<p align=right>نموذج للجسور التي تعتزم بلدية أبوظبي إنشاءها. الإمارات اليوم</p>

32 جســـراً معدنيــاً للمشــــــــــاة فـي أبوظبي

كشف مدير إدارة الطرق الداخلية والبنية التحتية في بلدية أبوظبي، المهندس عبدالله سعيد الشامسي، عن خطة للبلدية لإنشاء 32 جسراً دائماً للمشاة على مستوى جزيرة أبوظبي، وعدد من المناطق الخارجية، لتسهيل مرور المشاة والحد من الحوادث المرورية على الطرقات.

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن غالبية الجسور معدنية، ومكيفة، ومزودة بمصاعد لتوفير الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. مضيفاً أن المشروع قيد الترسية، وسيبدأ العمل فيه في الربع الاول من العام المقبل، على أن تنتهي أعمال الجسور كافة في مدة اقصاها 18 شهراً.

لكن استشارياً عقارياً حذر من تنفيذ جسور معدنية للمشاة؛ «لأنها تشوّه المنظر الجمالي للمدينة التي احتلت المرتبة ١٥ بين أفضل مدن العالم، وفقاً للتصنيف الدولي السنوي، وسيسهم تالياً في تراجع تصنيفها».

وتفصيلاً، ذكر الشامسي أن جسور المشاة ستنفذ في إطار خطة عمل واحدة، وفقاً لبرنامج زمني محدد، موضحاً أن الخطة تتضمن اعتماد جسرين في الوقت الراهن لشارع الكورنيش، وأكثر من جسر (لم يحدد عددها) على شارع الخليج العربي، وجسوراً أخرى على شارعي إلكترا وحمدان وامتداد شارع المطار بعد جسر المقطع، عازياً اختيار هذه الشوارع الى الكثافة المرورية للمشاة عليها.

وتابع أن هناك جسوراً أخرى ستنشأ في مواقع متفرقة داخل جزيرة أبوظبي.

أما المناطق الخارجية، فتشمل الباهية والشهامة ومناطق أخرى، اعتماداً على الكثافة المرورية وطبيعة احتياجات كل منطقة.

وحول عدد ونوعية الجسور التي تعتزم البلدية إنشاءها ضمن مشروع شارع السلام، خارج نطاق الـ32 جسراً، قال إن بلدية أبوظبي تنفذ جسراً يربط شارع السلام بجزيرة الريم عند تقاطع «44 بي» على امتداد إشارة شارع الدفاع.

وستنتهي الأعمال كافة متزامنة مع عمليات التطوير لشارع السلام، في اكتوبر ،2010 مضيفاً أن هناك جسراً آخر قيد الإنشاء، تنفذه هيئة السياحة في أبوظبي، يربط جزيرة السعديات بامتداد شارع السلام من جهة منطقة الميناء. وقد تخطت مرحلة الإنجاز نسبة كبيرة من مجمل الأعمال.

وفي ما يتعلق بإمكان توفير جسور معدنية متحركة للاستفادة منها في حال تزايد الكثافة المرورية للمشاة في منطقة أو على تقاطعات وسط المدينة، أعرب الشامسي عن اعتقاده بأن الحاجة غير ملحة لتوفير جسور متحركة في الوقت الراهن، بسبب تقارب الاحواض السكنية وتوافر غالبية الخدمات في كل منها يحول دون الانتقال المكثف للمشاة من حوض سكني الى آخر.

وذكر أن خدمة حركة المشاة سواء بتوفير جسور أو ممرات أرضية، تعتمد على التقاطعات والاشارات الضوئية، لافتاً الى أن تخطيط أبوظبي منذ البداية مبنيّ على التقاطعات الأفقية والرأسية، وجميعها متقاربة من جميع الاتجاهات، ما يوفر قنوات أرضية سطحية عدة للمشاة.

وقال إن غالبية الاحواض السكنية داخل جزيرة أبوظبي متوافر على غالبية الخدمات اليومية للسكان، من بقالات ومساجد ومطاعم ما يقلل حركة السكان في المحيط السكني، ويحول دون انتقاله لمسافات أطول.

ومن جانبه، رفض الاستشاري الدكتور ياسر مصطفى مؤمن فكرة تنفيذ جسور معدنية للمشاة، لافتاً الى أنها تشوّه المنظر الجمالي للمدن.

وأضاف أن وجود هذه الجسور سيتسبب في تراجع تصنيف أبوظبي التي تعد إحدى أفضل 15 مدينة عالمية، الى مراتب متأخرة.

ويضيف أن الأنفاق الأرضية تمثل خياراً أفضل من الجسور المعدنية، على الرغم من تكلفتها العالية وزيادة مدد تنفيذها، منوهاً بإمكان التحكم في مساحتها، وإضافة مرافق ملحقة يمكن الاستفادة منها في خدمة حاجة الناس، فضلاً عن سهولة تنظيفها وتكييفها، مشيراً الى أن بلدية أبوظبي نفذت أنفاقاً للمشاة بسلالم ثابتة ولم تراع هذه الاعتبارات، ما قلل من كفاءة استخدامها، خصوصاً في فصل الصيف.

الأكثر مشاركة