إعلانات مترو دبي بـ 3 مليارات درهم

وقعت هيئة الطرق والمواصلات عقد إعلانات مترو دبي مع تحالف من ثلاث شركات إعلانية، يضم شركة اس. ام. ار. تي ميديا السنغافورية، وشركة كساب ميديا، وشركة ولمارك كميونيكيشن، يخطط بموجبه التحالف المساحات الإعلانية وأعمال التصميم والتشغيل وتسويق الخدمات الإعلامية على محطات مترو دبي وعربات القطارات على الخطين الأحمر الأخضر، لمدة ١٠ سنوات، وتبلغ إيرادات الهيئة من المشروع ثلاثة مليارات درهم.

وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة، مطر الطاير، الذي وقع العقد من جانب الهيئة مع ممثل التحالف المدير التنفيذي لشركة كساب ميديا غسان عدره، إن «الطرق طرحت مزايدة عالمية لمشروع إعلانات مترو دبي، الذي يوفر منبرا جديدا في المنطقة للشركات والمؤسسات لتسويق منتجاتها وخدماتها المختلفة، حيث يتضمن المشروع تأجير المساحات الإعلانية في محطات المترو البالغ عددها ٤٧ محطة، وكذلك في عربات القطارات على الخطين الأحمر الأخضر اللذين يبلغ طولهما 75 كيلومترا، منها 52 كيلومترا للخط الأحمر و٢٣ كيلومترا للخط الأخضر، إضافة إلى جسور المشاة والأنفاق وأعمدة مسار المترو، وفي مخارج الطوارئ وشاشات الصور المتحركة، وتبلغ مدة العقد 10 سنوات».

وأشار إلى أن «الهيئة تلقت عروضا من أربع شركات وتحالفات عالمية متخصصة في مجال الإعلانات، وبعد تحليل العروض المقدمة من الناحيتين المالية والفنية، تمت ترسية العقد على تحالف من الشركات الثلاث، موضحا أن «عقد إعلانات مترو دبي يعد شراكة تجارية بين هيئة الطرق والمواصلات والتحالف الفائز بالمشروع، بأسلوب المشاركة في العائد».

وأكد الطاير أن «التحالف الفائز سيقوم باستخدام احدث التكنولوجيا وأعلاها جودة في مجال الإعلانات، بما يليق بمشروع مترو دبي الذي يعد احد المعالم الحضارية في المنطقة، كونه أطول خط مترو من دون سائق في العالم يتم تنفيذه من خلال مشروع واحد، وهو أول مترو في العالم يتم فيه تخصيص درجة ذهبية في عربات المترو التي تتحرك داخل المدينة الواحدة، كما انه يتضمن أكبر محطة في العالم هي محطة الاتحاد بمساحة 25 ألف متر مربع، إلى جانب توفير خدمة الإنترنت اللاسلكية «واي فاي»، التي تغطي عربات ومحطات المترو، بما يتيح للركاب استخدام حواسيبهم المحمولة أثناء الرحلة»، مشيرا إلى انه سيتم استثمار المشروع في تطوير شبكة مترو دبي بشكل أسرع وتقديم خدمات أفضل للجمهور.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي أن «مشروع مترو دبي يعد نقطة جذب للكثير من الشركات والمؤسسات للوصول إلى المستهلكين لتسويق منتجاتها وخدماتها، لا سيما ان مترو دبي يتوقع أن يستوعب قرابة 17٪ من حجم الرحلات في الإمارة، حيث يقدر عدد مستخدمي القطار بنحو 23 ألف راكب في الساعة الوحدة في الاتجاه الواحد».

وذكر أن «الهيئة حرصت على توفير جميع أسباب الراحة ليكون مترو دبي في متناول شرائح المجتمع كافة، حيث تم توفير عربات مخصصة للنساء والأطفال وعربات للدرجتين الذهبية والفضية، وسيتم توفير نظام للمعلومات وكذلك عدد كاف من المقاعد في كل العربات، كما تم تصميم محطات القطارات وفقاً لأسلوب معماري مبتكر ومتميز، وتم تزويدها بأحدث تقنيات السلامة والأمان، وتقوم الهيئة حاليا بتنفيذ نظام البطاقة الموحدة لجميع وسائل النقل الجماعي، الأمر الذي يساعد على تكامل الخدمات التي تقدمها، ويسهل استخدامها من قبل الجمهور».

وتابع أن «مترو دبي سيسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية والتنموية في إمارة دبي، من خلال توفير المواصلات الآمنة والسهلة بما يشجع التنقل وينعش الاقتصاد، وإنعاش الحركة السياحية والتجارية، وخلق فرص عمل للمواطنين، إلى جانب تعزيز قيمة الأراضي والعقارات في المناطق القريبة من محطات المترو وعلى طول المسار، وزيادة القوة التنافسية لدبي في تنظيم الفعاليات الدولية مثل المؤتمرات، الأحداث الرياضية، سباقات الخيل، سباقات السيارات، وخفض التبعات المالية للاختناقات المرورية التي تقدر بنحو ٤.٦ مليارات درهم سنويا»،مؤكدا أهمية هذه الشراكة التجارية التي تأتي بعد اقل من أسبوع من إعلان هيئة الطرق والمواصلات عن الدفعة الأولى من أسماء الشركات الفائزة في مبادرة حقوق تسمية محطات مترو دبي.

تويتر