عصابة «سياح» تسرق عملاء بنوك مقابل راتب

قبضت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، على عصابة من أربعة أشخاص قدموا إلى الدولة بتأشيرات سياحية، هم «ن.أ» 30 سنة، و«م.أ» 30 سنة،  و«م.د» 33 سنة و«ش.ي» 25 سنة، بعد ارتكابها سرقات من عملاء بنوك في الدولة بلغت أكثر من 100 ألف درهم وإحالتهم على النيابة العامة.

وأفاد رئيس قسم الجريمة المنظمة  المقدم إبراهيم حمد الهنائي، بأن زعيم العصابة اتبع أسلوب التمويه لإبعاد الأنظار عنه، حيث وفر سكناً لأفراد عصابته ودفع لهم رواتب لا تقل عن ثلاثة آلاف درهم، سواء سرقوا أم لا. واختار المتهم مسكناً في إحدى مدن الدولة، على أن ترتكب العصابة سرقاتها في أبوظبي وغيرها من المدن الأخرى. 

واعترفت العصابة بأن زعيمها كانت له عصابة خارج الدولة، ويهددهم بالقتل في حال أبلغوا عنه. واتضح من التحقيق أن هناك صلة قرابة تجمع أفراد العصابة كافة، حيث قدموا من دولة آسيوية واحدة. 

وأقر المتهم الثاني في اعترافاته بأنه ارتكب جرائم عدة، إذ جرت العادة على اتباع أسلوب حضور السارق إلى الدولة، ثم مغادرتها بعد انتهاء العملية. وبهذه الطريقة كان زعيم العصابة يغير أفرادها حتى لا يتم التعرف إليهم بسهولة. ويتلخص أسلوب زعيم العصابة في إحضار سبعة أشخاص من بلده، عبر تأشيرات سياحية مدتها أسبوعان، وتوفير مسكن لهم. ويتفق معهم على العمل معه وفقاً لعقد عمل يخضع لشروط وقوانين العمل، وينص على أن تكون مدة العمل ثماني ساعات فقط، يحصل كل عامل خلال 14 يوماً على مبلغ مالي قدره 3000 درهم. وحسب الاتفاق يتجمع أفراد العصابة في منطقة محددة، ومن ثم ينتشرون إلى البنوك المحيطة بها. وبعد أداء المهمة يقوم بتوفير حافلة  لنقلهم آخر الدوام إلى مقر العمل الرئيسي. وأضاف المقدم الهنائي أن العصابة تركزت مهمتها في مراقبة عملاء البنوك بعد صرفهم المبالغ المالية ووضعها في الأظرف، ليقوم كل واحد بالاتجاه إلى العميل بعد صرفه النقود وإيهامه في موقف سيارته بأن إطاراتها معطوبة. وأثناء الحديث يسرق زميله الظرف المالي، منتهزين فرصة انشغال العميل بمشكلة إطارات السيارة. 

وذكر الهنائي أنه وبعد مواجهة زعيم العصابة بالتهم المنسوبة إليه وسؤاله عن السبب في صرف راتب قدره ثلاثة آلاف درهم لكل واحد من افراد العصابة حتى إن لم يسرقوا شيئا، أفاد بأنه يقوم بذلك لضمان ولائهم له وعدم التصرف في المبالغ المالية المسروقة الى جانب تحفيزهم على التميز والابداع «حسب قوله».  

تويتر