متعاطو مخدرات داخل «التوقيف»
تنظر محكمة جنايات دبي في قضايا تعاطي مواد مخدرة أثناء توقيف متهمين في مراكز الشرطة.
ولم يفد المتهمون وعددهم خمسة في إطار هذه القضايا بالمصادر التي حصلوا منها على كميات من مواد مخدرة مثل المورفين غالباً.
لكنّ موقوفاً في أحد مراكز الشرطة في دبي رجح في اتصال مع «الإمارات اليوم» أن دخول المواد المخدرة إلى التوقيف عن طريق «متهمين مزيفين» موضحاً بأنه «دخل إلى التوقيف أخيراً شخص ادّعى أنه مخمور ليتبيّن في ما بعد أن دمه لا يحتوي على الكحول، فيطلق سراحه، غير أن هدفه من دخول التوقيف هو توصيل المادة المخدرة إلى أحد أصدقائه في الداخل، كما أنه تم إيقاف شخص أخيراً بعد أن كسر زجاج سيارة صديقه الذي تقدم بشكوى عليه، ليستغل فترة إيقافه في توصيل المادة المخدرة إلى الشخص المعني، ثم يتنازل صديقه عن الشكوى التي تقدم بها ضدّه، فيخرج من التوقيف».
يشار إلى أنه ليس هناك فصل بين الموقوفين على ذمة قضايا تعاطي مواد مخدرة، وبين المتهمين بقضايا أخرى في مراكز الشرطة.
وقال القاضي الدكتور عبدالله الشامسي من محكمة جنايات دبي إن «طرق إدخال تلك المواد المخدرة إلى الموقوفين متعددة، منها أن يتفق الموقوف مع شخص خارج التوقيف بأن يضع له مادة مخدرة في دورة المياه في مركز الشرطة، وذلك بطريقة وضعها في في أمكنة معينة في الحمام، أو في أحد مستشفيات دبي، حينما يدّعي الموقوف مرضه ليتم نقله إلى المستشفى، فضلاً عن تمريرها أثناء الزيارات، كون حجمها صغيراً ولا تتم ملاحظته».
ودلل الشامسي على قوله بأنه «ينظر حالياً في قضية حدث حاول إدخال مواد مخدرة إلى موقوف في مركز شرطة الراشدية، إلا أن رجال الشرطة قبضوا عليه بعدما شكّوا في أمره، إذ كان يدخل إلى دورة المياه ويخرج منها ثم يعاود الكرة من جديد، كونه أراد وضع المادة المخدرة لصديقه الموقوف في ذلك المكان بعد الاتفاق معه، ولكن المراقبين لكاميرات المركز لاحظوا توتره وخوفه فاقتادوه وحققوا معه، فبان أمره».
وكان (ع.إ) أحد أفراد الشرطة من الشهود في التحقيقات، قال إنه «تم القبض على المتهم (خ.ع) في توقيف مركز شرطة المرقبات بعد ورود معلومات تفيد بأنه يتعاطى مواد مخدرة بداخل محبسه، إذ تم أخذ عينة من بوله وتفتيشه»، كما شهد الممرض (ا.ت) من المختبر الجنائي في شرطة دبي بأن «عينة بول المتهم الموقوف اثبتت تعاطيه مادة المورفين».
وشهد الشرطي (ع.م) في التحقيقات بأنه «تم تكليفه بتسلم المتهمين (أ.ع) و(إ.ح) من محبسهما لنقلهما إلى المختبر الجنائي لأخذ عينة من بولهما، حيث جاءت النتيجة بتعاطيهما للمواد المخدرة». وأضاف أن «المتهمين قد تعاطيا في مكان توقيفهما في مركز شرطة بر دبي».
إلى ذلك، رفض نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة التعليق على هذا الموضوع، وقال إن هذه قضايا منظورة أمام القضاء «ولا يمكن للشرطة الإدلاء برأيها فيها، مادام أنها في هذا الإطار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news