فصل 200 طالبة من جامعة الشارقة لظروف «أكاديمية»

 تلقت «الإمارات اليوم» شكاوى من طالبات كليات المجتمع في جامعة الشارقة، على ضوء فصلهن من الدراسة، واعتبرن تلك الخطوة مجحفة بحقهن، وحجر عثرة في طريق الدراسة الجامعية، ما يعني حرمانهن من فرصة الحصول على مقعد دراسي في مختلف كليات وأقسام الجامعة، وفق قولهن. وفيما اعتبرت الجامعة قرارها استجابة للشروط الأكاديمية لمتابعة الدراسة، قالت الطالبات لـ «الإمارات اليوم» إن الأصل أن تبقى فرصة مواصلة الدراسة قائمة وحاضرة، لأن أحلامهن في تدشين بوابة الحياة والعمل والعلم ترتكز إليها، معتبرات أنه لا مسوغ حقيقياً لدى الجامعة لاتخاذ مثل هذا الإجراء.

وأكدن ضرورة أن تظل أبواب الجامعة مفتوحة لكل الطلبة الراغبين في مواصلة طريق العلم، وأن تعمل على توفير الوسائل والسبل الكفيلة بالحفاظ على الطلبة على مقاعد العلم والدراسة، وإذا قصر أحدهم فينبغي أن يمنح فرصاً تضمن له البقاء في الجامعة.

ورداً على ذلك، ذكر مدير جامعة الشارقة، الدكتور سامي محمود، أن «قرار فصل نحو 200 طالبة من طالبات كلية المجتمع جاء بناء على تعليمات وشروط العملية التعليمية، فقد تقدم لكيات المجتمع نحو 900 طالبة من الطالبات اللواتي لا يحق لهن التسجيل في الجامعة مباشرة، نظراً لتدني معدلاتهن في الثانوية العامة. وبناءً على ذلك، يأتي برنامج كليات المجتمع في السنة الأولى على أساس تأهيل الطالبات من أجل إتاحة الفرصة أمامهن لدخول الجامعة».

ولفت إلى أن «قرار فصل الطالبات مسألة أكاديمية بحتة، وليس فيه تجن أو تعسف بحق أي طالبة، لأن الفيصل في مثل هذه الحالات هو البعد الأكاديمي والتعليمات والقوانين الناظمة لعملية قبول وتسجيل الطلبة».

وأكد أن «الحد الأدنى للقبول في الجامعة هو معدل 60٪، وهؤلاء الطالبات لم يحرزن هذا المعدل في الثانوية العامة، فجاء برنامج التأهيل كي يمكّن من تجتازه من الدخول إلى الجامعة»، مضيفاً أن «الطالبات يدرسن خلال برنامج التأهيل مجموعة من المواد، أهمها اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات والمحاسبة، والمطلوب النجاح في كل المواد، لكن الطالبات لم ينجحن، فتم فصلهن بناء على ذلك، ولا وجود لأي مبرر أو سبب غير هذا السبب العلمي».

الأكثر مشاركة