<p align=right>أسئلة مادة التاريخ جاءت سهلة ومباشرة وتناسب جميع المستويات. تصوير: ناصر بابو</p>

طلبـة في دبـي يشكـون من «التـاريخ»

وصف طلاب وطالبات من القسم الأدبي في دبي بعض أسئلة امتحان مادة التاريخ بالغموض، مشيرين إلى أن ورقة الامتحان تناولت بعض الأسئلة التي تحمل معاني ومفاهيم مغايرة للمعاني التي يتضمنها الكتاب المدرسي، مشيرين إلى أن ورقة الامتحان طويلة وتتكون من سبع صفحات.

وأيدهم مدرسون مختصون في مادة التاريخ في أن بعض الأسئلة التي وردت في ورقة الامتحان جاءت صعبة، موضحين أن بعض الطلاب من المستوى المتوسط لم يفهموا الأسئلة، الأمر الذي أدى إلى ترك إجابة بعض الأسئلة، مشيرين إلى أن بعض أسئلة الامتحان تتطلب إجابة غير مباشرة وتحتاج لوقت إضافي للتفكير.

فيما قال مديرو مدارس حكومية في دبي إنهم أبلغوا جميع المدرسين في مختلف المواد الدراسية بضرورة شرح وتفسير الأسئلة التي تتناول مصطلحات ومعاني يصعب على الطلاب فهمها بشكل جيد.

وتفصيلاً، قال الطالب في الصف الثاني عشر القسم الأدبي، أحمد إبراهيم، إن بعض الأسئلة التي وردت في امتحان التاريخ تحتاج إلى توضيح وتفسير من قبل مدرسي مادة التاريخ، وأضاف أن سؤال الجداول المتعلق بالتواريخ جاء على شكل نصوص تتضمن زمن الأحداث التاريخية.

وتابع «واجهت صعوبة في فهم الجداول، والإجابة عليها، خصوصا أننا لم نتعلم زمن الأحداث التاريخية على شكل بنود وليس نصوص، الأمر الذي جعلني أتأخر في الإجابة عن تلك الأسئلة».

وأيده طالب من مركز صلاح الدين لتعليم الكبار بطي الخماسي قائلاً «لم أستطع الإجابة على الفقرة الأولى من السؤال الرابع بسبب صعوبة بعض المعاني التي تناولها السؤال، وأضاف الخماسي أن بعض المصطلحات والمعاني التي وردت في ورقة الأسئلة غريبة عن كتاب التاريخ ولم ندرسها سابقاً، ورأى أن امتحان التاريخ سهل نوعاً ما، ولكن الصعوبة توجد في تغيير بعض المصطلحات التاريخية التي توجد في كتاب مادة التاريخ.

وقالت الطلبة هند سويدان إن بعض الأسئلة في ورقة الامتحان تحتاج لشرح وتفسير من قبل مدرسة التاريخ، لأن بعض الأسئلة تضمنت عبارات تاريخية يصعب فهمها، إضافة إلى أن وجود أسئلة تحتاج إلى إجابة غير مباشرة ودقيقة في الوقت نفسه، وأوضحت سويدان أن مدرسة التاريخ شرحت جميع الأسئلة التي تناولت مصطلحات غريبة عن الكتاب المدرسي لجميع الطالبات في قاعة الامتحان.

من جانبهم قال مديرو مدراس حكومية في دبي إن امتحان مادة التاريخ سهل ومناسب لمختلف المستويات الطلابية، وان أسئلة الامتحان لم تخرج عن كتاب مادة التاريخ، وأوضح بعض المديرين أن بعض الأسئلة في ورقة الامتحان كانت صعبة على طلاب وطالبات من المستوى المتوسط، خصوصاً أن بعض المعاني التي وردت في الفرع الأول من السؤال الرابع كانت صعبة نوعاً ما، ويصعب على جميع الطلاب والطالبات فهم المصطلحات.

وأوضحت مديرة مدرسة ماريا القبطية الثانية للبنات في دبي انتصار عيسى أن امتحان مادة التاريخ تضمن أسئلة لجميع المستويات الطلابية، وأن الطالب الجيد يستطيع الإجابة عن جميع الأسئلة دون مواجهة أي صعوبات في فهم الأسئلة.

وأشارت عيسى إلى أن بعض الطالبات واجهن صعوبة في فهم الفرع الرابع من السؤال الثاني، والذي جاء على شكل سؤال اختياري، يحتاج لدرجة كبيرة من التدقيق والتفكير والوقت.

وأضافت أن بعض الطالبات المتفوقات في المدرسة أجبن عن ورقة الامتحان بشكل جيد ومن دون مواجهة أي صعوبة في ورقة الأسئلة.

