المدارس الحكومية لا تعاني نقصاً في الكتب. تصوير: شاندرا بالان

طـــلاب مـــدارس خاصــة في الشـــارقة يطالبـون بـ«الكتب الناقصة»

شكا آباء طلبة في مدارس خاصة في الشارقة، تتبع منهج الوزارة، من تأخر تسليمهم الكتب المقررة عليهم، على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على بداية الفصل الدراسي الثاني.

وقالوا لـ «الإمارات اليوم» إن هذه المشكلة تربك سير دراسة أبنائهم، وتعطلهم.

وألقت إدارة مدارس بالمسؤولية على المطابع «إذ إن لديها برنامجاً محدداً لتسليم الكتب لكل مدرسة»، مضيفة أنها «لم تكن تعاني من هذه المشكلة عندما كانت تحصل على الكتب من مخازن وزارة التربية».

وكان آباء طلاب قالوا إن عدم تسلم أبنائهم كتبهم الدراسية قلل من أهمية المشكلات الأخرى المتعلقة بالباصات وغلاء الرسوم والأقساط وارتفاع الأسعار وتدني مستوى بعض المعلمين وكثرة تغيير المدرسين، وغيرها من المشكلات الأخرى.

وقال محمد حسن، وهو والد طالبة في مدرسة خاصة، إن أكثر من أسبوع مر على بدء الدراسة، ومازال الطلاب في انتظار كتب المدرسة، متسائلاً عما إذا كان تأخير تسليمها لهم مقدمة لفرض رسوم مالية جديدة على الطلاب؟

وتابع «لماذا يذهب أبناؤنا الى المدرسة، إذا لم يكن هناك كتب مدرسية؟».

وحمل عبدالله أحمد إدارات المدارس المسؤولية عن «الفوضى» التي يواجهها سير التعليم في صفوفها، مضيفاً «كلما سألنا إدارة المدرسة، قالت لنا إنها ستسلم الكتب للطلاب غداً. وأحياناً تعترف صراحة بوجود تأخير، لكنها تؤكد أنه لن يطول».

وتساءل «لماذا لا تستعد المدارس مبكراً لهذا الأمر، وتعمل على توفير مستلزمات الطلبة، بدلاً من هذه الفوضى والتخبط اللذين يدفع ثمنهما أبناؤنا من مستقبلهم؟».

واعتبر أحمد المسعود، وهو والد طالب آخر، أن مشكلة نقص الكتب تضاف إلى مشكلات الطلاب «التي لا تنتهي»، موضحاً أن «هناك مشكلات عدة تنتظر آباء الطلاب في بداية كل فصل دراسي مثل ارتفاع الأقساط المدرسية وعدم وجود أماكن في الباصات، وكثرة تغيير المدرسين، مشيراً الى أن مشكلة نقص الكتب تجاوزت في أهميتها كل المشكلات السابقة».

وتابع «إن وجود الكتاب المقرر بين يدي الطالب هو حق طبيعي له، والأصل ألا يكون عرضة للتأخير، حاله في ذلك حال أقساط المدارس التي يرفضون تأجيلها عادة، ويثيرون ضجيجاً عارماً إذا تأخرت عن موعدها المحدد».

وعبر عدنان محمود، وهو والد طالب، عن استغرابه من تكرار وقوع هذه المشكلة مع بداية كل فصل دراسي تقريباً.

وتساءل «من المسؤول عن هذه المشكلة، أم أن الأمر لدى المدارس الخاصة لا يتجاوز كيفية تحقيق الأرباح دائماً من دون تقديم خدمات أساسية تكفل للطالب حقه في التعليم، أم أن الأمر لا يتعدى كونه تجارة وأرباحاً على حساب الطلبة الباحثين عن التعليم والفائدة؟».

وقال مدير مدرسة المعرفة الدولية الخاصة مصطفى الموسى، «إن المدرسة عانت في بداية الفصل الدراسي الجاري من نقص في بعض الكتب، لكنها عملت على توفير حل لها من خلال البحث عن تلك الكتب في مدارس أخرى، بما فيها بعض المدارس الحكومية، أو من خلال تصوير المواد المطلوبة والمقررة للطلبة خلال أسبوع إلى حين وصول الكتب المتأخرة».

وأكد الموسى أن «مشكلة نقص الكتب في منهاج الوزارة تعود إلى المطابع التي نتعامل معها، لأن لديها برامجها وخططها لعملية تسليم الكتب لكل مدرسة ضمن جدول محدد، ولا دخل لنا فيه، على الرغم من أننا نطلب منهم منذ وقت مبكر ما نريد من كتب في مختلف التخصصات والمستويات، لكن هذه مشكلة المطابع».

نقص الكتب
أكدت رئيسة قسم البرامج والمناهج التربوية في منطقة الشارقة التعليمية ، حصة الخاجة «أنه منذ نحو سنتين تم فصل المدارس الخاصة عن المدارس الحكومية وفقاً لتعليمات وزارة التربية، حيث نحصل نحن كمدارس حكومية على الكتب المقررة من مخازن الوزارة، في حين تحصل المدارس الخاصة على تلك الكتب من خلال علاقاتها مع المطابع ضمن اتفاقية بين الطرفين، ولا علاقة لنا بهذا الأمر». وتابعت أن «نقص الكتب في المدارس الخاصة أو تأخرتسليمها يرتبط بتلك العلاقة وما ينجم عنها»، مشيرة إلى أن «المدارس الحكومية لا تعاني من نقص في الكتب، ولو حصل نقص في مدرسة ما، نعمل بسرعة قصوى على سده كي لا يقع الطالب ضحية عدم المتابعة والتحضير والقلق».

الأكثر مشاركة