مليار يورو مشروعات فضائية في الدولة حتى 2015

 أفاد مدير عام شركة هيدرا التجارية الوطنية محمد زهران لـ«الإمارات اليوم»، بأن إجمالي المشروعات الفضائية التي يجري تنفيذها حاليا بعد الاتفاقيات التي أبرمت أخيرا بلغ نحو المليار يورو، أي ما يفوق خمسة مليارات درهم، مؤكدا أن السنوات المقبلة ستضع الإمارات ضمن أهم ست دول في مجال الفضائيات في العالم، بالتساوي مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وإسرائيل، بعد أن ظلت هذه التكنولوجيا قاصرة على هذه الدول على مدار العقود الماضية، وستجعل الإمارات الأولى عربيا في استخدام هذه التكنولوجيا الأكثر دقة وحساسية في العالم، حيث سيكون في إمكان الدولة الحصول على أية صورة لأية منطقة في العالم على مدار اليوم، بأقصى درجات النقاء والوضوح والتي تصل إلى بعد 100 سم فقط، وتاليا سيتم تطبيقها في الأغراض العسكرية والمدنية مثل مجالات النفط والغاز والصرف والخرائط الجيولوجية، وأي شيء يتطلب التصوير الفضائي، وكشف زهران أن المشروعات الفضائية سيتم إنجازها على مراحل خلال سنوات 2012 و2013 و،2015 وتتضمن إطلاق أربعة أقمار اصطناعية، من خلال كونسرتيوم عالمي يضم فرنسا وإيطاليا وأميركا.

وأكّد أن معظم التقنيات التي تعرضها هيدرا اليوم تشارك في إنتاجها منذ مرحلة التصميم حتى الإنتاج، وليست مجرد وكيل تجاري للمنتجات التقنية العالمية.

وقال زهران: إن أهم أهداف إقامة المشروعات الفضائية التي تعمل الشركة على إنجازها حتى عام ،2015 هو إيجاد العنصر البشري المواطن لتشغيلها بنسبة 100٪.

وأكد أن العنصر الأجنبي لن يكون إلا شريكا تقنيا تمويليا تجاريا، بحسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وأشار إلى أن المركز الفضائي الأرضي سيعد برنامجا متكاملا في الدراسات الفضائية للعناصر البشرية المواطنة التي ستنضم للمركز. وتابع أن عدد المواطنين المتوقع الاستعانة بهم في المرحلة الأولى من المشروع يقارب الـ200 مواطن، في أدق التخصصات الفضائية، موضـحا أنه تم إعـداد النواة الأولى لهذا الكادر الوظيفي حاليا.

وقال: إن إجمالي عدد الموظفين في الشركة حاليا يتعدى الـ500 موظف، وتصل نسبة التوطين الإجمالية إلى نحو 25٪ يتركز أغلبهم في الوظائف القيادية والإدارية العليا. وأشار إلى أن هيدرا التجارية طورت كثيرا من معدات التقنية الحديثة، وأهمها تقنية U W B التي تتلخص في اختراق الجدران المصفحة، وتوصيل الداتا المعلوماتية مقروءة ومسموعة وفيديو عبر الجدران المصفحة، وتعرضها حاليا إحدى الآليات الروسية في الخارج بعد عرضها في معرض آيدكس الدورة الماضية، وهو مشروع حقق نجاحا ساحقا حيث تم نقل صور الفيديو من داخل المصفحة لخارجها لاسلكيا.