«أم الإمارات» تطلب الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية للأطفال
تبرعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية بأحدث الأجهزة العالميةً للكشف المبكر والشامل للاعاقة السمعية لمستشفى المفرق لبدء إنشاء وحدة تشخيص للأطفال حديثي الولادة، وتقديم العلاج المناسب لهم، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، والقضاء على حالات الإعاقة السمعية لديهم. وكان مستشفى المفرق أطلق أخيراً برنامج الفحص السمعي المبكر لكل المواليد الجدد، وبلغ عدد المواليد الذين تم فحصهم أكثر من 1000 طفل حتى الشهر الجاري.
وقال المدير العام التنفيذي لمستشفى المفرق، رالف بيتي إن تبرع «أم الإمارات» بشراء جميع الأجهزة الحديثة لإجراء عملية المسح الشامل للأطفال حديثي الولادة للكشف المبكر عن الإعاقات السمعية عمل إنساني، يساعد كثير من الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية على الاندماج في المجتمع كأعضاء فعالين ومنتجين.
وأضاف مدير الشؤون الطبية في مستشفى المفرق الدكتور محمد يمن «كثير من الأطفال الذين يولدون ولديهم مشاكل إعاقات سمعية ترافقهم مشاكل في النطق والنمو اللغوي وترتبط مستقبلاً بتطورات النمو العقلي والإدراكي وتدوم أحيانا، ولا يتم اكتشافها إلا بعد وصول الطفل لسن العامين» لافتا الى ان الاكتشاف المبكر يجنب الطفل مشاكل كبيرة مستقبلا.
وتري استشارية ورئيسة وحدة السمعيات في المستشفى الدكتورة امنية زين أن الدول المتقدمة عرفت برامج عدة مماثلة في الفترة الأخيرة. لافتة الى ان برنامج المسح يستغرق وقتا يتراوح مابين ٥ إلى ١٥ دقيقة وهو لا يسبب أي الم أو ضيق للطفل ويصنف الأطفال إلى نوعين إما اجتياز الاختبار أو لا يجتازها.
وقالت في حالة عدم اجتياز الطفل للاختبار يتطلب من الأم إحضاره مرة أخرى لعمل فحص شامل، ويتم متابعة المواليد الذين يعانون من مشاكل سمعية على فترات زمنية ليتم تحديد نوع الصمم إن وجد، وبهذه الطريقة يمكن بدء العلاج في سن مبكرة.