وقال مدير مدرسة المعارف الثانوية في دبي محمد الماس إن إدارة المدرسة لم تتلق شكاوى من طلاب الصف الثاني عشر تتعلق بامتحان التاريخ، مشيراً إلى أن جميع الطلاب أجابوا عن ورقة الامتحان وخرجوا من القاعة قبل نهاية الوقت الرسمي لزمن الامتحان.

ولفت إلى أن إدارة المدرسة طلبت من مدرسي جميع المواد الدراسية شرح وتفسير الأسئلة والمصطلحات الصعبة لجميع الطلاب، دون الخروج عن نطاق شرح السؤال.

وأضاف أن المدرسة لم تواجه محاولات غش من قبل الطلاب، مبرراً ذلك بسهولة ورقة الامتحانات، ومراجعة جميع المواد الدراسية واستكمالها قبل نهاية الفصل الدراسي الأول.

وأوضح مدرس مادة التاريخ جميل الشبلاق أن بعض الطلاب الذين لم يراجعوا موادهم الدراسية بشكل جيد، واجهوا صعوبات في ورقة امتحان مادة التاريخ، وأوضح أن بعض الطلاب اشتكوا من وجود صعوبة في فهم الفقرة الأولى من السؤال الرابع، والتي تتعلق بشرح أسباب قيام صاحب الصورة المذكور في ورقة الامتحان بالعمل التاريخي خلال الحرب العالمية الأولى، مشيراً إلى أنه تمت كتابة كلمة حقائق بدلاً من أعمال تاريخية في ورقة الامتحان، الأمر الذي أدى إلى عدم تمكن بعض الطلاب من فهم السؤال بشكل جيد.

وأشار الشبلاق إلى أنه تم توضيح وشرح معنى السؤال لجميع الطلاب، ولفت إلى أن أكثر من ستة طلاب لم يجيبوا عن كامل الأسئلة في ورقة امتحان مادة التاريخ.

من جانبه أضاف وزير التربية والتعليم الدكتور حنيف حسن أن عمليات التطوير الشاملة التي جرت على بناء ورقة الامتحان، خصوصاً في الصف الثاني عشر، جاءت مصاحبة ومنسجمة مع التطوير الذي تشهده المناهج الدراسية، وأوضح حنيف أن ورقة الأسئلة اعتمدت في بنائها على مؤشرات أساسية لقياس مستوى الفهم ودرجة التحصيل العلمي والمهارات المطلوبة لدى الطالب، وذلك بعيداً عن الحفظ والاسترجاع.

وأضاف مدير عام الوزارة راشد سالم النعيمي أن وزارة التربية والتعليم تتابع بكل دقة سير الامتحانات على مستوى الدولة، بالتنسيق مع المجالس والهيئات والمناطق التعليمية، موضحا أن الوزارة تعمل على تفاعل الطلبة بإيجابية مع ورقة الامتحان، بهدف الوصول إلى مؤشرات صحيحة لقياس مدى كفاءة العملية التعليمية في مدارس التعليم العام.

 

..وارتياح في العين 

 غراس تاج الدين  ـــ العين 

عبر طلاب وطالبات في الثانوية العامة القسم الادبي في العين عن ارتياحهم لاسئلة امتحان مادة التاريخ أمس، حيث جاء الامتحان في سبع صفحات، مؤكدين أنه سهل وواضح.

وقالت معلمة التاريخ في مدرسة ثانوية الصاروج للبنات، آمنة الكويتي، إن الطلبة كانوا مرتاحين خلال أداء الامتحان الذي اتسم بالسهولة والوضوح والمباشرة في الأسئلة، مشيرة إلى عدم تلقي أي شكوى أو تذمر من الطالبات، حتى ان معظمهن سلمن الورقة الامتحانية قبل نهاية نصف الوقت.

وأكد موجه مادة التاريخ في منطقة العين التعليمية، دكتور مختار أحمد، أن الامتحان يناسب مستويات الطلاب كافة، وأنه مباشر وخال من التعقيد، ملمحاً إلى أن الأسئلة شاملة وهادفة، كما أنها تربط مادة التاريخ بالأحداث الراهنة، مؤكدا أنه لم يتلق أي شكوى بخصوص أي سؤال في الامتحان، وأن الطلاب كانوا مرتاحين جدا لمستوى الامتحان.

كما عبرت الطالبة راما أحمد عن فرحتها قائلة «امتحان التاريخ كان مناسبا لنا جميعا، وكانت القاعات هادئة، ولم تشهد أي تذمر من الأسئلة لأنها واضحة ومباشرة». وقالت الطالبة مي محمد إنها كانت قلقة من المادة لكثرة التواريخ والأحداث، إلا أنها شعرت براحة بمجرد الاطلاع على اسئلة الامتحان. وقال طلبة إن الامتحان يناسب جميع المستويات ومباشر وخال من التعقيدات. 

 

الأكثر مشاركة