سكان في المعمورة يشكون تكدّس القمامة أمام منازلهم
شكا سكان في منطقتي المعمورة ومعيريض في رأس الخيمة، من تجمع كميات كبيرة من القمامة في الحاويات بالقرب من مساكنهم، بسبب تأخر البلدية في إفراغها، مشيرين إلى أن «وجود هذه الكميات الكبيرة من القمامة يؤدي إلى انتشار الحشرات التي تحاصرهم في منازلهم، وتتسبب في إصابتهم بالأمراض، وتشوّه المنظر الحضاري للإمارة».
في المقابل قال مدير دائرة الأشغال والخدمات في رأس الخيمة ميشيل سقال، إن «هناك برنامجاً يومياً لتفريغ صناديق القمامة في مختلف مناطق رأس الخيمة خلال ساعات محددة، وفي حال حدوث أي تأخير، يكون بسبب خارج عن إرادة السائقين، كحدوث عطل في المركبة المخصصة لنقل القمامة».
وعن امتلاء الصناديق عن آخرها في منطقتي المعمورة والمعيريض، قال سقال، إن «المشكلة ليست بسبب التأخر في إفراغ القمامة، ولكنها تكمن في إعادة ملئها مباشرة من قبل أصحاب المحال التجارية بمخلفاتهم من الصناديق والأوراق وغيرها، بمجرد تفريغها من قبل الأشغال»، وأوضح أن «كثيراً من الأهالي يعتقدون أن الصناديق لم تفرغ من قبل البلدية، ولكن الواقع غير ذلك تماماً، لأن الخلل يكمن في البعض الذين يضعون المخلفات التجارية في صناديق القمامة المخصصة للمنازل».
وعن نقص الصناديق والعمال، قال سقال «يوجد زيادة مستمرة في أعداد صناديق القمامة وعمال النظافة بزيادة أعداد المنازل والسكان».
وتفصيلاً قال المواطن عبدالله الحبسي، إن «القمامة تتكدس داخل الحاويات حتى الظهر، في المناطق السكنية بسبب امتلاء الحاويات، ما يؤدي لانتشار الروائح الكريهة والحشرات التي أصبحت تهاجمنا في بيوتنا وتهدد بإصابتنا بالأمراض، خصوصاً الأطفال الذين يلعبون بالقرب من منازلهم».
وأيده عبدالله سلمان، قائلاً إن «شكاوى أهالي المعمورة تشير إلى تأخر سيارات البلدية في إفراغ حاويات القمامة، ما يؤدي إلى تكدس أكياس المخلفات وتبعثرها، لعدم قدرة الحاويات على استيعابها، وتالياً انتشار الروائح الكريهة والأمراض التي تصيب السكان».
وتابع عبدالله «الصناديق قديمة جداً، ومتهالكة وتشوّه المنظرالعام، إذ إن معظمها غير واضح الألوان، لذا نطالب الجهات المعنية، بتخصيص حاويات جديدة للمنطقة لتحافظ على نظافتها، أو على الأقل طلاء هذه الصناديق»، ورأى المواطن حمد المرشد أن «الحل سهل للغاية، وهو زيادة عدد الحاويات في المناطق السكنية المزدحمة،حتى تستطيع استيعاب كميات المخلفات، وتالياً تضمن البلدية عدم وقوعها على الأرض بسبب امتلاء الصناديق، وانتشار الحشرات منها ووصولها إلى البيوت».
وأضاف المرشد «أعتقد أن زيادة أعداد السكان هي السبب الرئيس للمشكلة، ولكن يجب على الجهة المختصة أن تتطور لتواكب الزيادة السكانية، وتزيد عدد الصناديق، إضافة لزيادة أعداد العمال بشكل مستمر، وذلك لتحقيق المصلحة العامة، وضمان سلامة الجميع، والحفاظ على المظهر العام».
واعتبر سالم مسعود، أن تركيز الأشغال على الشوارع الرئيسة فقط تصرف لا يليق بجهة حكومية، موضحاً «نلاحظ وجود أعداد كثيرة من عمال النظافة يجوبون الشوارع والطرقات الرئيسة عبر مركبات متخصصة، وينظفون القمامة من الطرقات، فيما الحال داخل المناطق السكنية البعيدة عن الأعين متردية إذ أن الوضع يختلف تماماً، فنجد صناديق القمامة مملوءة عن آخرها، وقد تجمعت حولها الحيوانات السائبة والحشرات».
وأضاف سالم «البلدية ترسل فرق الرش لقتل الحشرات، ما يشكل عبئاً مالياً كبيراً بالنسبة لها، لذا أقترح أن تتم معالجة الأمور من جذورها، والعمل على قطع أسبابها، من خلال إيجاد حل نهائي لصناديق القمامة التي تعتبر السبب الرئيس لانتشار الحشرات».