سكان بناية الجوازات: قطع المياه 15 يوماً يهدد صحة أطفالنا
أفاد سكان في بناية الجوازات في أبوظبي، بأن المياه مازالت مقطوعة عنهم منذ ما يزيد على15 يوماً، وطالبوا الجهات المسؤولة بـالتدخل لإنهاء هذه المشكلة، تجنباً لوقوع كارثة انسانية، وأكدوا أن «استمرار قطع المياه يهدد صحة أطفالنا وإصابتهم بالأمراض، ولا نعرف من ينقذ حياتهم».
وكشف مصدر في بلدية أبوظبي لـ«الإمارات اليوم» عن مخاطبات رسمية وإنذارات وجهتها بلدية أبوظبي، لبنك أبوظبي الوطني باعتباره الجهة المسؤولة عن إدارة البناية التي قطعت شركة أبوظبي للتوزيع عنها المياه منذ أكثر من أسبوعين بسبب تسريبات مياه الصرف، تؤكّد ضرورة اجراء البنك أعمال الصيانة اللازمة في أسرع وقت ممكن وإعادة المياه».
وأفاد مصدر مسؤول في بنك أبوظبي الوطني لـ«الإمارات اليوم» بأن أعمال الصيانة التي أنجزها ليست كافية بسبب العدد الكبير من السكان الذي يقطن البناية، بما يفوق أربعة أضعاف ما تتحمله نتيجة قيام السكان بالتأجير من الباطن».
وأكّد أن «البنك ليس من مصلحته إخلاء وهدم البناية، لعدم استرداده المبالغ المستحقة على المالك كاملة حتى الآن».
وأضاف المصدر أن «بلدية أبوظبي سبق وأن وجّهت إنذارات عدة للبنك لإجراء الصيانة للبناية وحددّت تكلفتها بمبلغ يتراوح بين سبعة إلى 10 ملايين درهم، أي ما يفوق ضعف المبلغ المستحق للبنك عند مالك البناية».
وذكر أن «تقاعس البنك عن الصيانة المطلوبة أدى إلى تفاقم المشكلات التي تعانيها البناية، وهو ما أدى إلى ضرورة تشكيل لجنة فنية لدراسة حالتها، حتى لا يتعرض أكثر من 60 أسرة للخطر».
وأكّد أن «هناك خطابات مرسلة من الحارس القضائي على البناية بتاريخ الرابع من أكتوبر العام ،2007 موجهة لقاضي التركات يذكر فيها وجود ضرورة حتمية لبيع البناية بناء على رغبة الورثة في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون وقوع كارثة»، مشيراً إلى أن «التأخير ستترتب عليه مسؤولية قانونية أولها فصل التيار الكهربائي عن البناية».
وأكد سكان في البناية، أن جهات عدة تحرّكت بعد نشر «الإمارات اليوم» المشكلة خلال الأسبوع الماضي، منها بلدية أبوظبي التي لم تمانع في تدخل أية جهة لإصلاح تلفيات الصرف، لمخاطبة شركة التوزيع بإعادة توصيل المياه للبناية، في حين يصرّ المسؤولون في البنك على قطع المياه عن البناية وإخلائها من السكان من دون وجود أحكام قضائية.
وقال المستأجر أشرف محمد: إن «المياه مازالت مقطوعة عن البناية لليوم الخامس عشر على التوالي، بعد رفض شركة أبوظبي للتوزيع إعادة توصيل المياه إلا بعــد إصـلاح مواسير الصرف، وهو ما يرفضه البنك ويصر على توجيه إنذارات الإخلاء من دون وجه حق».
وأضاف: أن محاولة دفع السكان لمغادرة البناية بقطع المياه أدت إلى إصابة العديد من الأطفال بأمراض ومضاعفات.
وأوضح وائل جبر أن «الوضع يزداد سوءاً يوما بعد يوم في ظل عدم تحرك أي من المسؤولين لحل واحتواء هذه المشكلة الإنسانية»، مؤكّداً أن «مسؤولي الصيانة في البنك وضعوهم أمام الأمر الواقع، وقطعوا المياه عن البناية من دون سابق إنذار حتى لا يعطوهم الفرصة للجوء للوسائل الشرعية والقضاء»، قائلاً: إنهم بالفعل بدأوا في إجراءات التقاضي، لكن ظروف الإجازة حالت دون إكمالها.