بــدء خطـة لمكافحـة السكـّري
بدأت وزارة الصحــة في تطبــيق خطــة مكافحة مرض السكري في الدولة، ضمن استراتيجية الوزارة في مواجهة المرض التي اعلنت عنها بداية العام الجاري.
وأصدر وزير الصحة حميد القطامي، قراراً نهاية الأسبوع الماضي بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري، برئاسة مدير عام الوزارة الدكتور علي بن شكر.
وأسند القرار للجنة مهمة إجراء دراسة لوضع المرضى المصابين بداء السكري وتشجيع البحوث والدراسات حول أساليب مكافحة الداء في الدولة وإجراء المسوحات الدورية لبيان نسب الإصابة بالمرض.
وقال القطامي إنه حدد اختصاصات اللجنة بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السكري في الدولة وتحديثها وتطويرها والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بدول مجلس التعاون الخليجي.
كما اسند اليها التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة داء السكري.
ونص القرار على ان اللجنة ستعمل على وضع خطط الوقاية والتوعية الصحية للجمهور، ووضع الخطط العلاجية للمصابين وعقد الفعاليات العلمية لرفع مستوى الكادر الطبي والفني في هذا المجال وتوفير برامج تدريبية للأطباء والممرضات حول كيفية التعامل مع حالات السكري، مطالباً اللجنة برفع تقارير دورية ربع سنوية لوزير الصحة بما تم تنفيذه من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الداء.
ومنح الوزير للجنة صلاحية أن تشكل فرق عمل أو لجاناً فنية لتنفيذ بعض المهام الموكلة اليها ولها الاستعانة بمن تراه مناسباً لتنفيذ مهامها.
وضمت اللجنة أطباء ومسؤولين في الوزارة ومستشفى القاسمي، ومسؤولين في وزارتي التربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
كما تضم اطباء من هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي الى جانب عضو في المجلس الوطني الاتحادي، واساتذة في كليتي الطب والزراعة والتغذية في جامعة الإمارات، وطبيبة في جمعية الإمارات الطبية ومركز إمبريال كوليج لندن للسكري في أبوظبي.
وكان القطامي أعلن في شهر يناير الماضي تفاصيل الخطة الاستراتيجية لمكافحة داء السكري 2009 - 2018 بعد موافقة المجلس الوزاري للخدمات عليها واعتماده البرنامــج الوطــني لمكافحــة المرض واعتبار العام الجاري عام السكري.
وقال للصحافيين إن مرض السكري أصبح يشكل خطورة على صحة الأفراد في مختلف دول العالم، خصوصاً دول الخليج العربي ومنها الإمارات.
وأوضح أن وزارة الصحة تتعامل مع الموقف باعتباره قضية وطنية، تتطلب تضافر الجهود كافة لمكافحته والحد من انتشاره.وأكد أن وزارة الصحة ستسخّر إمكاناتها كافة لتكثيف برامج التوعية لأفراد المجتمع بطرق الوقاية الأولية والثانوية .
واشار الى ان الخطة الاستراتيجية الخليجية لمكافحة السكري، تحتوي على سبعة محاور رئيسة، من أهمها: الترصد الوبائي والمكافحة الأولية لداء السكري الثاني، ورفع مستوى الفكر والوعي المجتمعي من خلال ورش العمل والدورات التدريبية لكل شرائح المجتمع والمؤسسات المعنية.
عام السكّري
اعتبرت وزارة الصحة العام الجاري عاماً لمكافحة مرض السكري وقررت التصدي للعوامل المؤدية للإصابة به، خصوصاً السمنة، وقلة النشاط البدني، واستهلاك التبغ.
وأعلنت ان الكلفة المباشرة لعلاج مرضى السكري في الدولة تراوح ما بين 360 الى 730 مليون درهم سنوياً، لافتة الى ان ثلث المرضى في مستشفيات الدولة يعانون المرض، أو مضاعفاته.
وقالت الوزارة في استراتيجيتها لمواجهة مرض السكري أن المرض أصاب 24٪ من المواطنين، و17.4٪ من المقيمين، مشيرة إلى ان النسبة الإجمالية للمرض تقدر بـ19.6٪ ومرشحة للارتفاع لتصل الى 21.9٪.
وذكرت الاستراتيجية التي بدأ تطبيقها الشهر الجاري ان مريض السكري يصاب بمضاعفات مرضية أخرى، يتكلف علاجها 35 ألف دولار للشخص سنوياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news