادة مولود حي» والصادر من وزارة الصحة، بأن حرفت حقيقة المستند، إذ ضمنته بيانات كاذبة، تمثلت في نسب طفلها الحديث الولادة إلى أشخاص لا تمت لهم بصلة. كما نسبت زوراً طفلاً حديث الولادة إلى غير والديه، أما المتهمتان «أ.ش» ووالدتها «ن.ش» فاشتركتا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهمة «ش.م» على ارتكاب الجريمة التي وقعت بناء على الاتفاق والمساعدة.
وكانت المتهمة «أ.ش» اعترفت في محاضر تحقيقات النيابة العامة بالواقعة المسندة إليها جملة وتفصيلاً، وقررت أنها تعرفت قبل سنوات إلى المتهمة «ش.م» التي أخبرتها أنها على خلاف مع زوجها، ولا تعرف أحداً تلجأ إليه، وهي حامل وحالتها المالية ضعيفة، وطلبت إلى والدتها وهي المتهمة «ن.ش» أن تسمح بإقامة «ش.م» معهم فترة من الزمن لحين تسيير أمورها». وأوضحت أنه «مع مرور الوقت أخبرتها المتهمة «ش.م» أنها ليس في استطاعتها إعالة الجنين الذي في أحشائها، وعرضت عليها وعلى والدتها تبنيه».
وتابعت المتهمة «أ.ش» أقوالها في النيابة بأنها «وافقت على تبني الطفل، وأن يُنسب فور ولادته إليها، وبهذا زودتها بصورة من جواز سفرها وعقد زواجها»، مشيرة إلى أن «الطفل بالفعل نُسب إليها بعد الولادة مباشرة، أي قبل نحو ثلاث سنوات، إلى أن تم اكتشاف الواقعة».
كما أقرّ المتهم الرابع «ع.أ» شقيق المتهمة «أ.ش» في محاضر تحقيقات النيابة، بأنه قبل ثلاث سنوات، أبلغ مركز شرطة بر دبي عن واقعة عثوره على طفل في أحد الصناديق في حديقة الوصل، وهو ما يخالف الواقع والحقيقة، وكل ذلك لغايات تقييده طفلاً مجهولاً على أن تتبناه شقيقته، نظراً لكونها عاقراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news