الصحة وشرطة أبوظبي تنفيان شائعة «العطر القاتل»

 أكدت وزارة الصحة وشرطة أبوظبي عدم وجود وفيات أو حالات إصابة، نتيجة استنشاق غاز عطري قاتل، نافية ما تناقلته رسائل نصية قصيرة أمس.

وكان عدد كبير من المواطنين والمقيمين تناقلوا أمس رسائل تفيد بأن «أشخاصاً يطلبون من المارة استنشاق عطور في المراكز التجارية والأسواق والشوارع، وهذه العطور تحتوي غازاً يقتل خلال أربعة ايام»، وزعمت الرسائل ان «١٨ شخصاً توفوا، و٣٥ دخلوا العناية المركزة نتيجة استنشاق هذه العطور، وطلبت سرعة نشر الرسالة لإنقاذ ارواح بشرية».

وقال المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة الدكتور أمين الأميري، إن ما تناقلته الرسالة عن دخول 35 شخصاً غرف العناية المركزة «عارٍ من الصحة»، لافتا الى انها «شائعات لا تمت للحقيقة بصلة».

وأضاف أن «هذه الرسائل يبثها اشخاص غير مسؤولين، وتعتبرها الوزارة تصرفات غير انسانية وغير اخلاقية». وتابع «سبق أن تم تناقل رسائل مشابهة منذ بضعة اسابيع، تفيد بأن بعض الادوية ضارة، وهو أمر غير حقيقي أيضاً».

ودعا الأميري المواطنين والمقيمين الى عدم «الالتفات الى هذه الشائعات، وعدم تصديق الا ما يصدر عن الجهات الرسمية المعنية».

من جانبه، نفى مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد مكتوم الشريفي صحة هذه الشائعة، محذراً الجمهور «من تناقل تلك الشائعات التي لا يصدقها العقل»، منددا بمن وصفهم بـ«أصحاب مقاصد تجارية غير مشروعة». وقال الشريفي في بيان «من خلال تحليل ودراسة نص الرسالة يتضح للعيان أنها مغرضة من حيث مقدار الجهل أو المغالطة التي تنطوي عليه فحوى الرسالة، إذ لا تعقل وفاة وإصابة هذا العدد الكبير من الضحايا دون إعلان تحذيري من قبل الجهات الصحية والرقابة، والشرطة.