سموم وأمراض خطرة في الحناء السوداء
أظهرت دراسة مسحية أجرتها باحثة في الهيئة الاتحادية للبيئة في أبوظبي أن «غالبية صالونات التجميل تستخدم حناء سوداء سامة، تحتوي على نسب عالية من مادة كيماوية، تلحق أضراراً بليغة بالكُلى، وقد تؤدي إلى الوفاة». وأفادت مصادر في مستشفى مدينة خليفة الطبية في أبوظبي بأنه استقبل خلال العام الماضي نحو 30 حالة لفتيات تعرضن لأضرار متفاوتة نتيجة استخدام الحناء.
وتفصيلاً، أفادت المنسقة البيئية في الهيئة الاتحادية للبيئة، عائشة السويدي، بأنها أجرت دراسة علمية على الحناء السوداء والحمراء، بهدف قياس تركيز مادة «بي.بي.دي»، أو ما يعرف بـ«بارافينيلين ديامين»، الكيماوية السامة في العبوات المستخدمة في صالونات التجميل، وفي السوق عموماً.
ووجدت أن «معظم تلك العبوات تحتوي على نسب تصل إلى 30٪ من هذه المادة، وهي مرتفعة جداً، لاسيما أن الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام هذه المادة بنسبة لا تتجاوز 6٪ حداً أعلى في تركيب صبغات الشعر، ووضعه على الجلد محظور تماماً».
وأوضحت أن «هذه المادة تجعل النقوش داكنة اللون، وطويلة الأمد، في حين لا تحتوي العبوات على بطاقة للتعريف بالمحتويات، وإرشاد المستخدم بطريقة الاستخدام، أو التحذير من خطورتها»، مؤكدة أنها «قد تسبب الحساسية، والفشل الكلوي، وربما الموت أحياناً».
ولفتت إلى تكرار الحوادث الناجمة عن استخدام الحناء السوداء، وكان آخرها إصابة عروس ليلة زفافها بحالة تسمم، جرّاء استخدامها هذه المادة في صالون تجميل في منطقة دبا الفجيرة، وتسببت المواد المضافة في حدوث فشل كلوي لديها.
وأضافت السويدي أنها «جمعت أكثر من 25 عبوة حناء لأنواع مختلفة، وبشكل عشوائي من صالونات تجميل في أبوظبي ودبي والشارقة، واستعانت بمختبر بلدية الشارقة لإجراء فحص مخبري عليها، واكتشفت أنها تحتوي نسباً مرتفعة من مادة (بي.بي.دي)». وتوصلت إلى أن العاملين في صالونات الحلاقة يضيفون مواد كيماوية تحدث احمراراً في الجلد، مع ظهور فقاعات تشبه الحرق.
وتستخدم المرأة في الإمارات ودول الخليج الحناء على نطاق واسع لتزيين اليدين والقدمين، كما أن الحناء تعد طقساً رئيساً من طقوس الزواج، وتتفنن الصالونات في اشكال النقوش المستخدمة.
إلى ذلك، ذكرت رئيسة قسم المواد الاستهلاكية في بلدية دبي، نسيم محمد رفيع، أن «الحناء تدخل ضمن مستحضرات التجميل. ولذلك، هناك برنامج في البلدية خاص بالمواد التجميلية، يبدأ بتسجيل اسم الشركة المستوردة للمواد، وطريقة التخزين، وأسماء المواد، والصلاحية، والمكونات، ففي حال حصول أي خلل تُسحب تلك المواد من السوق»، لكنها أوضحت أن الخطورة تأتي من الحناء التي تدخل مع المسافرين من دول آسيوية.
وأكدت أن «إضافة المواد الكيماوية للحناء أمر محظور، وإذا تم ضبطه من مفتشي البلدية فيستحق المخالف العقوبات المنصوص عليها بالقانون».
ووفقاً لاستشارية الأمراض الجلدية والحساسية التلامسية في مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، الدكتورة موزة السويدي، يوجد في نبات الحناء الطبيعي مادة تسمى «لاوسن»، تكسب الحناء اللون ولا تحدث أي أضرار، لكن الخطورة تكمن في المادة الكيماوية «بي.بي.دي» التي تدخل في صناعة الحناء، إذ تؤثر مباشرة في جهاز المناعة حال ملامستها الجلد.
