سفن الإمارات تتحصن ضد القرصنة

سينشوري اليونانية التي اخطتفت قبالة شواطئ الصومال. أ.ب

أبرمت شركات فرنسية متخصّصة في قطاع تقنيات صناعات الملاحة البحرية اتفاقات مع شركات شحن بحري محلية، لتزويد سفنها بتقنيات حديثة تحصّنها ضد أخطار القرصنة البحرية.

وقال مسؤولون في تلك الشركات، على هامش مشاركتهم في فعاليات معرض «سيتريد الشرق الأوسط البحري» الأسبوع الماضي في دبي إن «التقنيات الجديدة التي سيتم تزويد السفن المحلية بها، تعتمد على معدات أمنية وبرامج تكنولوجية، تزيد من قدرة السفن على تجنب مخاطر التهديدات الأمنية البحرية، وأعمال قراصنة البحار، التي انتشرت أخيراً في المياه الإقليمية للبحر الأحمر». لافتين إلى أن «التقنيات تشتمل على أنظمة مراقبة وإنذار قوية، تستشعر على مسافات بعيدة أي أجسام غريبة تقترب من السفينة».

وكانت دراسات حديثة عُرضت خلال معرض «سيتريد 2008 للنقل البحري» أكدت أن شركات الشحن البحري العالمية تكبّدت خسائر بلغت نحو 30 مليون دولار، تم دفعها إلى عصابات القرصنة الصومالية أخيراً، للإفراج عن البواخر المختطفة. مشيرة إلى أنه «تم رصد نحو 100 حالة اختطاف وقرصنة لبواخر، واحتجاز 300 من البحارة في المياه الإقليمية الصومالية، بشكل يهدد نشاطات الملاحة البحرية على المستويات الدولية».

من جانبها أكدت مديرة التصدير التجاري والمبيعات في شركة «مارينليك» للتقنيات البحرية إيمانويل كاريوت أن «الأنظمة الجديدة التي ستزوّد بها سفن شركات في الدولة، مثل سفينة «غولف كرافت» ستكون آمنة في مواجهة مخاطر الحرائق على السفن، إذ سيتم التحذير منها بشكل مبكر عبر شاشات إلكترونية، كما أن تلك الأنظمة «ترصد أي مشكلات أخرى على السفينة أو بالقرب منها بشكل مبكر ومتطور». لافتة إلى أن «الأجهزة نفسها ستكون صديقة للبيئة، من حيث اعتمادها على تقنيات تقلل من استخدام الطاقة».

وأفاد مدير تطوير الأعمال في شركة «تاليس» دانيال تاتون بأن «الشركة استفادت من خبراتها في أنظمة الدفاع والتقنيات العسكرية البحرية، لتطويرها في قطاع الحماية المدنية البحرية، في مواجهة مخاطر قراصنة البحار وأعمال الإرهاب البحرية، وضد التهديدات الطارئة والغريبة التي قد تتعرض لها السفن البحرية، وناقلات الشحن البحري بأنواعها المختلفة، بما يهدد الصناعة والتجارة البحرية».وأوضح أن شركته «أجرت مباحثات جادة مع شركات تعمل في قطاع النقل البحري، وصناعة المراكب واليخوت في دبي وأبوظبي لتزويدها بالتقنيات الجديدة».لافتاً إلى أن «التقنيات تشمل عدداً من الأنظمة البحرية المتخصصة في مراقبة الشواطئ القريبة من السفن، مع رصد مبكر للسفن والأجسام الغريبة التي تقترب من الناقلات البحرية من مسافات بعيدة، عبر أنظمة مراقبة أكثر تطوراً من الأجهزة التقليدية». وأضاف مهندس تطوير الخدمات البحرية في شركة «إيتولسات» باسكال بيوليان أن «الشركة أبرمت ثلاثة تعاقدات مبدئية مع شركات محلية، لتزويد صناعة السفن واليخوت المحلية بأجهزة ربط واتصالات متقدمة مع الأقمار الاصطناعية، تستخدم للمرة الأولى في المنطقة».

وأوضح أن «الشركة أنتجت تقنيات جديدة تعمل وفق أنظمة انتقال آليّ لاختيار أقوى اتصال مع الأقمار الاصطناعية للربط بها، بما يضمن استمرار تغطية الأقمار الاصطناعية وعدم انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت، ونقل البيانات والاجتماع المرئي مع أطقم الناقلات البحرية بشكل مستمر».

تويتر