احتراق 5 مستودعات في «صناعية الشارقة»

الملابس والمفروشات ساعدت على سرعة اشتعال النيران وانتقالها للمستودعات المجاورة. الإمارات اليوم

أتت النيران أمس على محتويات مستودعين في المنطقة الصناعية 13 في الشارقة، ولم يسجل الحريق الذي اندلع في خمسة مستودعات أية خسائر أو إصابات بشرية بين الأفراد والعمال الذين وجدوا لحظة اندلاع النيران، وتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة على النيران بعد خمس ساعات، وتولى أفراد المختبر الجنائي في شرطة الشارقة التحقيق لمعرفة أسباب الحريق.

وقال مصدر أمني في إدارة الدفاع المدني في الشارقة إن «غرفة العمليات المركزية في شرطة الشارقة تلقت بلاغاً في الساعة الثالثة والنصف عصر أمس، يفيد باندلاع حريق في خمسة مستودعات لبيع الملابس والمفروشات تابعة لشركات متفرقة، في المنطقة الصناعية 13 بالقرب من نادي الثقة للمعاقين على الطريق المؤدي إلى شارع الإمارات في الشارقة، وفور تلقي البلاغ انتقلت لموقع الحريق وحدات من دفاع مدني الشارقة كما تمت الاستعانة بأربع سيارات إطفاء وأفراد من دفاع مدني دبي وأم القيوين، وآليات من دفاع مدني عجمان».

وأوضح المصدر أن «أفراد الشرطة تمكنوا من تطويق مكان الحريق لمنع وصول الأفراد والعمال للمواقع التي تم إخلاؤها من العاملين فيها، تجنباً لوقوع إصابات أو حالات إغماء واختناقات بينهم، وتسهيلاً لوصول آليات وسيارات الإطفاء في الوقت المناسب، وبدأت وحدات الدفاع المدني المختلفة بضخ كميات كبيرة من المياه والرغوة على ألسنة اللهب المتصاعدة في محاولة لوقف امتداد الحريق لـ20 مستودعاً مجاورة للحريق، إلا أن بعض العاملين من الجنسية الصينية فتحوا الأبواب الخلفية المغلقة لأحد المستودعات في محاولة للخروج منه، ما أدى إلى اندفاع النيران خارج المستودع وانتقالها للمستودعات المجاورة».

وأضاف المصدر أن «النيران انتقلت بسرعة كبيرة وأتت على محتويات مستودعين بالكامل، خصوصاً أن طبيعة تلك المستودعات (ملابس ومفروشات) ساهمت في انتشار النيران وانتقالها ومضاعفة الدخان المتصاعد، دون أن تلحق الأذى بالأفراد والعاملين في المستودعات خصوصاً أن أفراد الدفاع المدني تمكنوا من إخلائها في الوقت المناسب».

وأشار المصدر إلى أن «الوحدات تمكنت من السيطرة الفعلية على الحريق خلال خمس ساعات من اندلاعه، وتواصلت عمليات التبريد والإخماد النهائي حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، وأسفر الحريق عن خسائر مالية كبيرة لم يتم تقديرها خصوصاً أن المستودعات كانت تضم كميات كبيرة من الأثاث والملابس سريعة الاشتعال، إضافة إلى أن النيران أتت على مستودعين بالكامل، ولم ينتج عن الحريق خسائر بشرية أو إصابات تذكر، وخلّف الحريق سحابة دخانية ضخمة جراء طبيعة المواد المشتعلة، ولاتزال أسباب اندلاع الحريق غير معروفة حتى اللحظة ويحتمل أن يكون الإهمال وراء الحريق».

وأفاد المصدر بأن المستودعات الخمسة التي تعرضت للحريق متخصصة في بيع الملابس والمفروشات وتتبع شركات متفرقة «الأسطول للأزياء، أحمد سالم الحمادي لتجارة الملابس الجاهزة، ومستودع جين شون للتجارة العامة، ومفروشات شرق آسيا».

تويتر