وأوضحت أن «هناك أجساماً تتأثر بالمواد المضافة للحناء، كما أن العامل الوراثي يؤثر في نقص نسبة إنزيم الدم (الخميرة) في كريات الدم الحمراء عند المريضة، ما يسبب تحلل الدم وضعف أداء الكُلى وتوقفها». وقالت إن «أكثر من 30 مريضة راجعن العيادة العام الماضي، وتفاوتت هذه الحالات بين الحساسية والحالات الخطرة».
وتفصيلاً، أفادت المنسقة البيئية في الهيئة الاتحادية للبيئة، عائشة السويدي، بأنها أجرت دراسة علمية على الحناء السوداء والحمراء، بهدف قياس تركيز مادة «بي.بي.دي»، أو ما يعرف بـ«بارافينيلين ديامين»، الكيماوية السامة في العبوات المستخدمة في صالونات التجميل، وفي السوق عموماً.
ووجدت أن «معظم تلك العبوات تحتوي على نسب تصل إلى 30٪ من هذه المادة، وهي مرتفعة جداً، لاسيما أن الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام هذه المادة بنسبة لا تتجاوز 6٪ حداً أعلى في تركيب صبغات الشعر، ووضعه على الجلد محظور تماماً».
وأوضحت أن «هذه المادة تجعل النقوش داكنة اللون، وطويلة الأمد، في حين لا تحتوي العبوات على بطاقة للتعريف بالمحتويات، وإرشاد المستخدم بطريقة الاستخدام، أو التحذير من خطورتها»، مؤكدة أنها «قد تسبب الحساسية، والفشل الكلوي، وربما الموت أحياناً».
ولفتت إلى تكرار الحوادث الناجمة عن استخدام الحناء السوداء، وكان آخرها إصابة عروس ليلة زفافها بحالة تسمم، جرّاء استخدامها هذه المادة في صالون تجميل في منطقة دبا الفجيرة، وتسببت المواد المضافة في حدوث فشل كلوي لديها.
وأضافت السويدي أنها «جمعت أكثر من 25 عبوة حناء لأنواع مختلفة، وبشكل عشوائي من صالونات تجميل في أبوظبي ودبي والشارقة، واستعانت بمختبر بلدية الشارقة لإجراء فحص مخبري عليها، واكتشفت أنها تحتوي نسباً مرتفعة من مادة (بي.بي.دي)». وتوصلت إلى أن العاملين في صالونات الحلاقة يضيفون مواد كيماوية تحدث احمراراً في الجلد، مع ظهور فقاعات تشبه الحرق.
وتستخدم المرأة في الإمارات ودول الخليج الحناء على نطاق واسع لتزيين اليدين والقدمين، كما أن الحناء تعد طقساً رئيساً من طقوس الزواج، وتتفنن الصالونات في اشكال النقوش المستخدمة.
إلى ذلك، ذكرت رئيسة قسم المواد الاستهلاكية في بلدية دبي، نسيم محمد رفيع، أن «الحناء تدخل ضمن مستحضرات التجميل. ولذلك، هناك برنامج في البلدية خاص بالمواد التجميلية، يبدأ بتسجيل اسم الشركة المستوردة للمواد، وطريقة التخزين، وأسماء المواد، والصلاحية، والمكونات، ففي حال حصول أي خلل تُسحب تلك المواد من السوق»، لكنها أوضحت أن الخطورة تأتي من الحناء التي تدخل مع المسافرين من دول آسيوية.
وأكدت أن «إضافة المواد الكيماوية للحناء أمر محظور، وإذا تم ضبطه من مفتشي البلدية فيستحق المخالف العقوبات المنصوص عليها بالقانون».
ووفقاً لاستشارية الأمراض الجلدية والحساسية التلامسية في مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، الدكتورة موزة السويدي، يوجد في نبات الحناء الطبيعي مادة تسمى «لاوسن»، تكسب الحناء اللون ولا تحدث أي أضرار، لكن الخطورة تكمن في المادة الكيماوية «بي.بي.دي» التي تدخل في صناعة الحناء، إذ تؤثر مباشرة في جهاز المناعة حال ملامستها الجلد.
وأوضحت أن «هناك أجساماً تتأثر بالمواد المضافة للحناء، كما أن العامل الوراثي يؤثر في نقص نسبة إنزيم الدم (الخميرة) في كريات الدم الحمراء عند المريضة، ما يسبب تحلل الدم وضعف أداء الكُلى وتوقفها». وقالت إن «أكثر من 30 مريضة راجعن العيادة العام الماضي، وتفاوتت هذه الحالات بين الحساسية والحالات الخطرة».