إزالة عـزب مخالفـة في شـارع القـدرة
أزالت بلدية دبي عزباً وخياماً ومباني في شارع القدرة بالقوة الجبرية صباح أمس، وفق مواطنين متهمين إياها بـ«إحداث أضرار بالغة في ممتلكاتهم، وتعريض أعداد كبيرة من الأغنام والجمال إلى التشرد في العراء»، مطالبين بتوفير أماكن بديلة للانتقال إليها.
وفي المقابل أكد رئيس قسم التفتيش على المباني في بلدية دبي، المهندس عمر عبدالرحمن، أن إزالة تلك المنشآت جاءت بعدما تم إنذار أصحابها جميعاً، لكونها مخالفة وشيدت على أراض حكومية ودون أي تراخيص أو موافقات رسمية.
وقال عبدالرحمن إن هؤلاء المواطنين قاموا باستغلال مناطق حكومية، وبناء خيام وعزب بطريقة عشوائية، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، متشبثين بها كأنهم ملاك، مشيراً إلى استغلال البعض لها أسوأ استغلال، حيث استغلت كمأوى للمخالفين.
ونفى حدوث أي اشتباكات بين فريق الهدم وأصحاب تلك المنشآت، واصفاً ما حدث بأنه مجرد عراقيل طبيعية تحدث دائماً أثناء عملية تنفيذ قرارات الهدم، مؤكداً أنه في حال حدوث أي اشتباكات بين موظفي البلدية وأصحاب تلك العزب يتم استدعاء الشرطة فوراً للتدخل، الأمر الذي لم نضطر للقيام به أمس.
وأوضح عبدالرحمن أنه تم خلال الشهرين الماضيين إزالة قرابة 70 منشأة مخالفة في دبي، مشيراً إلى أنه تم تسليم إنذارات بالإزالة لأصحابها، وبخصوص العزب التي لم يتمكن موظفو البلدية من العثور على المالك تم لصق الإنذار عليها وتصويرها.
وأوضح عبدالرحمن أن «بلدية دبي ستقوم خلال المرحلة المقبلة بإزالة جميع العزب والخيام المخالفة، غير الحاصلة على تراخيص أو أي أوامر محلية باستغلال تلك الأراضي من دون أي إنذارات مسبقة، ابتداء من بداية الأسبوع المقبل».
ومن جهته عبر مدير حماية البيئة البرية في دبي مالك إحدى العزب المزالة، محمد المهيري، عن استيائه من إزالة البلدية عزبته دون توفير أي أماكن بديلة لأصحابها، خصوصاً أنه تمت مطـالبة البلدية سابقاً بتخصيص هذه الأمـاكن على أطراف دبي لترعى فيها الأغنام والجمال، التي أصبحت بلا مأوى بعد إزالة تلك العزب».
وذكر أن «البدو الذين يعدون أغلب ملاك تلك العزب تركوا الأماكن التي كانت تقام عليها مشروعات إنشائية، وذهبوا إلى شارع القدرة بعيداً عنها»، متسائلاً عن الجهة التي يسلكونها بعد ذلك.
وأكدت المواطنة موزة عبدالله أن فرق الهدم أتلفت ممتلكات ثمينة كانت موجودة داخل عزبتها التي تم إزالتها، متهمة البلدية بعدم مراعاة مثل تلك الخصوصيات».
وأضافت أنها وأسرتها يعيشون في عزب منذ أكثر من 15 عاماً، إلا أنهم في حال وجود أي مشروعات تطويرية ينتقلون إلى أماكن أخرى، لكونهم اعتادوا حياة التنقل ولا غنى لهم عنها، حيث تأوي أولادهم وممتلكاتهم، دون أن يسعوا لتملكها».
وذكرت أم سامي «صاحبة مخيم» إزالة البلدية سبعة مخيمات مقامة في شارع القدرة منذ سنوات، دون قيام أصحابها بأي سلوكيات أو أفعال منافية للقانون، لافتة إلى أن «أسباب الإزالة مجهولة في حين لا تقع المنطقة ضمن أي مشروعات جديدة، حيث كبدتهم الإزالة خسائر مالية كبيرة».
واتهمت أم سامي فريق الهدم بالانتقائية في تنفيذ القرار، حيث تمت إزالة عزب دون أخرى، في حين أن الكل تلقى الإنذارات نفسها التي تلقتها، متسائلة عن الآلية التي تتبعها البلدية في إزالتها للعزب والخيام».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news