توعية 250 طبيباً بعلاجات الالتهاب الكبدي «ب»
أعلنت وزارة الصحة عزمها تنظيم حملة توعية لـ250 طبيباً بسبل التصدي لعلاج مرض الالتهاب الكبدي الوبائي «ب».
وقالت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية في الوزارة منى الكواري للصحافيين امس، إن «البرنامج سيبدأ يوم الاربعاء المقبل، ويهدف الى توعية الاطباء بأفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية الخاصة بمرض الالتهاب الكبدي».
واشارت الى ان «برنامج الحملة الذي يستمر حتى بداية الشهر المقبل يشمل التعريف بالمرض والنتائج المترتبة على الإصابة به وطبيعة الفيروس وطرق تشخيص الالتهاب الكبد البائي».
وتفصيلاً، قالت الكواري إن برنامج التوعية بمرض التهاب الكبد البائي يهدف إلى «رفع نسبة التوعية بين أطباء الرعاية الصحية الأولية وأطباء الباطنية».
وأوضحت ان البرنامج يستهدف«نحو 250 طبيباً وتعريفهم بأفضل الممارسات العالمية الحديثة والمتبعة في تشخيص وعلاج أمراض التهاب الكبد البائي، وتطبيق أفضل الممارسات المتبعة في الحد من انتشار المرض في المجتمع».
ولفتت إلى أن «البرنامج سيطبق على مرحلتين لتدريب وتوعية كل المختصين في هذا المجال في مستشفيات الوزارة والمناطق الطبية كافة»، لافتة إلى أن «المرحلة الأولى ستبدأ في إمارة الشارقة، اذ تمت دعوة 110 من أطباء الباطنية والرعاية الصحية الأولية والأطباء العاملين في مراكز الطب الوقائي ومنسقي مكافحة العدوى في المستشفيات في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة، للاستفادة من محاضرات المرحلة الأولى التي تبدأ الأربعاء المقبل وتستمر حتى الأسبوع الأول من ابريل».
وذكرت أن المرحلة الثانية «ستبدأ في السابع من ابريل المقبل وتشمل أطباء مستشفيات الذيد وخورفكان وكلباء والمراكز الصحية في منطقة الشارقة الطبية بإجمالي 50 طبيباً وطبيبة، وأطباء منطقة الفجيرة والمراكز الصحية التابعة لها بإجمالي 30 طبيباً وطبيبة».
وتابعت أن البرنامج يشمل «التعريف بالمرض والنتائج المترتبة على الإصابة به وطبيعة الفيروس وتاريخ وطبيعة المرض وطرق تشخيص مرض التهاب الكبد البائي»، إلى جانب «مخاطر الإصابة بالمرض والتقييم والعلاج».
ومن المقرر ان «يحاضر في الحملة استشاري الجهاز الهضمي في مستشفيي الكويت والقاسمي في الشارقة الدكتور سيبي توماس، واستشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى الفجيرة الدكتور كاظم فهد». واعتبرت ان «البرنامج يأتي ضمن خطط بناء وتطوير القدرات الفنية، التي تعد هدفاً رئيساً من أهداف الوزارة»، مشيرة إلى أن «الوزارة تنظم دورات تدريبية للفئات المستهدفة من الكوادر الطبية والفنية في التخصصات الطبية المختلفة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص في إطار الشراكة المجتمعية».
من جانبه، قال أخصائي الجهاز الهضمي مدير مستشفى الكويت والمشرف على البرنامج الدكتور يوسف السركال، إن «الالتهاب الكبدي (ب) قضية صحية عامة، اذ انه أخطر الأمراض التي تصيب الكبد وأكثرها انتشاراً على مستوى العالم»، موضحاً أن «معدل الإصابة بفيروس الكبد (ب) يفوق معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة (الإيدز) بـ100 ضعف».
وأشار إلى أنه «ينتج عن تكاثر الفيروس الذي ينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم الأخرى ويهاجم الكبد».
ولفت الى أنه في «حالة عدم علاجه، يتسبب الالتهاب الكبدي (ب) في العديد من الأمراض التي تؤدي للإصابة بسرطان الكبد». وبين أن «أكثر طرق انتقال العدوى شيوعاً من الأم لجنينها، وتناول العقاقير عن طريق الحقن، وممارسة الجنس من دون استخدام واقٍ».
أفادت دراسة اعلنها الاجتماع السنوي للجمعية الآسيوية لدراسة الكبد الشهر الماضي، بأن نسبة الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي «ب» في الإمارات تقدر بـ2٪.
وقال اطباء من الامارات شاركوا في الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي، في هونغ كونغ، ان «نسبة الاصابة بالفيروس (ب) بين المواطنين تقدر بـ1.65٪».
وكشفت المناقشات ان «الفيروس (ب) لم يعد يمنع الزواج لظهور علاجات جديدة تحمي من انتقال المرض من الزوج المصاب للطرف الثاني».
ودعا الاجتماع الى مضاعفة خطط التوعية في الامارات والخليج بكيفية انتقال الفيروس، خصوصاً في عيادات طب الاسنان ومحلات الحلاقة، وعبر الأم المصابة الى جنينها. وطلب الاجتمــاع في بــداية اعمــاله دول الخليج بتطبيق التطعيم الإلزامي للمواطنين والمقيمين ضد فيروس الالتهاب الكبدي «ب» للحد من الاصابة بالمرض ووفياته.
وكشف اطباء متخصصون في المرض ان «منطقة الشرق الاوسط تعاني تزايداً بمعدلات كبيرة في حجم الاصابة والوفاة، ما يستدعي الالزام بالفحص المبكر للسيطرة على المرض في مراحله الاولى».
اعلنت وزارة الصحة ان دراسات متخصصة اثبتت أن ملياري شخص اصيبوا بفيروس الكبد «ب» على مستوى العالم، منهم 350 مليون إصابة مزمنة، مقابل 170 مليون شخص اصيبوا بفيروس «سي».
ويصاب من 10 الى 30 مليون حالة بفيروس الكبد «ب» سنوياً مقابل اثنين الى اربعة ملايين حالة إصابة بفيروس الكبد «سي».
وافــادت بأن «تشخيص الالتهــاب الكبدي (ب) يتــأخر لأن الأعــراض قــد تكــون غير واضحــة أو مشابهــة لأعــراض أمــراض أخرى»، لافتــة الى ان «أكثر من 40٪ من المرضى لا تظهــر عليهـم أيــة أعــراض، ولــذلك فهم لا يدركون إصابتهم بالفيروس».