ارتبــاك عــام في فصـول الدراسة بسبب الإجازات
أكد مديرو مدارس وجود ارتباك عام في الفصول الدراسية لمختلف المراحل التعليمية في الدولة، نتيجة زيادة التقويم الدراسي والمناهج الجديدة المقررة في الفصل الدراسي الأول مع وجود إجازتي الأضحى واليوم الوطني لمدة 12 يوماً وإجازة عيد الفطر قبل ذلك، لافتين الى صعوبة الانتهاء من المقررات الدراسية في الوقت المحدد.
وقالوا لـ «الإمارات اليوم» إن مدارسهم اضطرت الى إلغاء طابور الصباح، وحصص الأنشطة، ومواد الموسيقى، والفن، والرياضة، حتى تتمكن من إكمال أكبر جزء ممكن من المنهج قبل بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول التي تنطلق بعد غد.
ومن المقرر ان يتوجه نحو 7504 طلاب في المدارس الثانوية في أبوظبي الأربعاء المقبل لامتحانات نصف العام. ومن بينهم 4465 في الميثاق الأدبي و3039 في الميثاق العلمي.
وبدورها أكدت منطقة أبوظبي التعليمية أن المناطق التعليمية كافة أعطت المدارس صلاحية تعويض فترة الاجازة بالتشاور مع آباء الطلاب سواء كان ذلك من خلال الدوام يوم السبت، أم من خلال وضع حصص إضافية.
وتفصيلاً، أكد مديرو مدارس أن هنالك صعوبات تحول دون اكمال المقررات، خصوصاً بعد الاجازة التي استمرت 12 يوماً، اضافة الى عطلة عيد الفطر سابقاً.
لافتين الى أن المنهج الجديد الذي تقرر أن يدرس هذا العام يحتوي على معلومات كثيرة، اضافة الى تغير أسلوب التدريس، الامر الذي شكل عبئاً إضافياً للانتهاء من المقررات في الوقت المحدد.
وأشاروا إلى أنهم اتخذوا إجراءات عدة للتغلب على مشكلة ضيق الوقت، منها إلغاء تدريس حصص الانشطة مثل الموسيقى والفن والرياضة، إضافة الى طابور الصباح ليتمكنوا من إكمال المقررات، مشيرين إلى أن المدارس زادت من ساعات التدريس اليومية الى 50 دقيقة للحصة، ومن عدد الحصص في اليوم الواحد من سبع الى ثماني حصص يومياً.
وتابعوا: زاد جدول حصص المعلمين نتيجة لذلك، من أربع الى ست حصص يومياً، ما يشكل عبئاً إضافياً عليهم، كما تم إلغاء جميع الاجازات الضرورية والطارئة واعلان حالة استنفار، وألزمت بعض المدارس طلابها بالدوام يوم السبت حتى تتمكن من إنهاء المنهج.
وقال مدير مدرسة الفرزدق الثانوية محمد جاسم التميمي إن المدارس تواجه صعوبة في إنهاء المقررات، لافتاً الى أن فترة الفصل الدراسي لا تزيد على ثلاثة شهور ونصف الشهر، تخللها هذا العام شهر رمضان وأسبوعا إجازة اليوم الوطني وعيد الأضحى.
واشار الى ان فترة الفصل الدراسي الاول تتميز بكثرة المقررات في المنهج، وقصر مدة الفترة الفعلية للدراسة، حيث لا تتجاوز مدة الشهرين فقط، لافتاً الى اهمية تنظيم الإجازات في السنة المقبلة.
وأضاف أن بعض المواد لن تأخذ حقها في التدريس والشرح، الامر الذي قد يؤثر سلباً في نتيجة التحصيل النهائية بشكل عام.
واعتبرت مديرة مدرسة المواهب النموذجية أمل عفيفي ان خلل توزيع المنهج والتقويم الدراسي يقع على الموجهين «لأن تقسيم المنهج لم يراعِ فترة الاجازات وشهر رمضان مع كثرة المقررات في الفصل الدراسي الاول»، لافتة الى ان بعض المناهج تم تغييرها في هذا العام الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً على المعلم.
