%20 من أطفال الإمارات مصابون بالربو
كشفت مسؤولة الخزينة في المنظمة العالمية للحساسية، البروفسورة روبي باونكر، أمس عن أن معدل الوفيات السنوي لكل 100 الف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 5 و34 عاما، 250 الفاً نتيجة لاصابتهم بالربو، بحسب التقرير العالمي للحساسية للعام الجاري.
ووفقا لباونكر فإنه على الرغم من أن انتشار الربو يختلف من بلد إلى آخر، إلا أن النسبة تعتبر مرتفعة نسبيا في منطقة الخليج، حيث إن ارتفاع معدل انتشار الربو بين الأطفال في الإمارات يبعث على القلق، خصوصاً أن واحداً من كل خمسة أطفال في الدولة (20%) يعاني من الربو، وفقا لدراسات حديثة.
وأشارت باونكر، إلى أنه لزيادة الوعي بهذه المخاطر، سيتم عقد المؤتمر الاول لمنطقة آسيا والشرق الاوسط للربو والحساسية والمناعة في دبي للمرة الاولى، في الفترة من 26 الى 29 مارس المقبل في دبي، تحت شعار «نحو آفاق جديدة في معالجة الحساسية والربو والمناعة»، وبرئاستها.
وذكرت أن «هناك نحو 300 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بالربو، نحو 50 % منهم يعيشون في البلدان النامية»، مشيرة إلى أنه مع الارتفاع الحالي في عدد الاطفال المصابين بالحساسية فإنها تتوقع زيادة ملحوظة في عدد المصابين بالحساسية من البالغين خلال الـ10 إلى 15 سنة المقبلة.
وأضافت أن «العوامل الوراثية تشكل عاملا مهما في الاصابة بالربو والحساسية، إلا أن الزيادة السريعة في انتشار هذه الامراض لا يمكن أن تعزى إلى العوامل الوراثية وحدها، إذ إن التغيرات في البيئات الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات في البنى التحتية الصناعية يجب أيضا أن تؤخذ في الاعتبار، ففي آسيا على سبيل المثال، نلاحظ أن عدد المصابين بالربو والحساسية في المجتمعات الحديثة يتضاعف كلما أصبحت أساليب الحياة أكثر تحضرا».
وقالت إن «أكبر الدراسات الدولية للربو وحساسية الأنف في الأطفال التي صدرت أخيراً تشير الى أن أمراض الحساسية تتراوح ما بين 0.8% إلى 29.1% لمرض الربو، وما بين 5% الى 45% لحساسية الأنف - الذي يمثل عاملا اساسيا للاصابة بالربو - في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
وتحدثت عن تأثير ذلك في حياة السكان والانتاجية، مؤكدة أن «هذه الارقام من شأنها كذلك أن تزيد من العبء الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة، إذ إن 27% من البالغين و37% من الاطفال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تغيبوا عن العمل نتيجة لاصابتهم بالربو، كما ان ما نسبته 40%من المصابين بالربو دخلوا الى المستشفى او زاروا قسم الطوارئ او اقسام الرعاية الصحية خلال العام الماضي.