21.6٪ من شرطيات الشارقة يخشين «الفصل» المفاجئ

32٪ من شرطيات الشارقة يتطلعن للوظائف القيادية. من المصدر

أعتبرت 39.5٪ من موظفات شرطة الشارقة أن رواتبهن في العمل الشرطي ليست مناسبة مقارنة بزميلاتهن في الوظائف الأخرى، وأبدت 21.6٪ تخوفهن من الفصل المفاجئ، بينما قالت 31.8٪ من الموظفات أن العمل الشرطي لا يوفر فرص التأهيل للموظفين لشغل وظائف عليا، مشيرات إلى أن الراتب لا يتناسب مع حجم وأهمية العمل الذي يقمن به والجهد الذي يبذلنه في المهام الموكلة إليهن، مطالبات بزيادة الرواتب والعلاوات لتحقيق الرضا الوظيفي المطلوب، وفق الباحثة في مركز بحوث شرطة الشارقة عائشة ابراهيم البريمي، التي اجرت دراسة ميدانية حول الرضا الوظيفي لدى موظفات شرطة الشارقة.

وأظهرت الدراسة أن 39.5٪ من عينة البحث، المكونة من 156 موظفة في شرطة الشارقة، يعتبرن رواتبهن غير مناسبة لحجم العمل الذي يقمن به، مؤكدات ضرورة زيادة الراتب والعلاوات لتحقيق الرضا الوظيفي، ولفتت الباحثة إلى أن «٥٥.٨٪ من عينة البحث أشارت إلى أن الراتب الشهري لا يكفي متطلبات العيش، خصوصاً أن 32.19٪ من عينة البحث (أغلبهن من المواطنات) يراوح دخلهن الشهري بين 3000 و5000 درهم.

وأكدت الباحثة وجود علاقة ارتباط عكسي بين الدخل الشهري والمزايا الوظيفية التي تؤثر في الرضا الوظيفي لدى الموظفات في الشرطة، اللاتي أكدن أن توافر سكن وزيادة الراتب والعلاوات، من شأنه رفع الرضا الوظيفي لديهن، إضافة إلى توفير تأمين صحي لهن وأفراد أسرهن.

وقالت البريمي إن الدراسة قسمت درجة الرضا الوظيفي لدى الشرطة النسائية إلى ستة محاور تتعلق بالرضا عن محتوى العمل والمستقبل الوظيفي والراتب والمزايا الوظيفية، إضافة إلى تطور العمل والمسار الوظيفي والعلاقات في العمل، وتبين أن كل محور يرتبط مع الرضا الوظيفي بعلاقة إما طردية أو عكسية، لافتة إلى أن 25.7٪ من عينة البحث أكدن عدم سعادتهن في العمل، فيما أبدت 74.3 سعادتهن في العمل الشرطي.

وأوضحت البريمي أن «47٪ من إجمالي عينة البحث غير راضيات عن حافز الترقية المتبع في العمل الشرطي، بينما نفت 44.7.٪ من إجمالي عينة البحث وجود حوافز تشجيعية متنوعة في العمل، ما يوضح أن قلة الحوافز المستخدمة مع الموظفات له دور كبير في دفعهن لأداء المهام الوظيفية بصورة أسرع وأكثر دقة، في المقابل كشفت نتائج البحث أن 76.2٪ من الموظفات لا يفكرن في ترك العمل الشرطي في الوقت الراهن، خصوصاً أن71.9٪ أبدين ارتياحاً في بيئة العمل و70.6٪ أكدن أن الوظيفة تتلاءم مع قدراتهن الشخصية وخبراتهن ومؤهلاتهن، ما يعني أن 66.7٪ من عينة البحث أقروا بأن الرضا عن محتوى العمل متحقق».

وتناولت الدراسة محور الرضا عن المستقبل الوظيفي لدى موظفات الشرطة النسائية في الشارقة، اللائي أظهرن تخوفاً من مسألة الاستغناء المفاجئ، بما نسبته 21.6٪ من عينة البحث، خصوصاً غير المواطنات، في المقابل أكدت 24.3٪ من العينة نفسها أن العمل يوفر المزايا والحقوق والضمانات اللازمة كافة لعدم الخوف من الاستغناء المفاجئ عن العمل وتأمين المستقبل «الأمان الوظيفي».

من جهة أخرى نفت 31.8٪ من الموظفات توفير العمل الشرطي فرص التأهيل للموظفين لشغل وظائف عليا، مؤكدات أن وظائفهن الحالية تتناسب مع عدد سنوات الخبرة في المجال نفسه، بنسبة موافقة إجمالية تبلغ 66.6٪ من حجم العينة.

وخلصت الدراسة إلى توصيات عدة في مقدمتها تحسين ظروف العمل المالي والوظيفي، وتوفير مناخ تنظيمي مناسب يشجع روح الابتكار مع تطبيق مفهوم العمل بروح الفريق، إضافة إلى وضع نظام واضح ومحدد للحوافز المالية والمعنوية في العمل، وتحقيق الأمان الوظيفي للموظف من خلال توفير تأمين صحي وتذاكر سفر وبدل سكن ومنح دراسية لأبناء الموظفات، وإتاحة الفرصة لتحقيق النمو المهني والترقية الوظيفية بصورة تنسجم مع حجم العمل وطبيعة المسؤوليات وتأهيل الموظفات ورفع أدائهن لشغل الوظائف العليا.

تويتر