حـظــر الاتجـار في الــدم البـشري بالمستشـفيات الخـاصة

القرار الوزاري يحظر استيراد الدم ومكوناته الرئيسة. الإمارات اليوم

حظرت وزارة الصحة الترخيص لبنوك الدم الخاصة والمنشآت الصحية غير الحكومية «جمع الدم او الاتجار فيه بغرض تحقيق ربح، او التعامل مع متبرعي الدم». كما حظرت الوزارة في تعميم، حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، «استيراد الدم ومكوناته الرئيسة، واية مكونات تحوي خلايا دموية او سائل بلازما الدم البشري من خارج الدولة».

ومنع التعميم «العبور بدم بشري او مكوناته من موانئ الدولة إلا بإذن رسمي من الوزارة».

وحذرت الوزارة المراكز والمنشآت الصحية المخالفة من انها «ستسحب تراخيصها، او توقفها إلى حين تصحيح اوضاعها».

وفي التفاصيل، تلقت المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة في الدولة قراراً وزارياً أصدره مدير عام وزارة الصحة، علي بن شكر، يحدد نظام نقل الدم في الدولة.

وأفاد بن شكر بأن «القرار الوزاري يحظر استيراد الدم ومكوناته الرئيسة، سواء كانت خلايا الدم الحمراء، أو سائل بلازما الدم المجمدة، أم الصفيحات الدموية المركزة»، كما يحظر «استيراد أية مكونات تحوي خلايا دموية أو سائل بلازما الدم البشري من خارج الدولة».

ونص التعميم على أنه «يمنع العبور بالدم أو مكوناته موانئ الدولة إلا بإذن رسمي من وزارة الصحة».

وقال مدير عام الوزارة في التعميم إنه «يحظر الترخيص لبنوك الدم الخاصة أو المنشآت الصحية الخاصة بجمع الدم أو الاتجار فيه بغرض تحقيق الربح أو التعامل مع المتبرع بالدم»، وإن «القطاعات الصحية الحكومية في الدولة ملزمة بتنظيم جولات تفقدية دورية لبنوك الدم التي تخضع لرقابتها، للتأكد من مدى التزامها بتطبيق السياسات والضوابط المنظمة لعمل بنوك الدم، وصلاحية المباني والتجهيزات للمهمة التي أعدت من أجلها».

وأجاز القرار «لوزارة الصحة والهيئات الصحية المحلية سحب الترخيص في حال مخالفة مراكز نقل الدم للسياسات والضوابط المعتمدة من الوزارة»، كما يجوز لها «وقف الترخيص مؤقتاً حتى يقوم بنك الدم بتصحيح المخالفات».

ودعا «القطاعات الصحية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من التزام المرافق الصحية بهذه الضوابط».

من جانبها، دعت إدارة التراخيص الطبية في دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي جميع المستشفيات في القطاع الطبي الخاص إلى الالتزام بالقرار. يشار إلى أن تقريراً أعدته الوزارة اظهر أن «الطلب على الدم في الدولة يتزايد بنسبة 13٪ كل عام»، داعياً إلى «التبرع بالدم لتلبية الحاجة المتزايدة من قبل المرضى، خصوصاً مرضى الثلاسيميا».

وافاد التقرير أن «الحاجة مستمرة للتبرع بالدم بما يتناسب مع الزيادة المطردة في عدد السكان، وزيادة عدد المستشفيات الخاصة والحكومية، التي بلغت 30 مستشفى تحتاج إلى نقل الدم بصفة يومية»، لافتاً الى أن «المستـشفيات تجري جراحات القلب المفـتـوح التي تستهـلك كمـيات كبـيرة من الدم، إضـافة إلى مرضى الثلاسيميا».

وكانت منظمة الصحة العالمية والمنظمات المشاركة في الاجتماع الدولي لسلامة نقل الدم الذي عقد في جنيـف اخيراً أشـادت بدور وزارة الصـحة في تطوير برامج نقل الدم في الدولة.

مناشدة

ناشد «مركز التبرع بالدم»، التابع لدائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي، المواطنين والمقيمين تسجيل أسمائهم كمتبرعين دائمين، تفادياً لأي نقص مستقبلي في الاحتياطي من الدم في الإمارة. وأشارت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «ريل أوبنيونز» بالتعاون مع «زعبيل للاستثمار» و«مركز دبي المالي العالمي» و«المجموعة الإعلامية العربية» إلى أن «معظم الذين شملهم الاستطلاع أكدوا جهلهم بالمواقع المخصصة للتبرع بالدم، ما يحول دون قيامهم بالتبرع». وقالت رئيسة المركز، الدكتورة ليلى الشاعر، في بيان صحافي «يمثل توفير احتياطي دائم للدم ومشتقاته أحد المقومات الأساسية لضمان الصحة المستقبلية لسكان دبي، ففي ظل التوسع الكبير لمرافق الرعاية الصحية والنمو السكاني المتزايد، أصبحنا نعيش قلقاً دائماً من احتمال عجز القائمة الحالية من المتبرعين عن تلبية الحاجة المتزايدة من الدم». وأضافت الدكتورة الشاعر «يستطيع مركز التبرع بالدم، الكائن في مستشفى الوصل استقبال نحو 2000 متبرع يومياً، مع إمكانية تخصيص أوقات محددة للراغبين في تسجيل أسمائهم كمتبرعين دائمين، وتخصص الكمية الكبرى من الدم المتبرع به لمعالجة المصابين بمرض الدم الوراثي (الثلاسيميا)، بينما تذهب الكمية المتبقية لمعالجة الإصابات المختلفة، والاستعمالات الجراحية، وحالات الولادة».
تويتر