وتابعت أن المدرسة أبلغت أولياء الأمور بأهمية تعويض فترة الاجازة والانتهاء من المنهج وزيادة دوام الطلاب بوضع حصة إضافية، حيث أصبح الجدول من سبع حصص الى ثماني حصص يومياً.
وأشارت الى أن أغلبية المدارس ألغت طابور الصباح للاستفادة من مدة الطابور لتعويض الطلاب وزيادة الحصص الدراسية، ومراجعة الدروس، مؤكدة أن الوقت غير كافٍ وأن بعض المعلمين اشتكوا من عدم قدرتهم على إنهاء المقررات في الوقت المحدد وإعطاء الدروس حقها من الشرح للطلاب.
وأوضحت أن المدرسة وضعت خططاً لإكمال المنهج قبل امتحانات النصف الاول. ومن ضمنها تقليص بعض المقررات وإعطاء الطلاب أسئلة لحلها في المنازل، لافتة الى أن بعض المدرسين مروا بشكل سريع على المنهج حتى يستطيعوا تكملته قبل الامتحانات.
فيما قال مدير مدرسة الغزالي محمد الزعابي إن توزيع المنهج على العام الدراسي لم يراعِ الوضع الجديد للمقررات الامر الذي أثر في كيفية تدريس الطلاب لتلك المناهج حيث لا يوجد تقويم حقيقي للطلاب وقد ينتهي الفصل الدراسي الاول من غير إكمال المنهج.
وأشار إلى أن إجراء الوزارة بتعويض الايام لم يكن مفيداً لا للطلاب ولا للمدرسين، ما ادى الى الغاء حصص النشاط وتحويلها الى المواد التي يوجد فيها قصور، وتم الاخذ من حصص الانشطة «التربية، والموسيقى، والرياضة وتعويض المواد الاخرى وملاحقة المنهج لإكماله».
وأكد أن الفصل الدراسي الحالي لن يكون فيه حصص مراجعة للطلاب نتيجة الوضع الحالي، مشيراً الى ان المناهج الجديدة شملت مادة اللغة العربية والعلوم والرياضيات للحلقة الاولى.
أما مديرة مدرسة فاطمة بنت الخطاب فاطمة الهادي فأكدت ان الوزارة كان لديها علم مسبق بوجود إجازات في الفصل الدراسي الاول ولم تحاول وضع حل، مشيرة الى أن المدارس ألغت الحصص المتعلقة بالنشاط ومواد الموسيقى والرياضة والفن، كما ألغت طابور الصباح، حفاظاً على الوقت.
لافتة الى ان زيادة الحصص شكلت ضغطاً اضافياً على المعلمين والطلاب حيث تم زيادة جدول الحصص للمعلمين من أربع حصص الى ست حصص يومياً، كما تم زيادة زمن الحصة الواحدة الى 50 دقيقة حتى يستطيع جميع المعلمين من إكمال المقررات قبل امتحانات الفصل الدراسي الاول الاربعاء المقبل.
وقال نائب مدير منطقة أبوظبي التعليمية نبيل الظاهري إن بعض المقررات في المنهج رحلت للفصل الثاني، لافتاً الى ان المدارس وضعت خططاً لإنهاء المنهج في الوقت المناسب على الرغم من وجود إجازة طويلة أثناء الفصل الدراسي الاول.
وأشار الى أن المنطقة التعليمية في أبوظبي أعطت المدارس صلاحية تعويض أيام الاجازة بما تراه مناسباً، بالتشاور مع أولياء الامور وموافقة المنطقة بعد أن أعطت الوزارة الصلاحية للمناطق التعليمية.
واضاف أن المناطق التعليمية اعطت المدارس صلاحية تعويض فترة الاجازة بالتشاور مع آباء الطلاب سواء كان ذلك من خلال الدوام يوم السبت، أم من خلال وضع حصص إضافية.