الحملة تشمل محاضرات توعية لسائقي حافلات العمال.    من المصدر

«اعبر بأمان».. حملة جديدة للحدّ من حوادث الدهس

 أطلقت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي حملة جديدة للحد من حوادث الدهس في الإمارة، وقال مدير إدارة الملاحقة المقدم جمال البناي إن الحملة التي تحمل شعار «اعبر بأمان» تستهدف بشكل أساسي الفئة الأكثر تعرضا للحوادث، وهي العمال، مضيفا أن الإدارة خاطبت الشركات لتخصيص موعد لمحاضرتهم حول مخاطر العبور الخاطئ للطريق.

وقال البناي «إن القانون يمنع عبور المشاة لطريق تزيد سرعته على 80 كم في الساعة ويتم توقيع غرامة على الأشخاص الذي يخالفون هذه المادة قدرها 200 درهم» مشيرا إلى أن كثيرا من العمال يجهلون ذلك.

وأضاف أن الإدارة العامة للمرور أعدت الحملة بعد دراسة إحصائيات الحـوادث التي وقعت العام الماضي حتى يتم تلافي الأسباب التي أدت إلى وقوعها، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات الناتجة عـن حوادث الدهس في عام 2008 بلغت 6.4 لكل 100 ألف من السكان بإجمالي يصـل إلى 106 حـالات وفاة مقاـبل 8.6 في العام قبـل الماضـي 2007 بإجمالي 123 حالـة.

وأشار إلى أن من المفارقات الواضحة انخفاض عدد الوفيات في 2008 رغم زيادة عدد حوادث الدهس نحو 754 مقابل 665 في العام قبل الماضي، لافتا إلى أن عدد الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث بلغ 762 حالة.

واحتل الهنود المرتبة الأولى بواقع 382 حالة يليهم الباكستانيون 111 حالة، ثم البنغال 89 حالة، والفلبين 47 حالة، والنيباليون 29 حالة، ويليهم المواطنون 24 حالة، ثم المصريون 26 حالة، ثم جنسيات أخرى بنسب متفاوتة.

وأوضح أنه بالتوازي مع المحاضرات التي تستهدف العمال فسيتم تكثيف التواجد المروري في المناطق التي شهدت أكبر نسبة من حوادث الدهس خلال العام الماضي. وفي مقدمتها منطقة القوز الصناعية التي شهدت 95 حادثا، وثماني حالات وفاة ثم شارع الإمارات 26 حادثا و14 حالة وفاة وشارع الشيخ زايد 23 حادثا و12 حالة وفاة ومنطقة المحيصنة 19 حادثا وحالتي وفاة ومنطقة جبل على الصناعية 16 حادثا وأربع حالات وفاة وشارع خدمات الشيخ زايد 16 حادثا وثلاث حالات وفاة، وشارع عمان 13 حادثا وخمس حالات وفاة.

وأفاد البناي بأن إدارة المرور أعدت خريطة بمواقع الدهس وجاري التنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات بشأن المناطق التي تحتاج جسورا لعبور المشاة حتى يتم تقليل معدل الحوادث في تلك المناطق عازيا زيادة معدلاتها في منطقة القوز الصناعية رغم انخفاض السرعات في شوارعها إلى قلة أماكن عبور المشاة ووجود العمال بكثافة جدا فيها وتدفقهم في الشوارع بدون تركيز وعدم توافر ثقافة العبور الآمن لديهم.

من جانبه، قال مدير إدارة الفعاليات الرائد عمر موسى حسن عاشور إن الحملة تشمل محاضرات توعوية لسائقي حافلات العمال ومكافآت مجزية لمن يثبت التزامه منهم بتلك المحاضرات، مشـــيرا إلى أن هؤلاء السائقين يتحـــملون مسؤولية كبيرة في عملية الإنزال الآمن للعـــمال في الشوارع، محذرا من إنزال العمال في مكان غير مخصص للنزول واضـــطرارهم إلى عبور الشــارع للوصــول إلى مقر سكنهم.

وأوضح أن من حق العامل عدم النزول في مكان يمثل خطورة عليه وإبلاغ الشركات بالسائق الذي يتعامل باستهتار مع هذه المسألة، لافتا إلى أن هناك تباينا في أسباب حوادث الدهس، فبعضها يرجع للعبور الخاطئ، وجانب منها الى عدم تقدير السائق لمستخدمي الطريق، مشيرا إلى أن نسبة قليلة منها ترجع إلى رغبة الشخص المدهوس في الانتحار.

وأضاف عاشور أن المرحلة الأولى من حملة «اعبر بأمان» تستهدف 100 شركة تضم كل منها ما لايقل عن ألف عامل، موضحا أن المرحلة الثانية تستهدف الشركات الأقل من حيث عدد العمالة، ونزولا بهذا التدرج حتى نهاية العام لتغطي جميع شركات ومكاتب التأجير في دبي، وعددها 365 شركة.

الأكثر مشاركة