8719 مخالفة مشاة في أبوظبي

إعادة نشر الدوريات لمنع حوادث الطرق. تصوير: إريك إرزاز

ذكر رئيس قسم الضبط المروري في إدارة مرور العاصمة المقدم محمد ضاحي أن 8719 شخصاً تعرضوا للمخالفة والغرامة بعد ضبطهم يعبرون الطرق من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة.

وأفادت إحصائيات مرورية بأن عدد المشاة الذين تعرضوا لحوادث دهس خلال العام الماضي على مستوى إمارة أبوظبي، وصل إلى 186 شخصاً بين وفاة وإصابة بليغة، مقابل 182 شخصاً خلال العام ،2007 بينما تراجع عدد ضحايا حوادث الدهس على مستوى أبوظبي، إذ تعرض 128 شخصاً لوفاة وإصابة بليغة خلال 2008 مقابل 133 شخصاً في 2007 بانخفاض قـدره خمـس حالات، لافـتـة الى أن عـدد الوفـيات والمصابين في حوادث الطرق خلال العام الماضي تراجع بنسبة 15٪.

وكشف ضاحي عن برنامج عمل تنفيذي لإدارة الضبط المروري ضمن الاستراتيجية الخاصة بمبادرة إعادة نشر الدوريات لمديرية المرور والدوريات للعام ،2009 مشيراً الى أن الاستراتيجية سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل. وهي قائمة على الأسباب الرئيسة لحوادث الطرق خلال العام 2008 وتحديد الأماكن التي زادت فيها الحوادث لتوجيه الجهود إليها، شارحاً أنه يتم تحليل إحصائيات حوادث الطرق بالنسبة للوفيات والإصابات لأعوام سابقة. وبناءً عليه يتم تحديد المواقع والأماكن والفترات التي تزداد فيها تلك الحوادث المبينة في الإحصائيات. ووفقاً لذلك توضع خطط لمعالجة هذه الزيادة ومواجهتها وتنفيذ حملات خاصة بها.

وكانت إدارة المرور والدوريات في شرطة أبوظبي أطلقت في يناير العام الماضي حملة السلامة المرورية للمشاة تحت شعار «سلامة المشاة مسؤولية الجميع» ضمن خطتها الاستراتيجية التي تهدف إلى تكريس السلامة المرورية بين شرائح المجتمع، وبدأت إدارة المرور بالتزامن مع الحملة تكثيف الضبطيات بالنسبة للمشاة الذين يعبرون من غير الأماكن المخصصة للعبور ومخالفتهم بتطبيق مخالفة العبور من الأماكن غير المخصصة لعبور المشاة بفرض غرامة وقيمتها 200 درهم على المشاة للفرد الواحد بعد أن كانت 50 درهماً حسب التعديلات الجديدة على قانون السير والمرور الذي بدأ تطبيقه في مارس الماضي.

ولفت مدير فرع الضبط المروري النقيب حاجي البلوشي إلى أن غالبية ضحايا حوادث الدهس هم من الجنسيات الآسيوية التي يصعب السيطرة عليها عبر التوعية الإعلامية بمخاطر العبور الخاطئ للطريق، لاختلاف اللغات التي يتحدثون بها، معتبراً أنها تمثل أبرز المشكلات الرئيسة التي تواجه إدارة المرور خصوصاً أن معظم حوادث الدهس وفقاً للإحصائيات تتركز في المناطق التي يكثر فيها العمال، داعياً شركات القطاع الخاص إلى أخذ مبادرة الشراكة مع إدارة المرور في خفض معدلات وفيات الطرق عن طريق توعية عمالها بالعبور الآمن للطرق حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر ولا للغرامة المالية.

وأشار إلى أن هناك وحدة توعية مشكّلة من ضباط إدارة الضبط المروري تقوم بالتوعية الميدانية للأفراد المخالفين لعبور المشاة من خلال تقديم النصح والإرشاد لهم أثناء تحرير المخالفة بحيث لا تقتصر مهمتهم على مخالفة السائقين أو عابري الطريق فقط وإنما التوعية بمخاطر السلوك الخاطئ، داعياً كل الفعاليات للمساهمة في رفع الوعي بأهمية العبور الآمن من الأماكن المخصصة لعبور المشاة.

تويتر