مكتب في شرطة أبوظبي لشؤون المفقودين
كشفت شرطة أبوظبي عن مكتب جديد لتولي شؤون المفقودين والضحايا في الحوداث الكبيرة، مثل حادث ضباب غنتوت في مارس الماضي، وإعصار جونو في يونيو العام الماضي، وحادث التفجيرات في الهند في نوفمبر الماضي.
وتتلخص مهام المكتب الجديد في توفير البيانات والمعلومات اللازمة لأسر المفقودين والضحايا، سواء كانوا في المستشفيات أو في مراكز الشرطة.
وقال مدير العمليات المركزية في شرطة أبوظبي اللواء أحمد ناصر الريسي، إن المكتب الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، سيسمح بالتعرف إلى المفقودين في الحوادث الكبرى والأزمات، وتحديد هوياتهم، وتقديم الدعم الكافي لهم ولذويهم.
وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن التنسيق جار لإنشاء المكتب وربطه بالمعلومات والبيانات مع الجهات المعنية، مثل المستشفيات وأقسام الشرطة والهيئات الدبلوماسية ومنافذ الدولة والمطارات.
إلى ذلك، ذكر المكلف بإنشاء المكتب من الإدارة العامة للعمليات المركزية الرائد مشعل خميس المهيري، أن المكتب سيتلقى اتصالات ذوي الضحايا والمفقودين، في حال وقوع حوادث وأزمات طارئة، ويجيب عن تساؤلاتهم بلغات عدة، منها الانجليزية والهندية والصينية وغيرها من اللغات «بهدف ضمان وصول المعلومات الصحيحة، بعد تحديد هوية الضحايا من خلال البيانات المتوافرة».
وتابع أن «ذلك سيسهم في تقصير زمن البحث عن المفقودين».
ولفت الى ان المكتب سيرسل مندوبين في حال وجود حوادث في بلد آخر، لجمع البيانات اللازمة عن المواطنين الموجودين في مكان الحادث، وتسهيل وصولها الى أهل الضحايا، كما حدث في مومباي أخيراً.
وأضاف المهيري أن شرطة أبوظبي شاركت أخيرا في أعمال المؤتمر السنوي لمكاتب الإدارة الحكومية للأزمات الكبيرة (هولمس) الذي أقيم في مدينة أدنبره في اسكتلندا، وناقش أحدث التطورات في نظام الـ«هولمس» وآخر التطورات الخاصة بعلوم التعامل مع الأزمات والتحديات الكبرى ومدى تأثيرها في الناس وفي عدد الضحايا المتوقع.
وتابع انه ترأس وفداً من شرطة أبوظبي ضم الخبيرة كرستين هايتز والملازم أحمد صالح الهاجري، حيث اطلع في لندن على كيفية إدارة وعمل مكاتب لضحايا والتدريب اللازم لها. كما تعرف من خلال ورشة عمل مديري المكاتب في مركز شرطة سنوهيل على طريقة تصنيف المفقودين وعمل المكاتب التابعة لمكتب الضحايا.
وقال المهيري إن «عدد المصابين يكون كبيراً أحياناً، ما يحول دون حصول الشخص العادي على المعلومة الصحيحة، كما حدث في واقعة الضباب بداية هذا العام، حيث توفي ثلاثة أشخاص وأصيب 347 أكبر حادث مروري في الدولة بسبب سوء الاحوال الجوية»، وأضاف أن «اعصار جونو تسبب ايضاً في أضرار كبيرة في منطقة الفجيرة، وكانت أسر كثيرة تريد معرفة ما يحدث والاطمئنان على أقارب لها، حيث لم تكن البيانات متوافرة بالشكل السريع والمطلوب».
أما في حادث تايلاند الأخير فتم إجلاء أكثر من 211اطناً في تايلاند و70واطناً في مطار بانكوك، لافتا الى ان «المكتب يشمل شؤون الضحايا والمفقودين داخل الدولة، سواء كانوا مواطنين أو وافدين، اضافة الى شؤون جميع المواطنين خارج الدولة في حال وقوع حوادث وأزمات في أي دولة، حيث يتم ابتعاث مندوب من المكتب».
ولفت الى أن «المكتب لا يشمل المفقودين في الظروف العادية، حيث توجد إدارة أخرى تهتم بهذا الجانب، وترعى الاشخاص مجهولي الهوية أو المفقودين بشكل عادي من غير حدوث أزمة أو حادث».