القبض على عصابة عملاء البنوك في دبي

المتهمان استخدما الاحتيال للايقاع بالضحايا من المصدر

ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على شخصين أفغانيين شكلا عصابة تستهدف سرقة عملاء البنوك، بعد مراقبتهم لحظة دخولهم البنوك وخروجهم إلى سياراتهم وبحوزتهم المبالغ المالية التي سحبوها.

وقال مصدر أمني في إدارة التحريات إن اللصين استخدما أسلوبا واحدا في مغافلة الضحية، من خلال إخباره بوجود عطل في إطار سيارته الخلفي، أو سكب مادة سائلة على مؤخرة السيارة، وحين يتوجه الضحية إلى سيارته يطرق عليه أحدهما الزجاج ويبلغه بأن هناك تسربا في البترول وبمجرد نزول الضحية لمعاينة ما حدث، يقوم المتهم الثاني بفتح الباب الأمامي الثاني وسرقة المظروف أو حقيبة المال، ويغلق الباب بكل هدوء ويلوذ بالفرار، وحينما يعود السائق إلى مقعده بعد التأكد من أن سيارته بخير يكتشف ضياع المال وهروب اللصين.

وكانت إدارة التحريات تلقت العديد من بلاغات عن حوادث سرقة بالأسلوب نفسه، فتولت فرقة من المباحث الجنائية المختصة بمكافحة سرقات عملاء المؤسسات المالية نصب الكمائن في الأماكن التي يتوقع أن يتردد عليها أفراد العصابة التي نفذت آخر جرائمها في 13 نوفمبر الماضي، حينما أبلغ «ع.م» (عربي) مركز شرطة القصيص عن تعرضه للسرقة عقب خروجه من أحد البنوك، بعد أن سحب 9000 درهم وضعها داخل مظروف عليه شعار البنك، لافتا إلى أنه شاهد شخصين تبدو عليهما الملامح الآسيوية، يحومان حول سيارته، ولم يعرهما أي انتباه، وغادر المكان، ولدى وقوفه عند الإشارة الضوئية في تقاطع شارع دمشق مع شارع حلب، طرق زجاج سيارته الأمامي أحد الأشخاص الآسيويين، وعندما أنزل الزجاج طلب منه التأكد من سلامة الإطار الخلفي الأيمن لسيارته، فنزل مسرعاً تاركاً الباب مفتوحاً، وبعد أن تأكد من سلامة الإطار، اختفى الرجل، كما اختفى المغلف الذي يحتوى على المبلغ المالي، فتأكد أنه غافله وسرق نقوده وفر هارباً.

وفي يوم 15 يناير الماضي شاهد عنصر شرطة في أحد الكمائن شخصاً آسيويا يتجول بصورة مريبة حول البنوك في شارع خالد بن الوليد، فتم رصد تحركاته لفترة وبعد التأكد من أنه يراقب عملاء البنوك وسياراتهم قبض عليه، وتبين من خلال استجوابه أنه يدعى «ج. م»(أفغاني)، وبعرضه من خلال طابور التشخيص على أحد المجني عليهم، تعرف إليه، وبالتدقيق تبين أنه تم إبعاده جنائيا بعد أن قضى محكوميته في إحدى جرائم السرقة التي ارتكبها عام .2006

وبمواصلة البحث والتحري من قبل فريق العمل عن العنصر الثاني من العصابة، شوهد يوم 27 يناير يتجول حول بنك في شارع خالد بن الوليد في منطقة الرفاعة، فتم القبض عليه، وبعرضه على الشاكي في البلاغ المذكور من خلال طابور التشخيص، تعرف إليه، وبالتدقيق تبين أنه سبق أن تم القبض عليه في جريمة سرقة بالإكراه في منطقة نايف، وتم إبعاده خارج الدولة إلا أنه عاد ليواصل ارتكاب جرائمه وبناء على ذلك، تم توقيف المتهمين وإحالتهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

تويتر