حافلات أبوظبي بالطاقة البديلة

الحافلات الجديدة تتمتع بمقومات أوروبية. أرشيفية
تدرس دائرة النقل سيناريوهات عدة للاستفادة من الطاقة البديلة في عمليات تشغيل حافلاتها، ترشيداً لاستخدام الوقود.
وأكد مدير عام مكتب النقل بالحافلات في الدائرة سعيد محمد الهاملي لـ«الإمارات اليوم» حرص الدائرة على أن تكون الحافلات الجديدة عالية المواصفات، وتتمتع بمقومات أوروبية (يورو 4)، للاستفادة من تشغيلها مستقبلاً باستخدام الغاز أو الهيدروجين، لافتاً الى توفير شواخص مرتبطة بالأقمار الاصطناعية لتنظيم الرحلات.
وأضاف أن توفير مقومات البنية التحية، خصوصاً محطات التزود بالوقود في إمارة أبوظبي؛ سيسهم بشكل كبير في تسريع الاستفادة من الطاقة البديلة، مشيرا إلى أن الدراسات الحالية تركز على معرفة قيم ترشيد الوقود، وحجم تقليل الانبعاثات، وكفاءة استخدام الحافلات في حال الاستعانة بالطاقة البديلة.
وأفاد بأن تفعيل استخدام النقل الجماعي سيقلل من التلوث البيئي، ويحد من الاختناقات المرورية التي تتسبب في زيادة الانبعاثات الكربونية، منوهاً بحرص دائرة نقل ابوظبي على تقديم محفزات لتفعيل استخدام النقل الجماعي.
وقال ان التعرفة السعرية المخفضة، وضخ مزيد من الحافلات العالية المواصفات، وتسيير عدد أكبر من الرحلات المتداخلة الخطوط، وتقليل زمن الانتظار؛ تمثل مرتكزات أساسية لتفعيل استخدام النقل الجماعي.
وأوضح أن متوسط معدل الإشغال في الرحلات الداخلية لجزيرة أبوظبي، على تسعة خطوط، وصل بعد التغيرات الأخيرة في سياسات النقل الجماعي، الى 85٪ من الطاقة الاستيعابية للحافلة، مضيفاً أن عدد الرحلات اليومية في جزيرة أبوظبي بلغ حالياً 1256 رحلة.
وتوقع وصولها الى 2100 رحلة يومياً في نهاية الربع الأول من العام .2010
وكشف الهاملي عن تعاقد الدائرة مع شركة محلية ذات خبرات استرالية لتصنيع وتوريد 16 حافلة جديدة، بقيمة تعاقدية بلغت 24 مليون درهم، للمساهمة في تحديث أسطول النقل العام.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للحافلة، وفقاً للهاملي، 52 راكباً، وستستخدم على الخطوط الخارجية التي تربط جزيرة أبوظبي بكل من مدينة العين والمنطقة الغربية. وأفاد الهاملي أن مدة تسليم الحافلات ستة أشهر، يبدأ تسليم الدفعة الأولى منها، وعددها سبع حافلات، في يونيو. أما الحافلات المتبقية فسيتم تسليمها في نهاية أغسطس.
وقال إن الحافلات المصنعة محلياً ستبنى على شاسيه مرسيدس وهيكل مصنوع من خام الالمونيوم غير القابل للصدأ، ومجهزة من الداخل بمقاعد فاخرة.
وكشف عن طرح مناقصة لتركيب 2500 شاخص وعمود إرشادي، موضح عليها جداول الرحلات ومسارات الحافلات.
كما أن الشواخص ستعمل إلكترونياً ضمن الخطة التطويرية للمرحلة الثانية لقطاع النقل، وستضاء بالطاقة الشمسية، كما سيتم ربطها مستقبلاً بالأقمار الاصطناعية لتوفر من خلال لوحاتها الالكترونية الزمن الحقيقي لوصول الرحلات ومغادرتها. ولفت إلى تخصيص مسارات خاصة لسير الحافلات لزيادة وعي المستخدم بأن الحافلة أكثر سرعة من غيرها، لافتاً الى توفير معلومات تضمن سهولة الاستخدام والتعامل مع قطاع النقل.
وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجه النقل العام، قال الهاملي ان احصاءات المنظمة الدولية للمواصلات تؤكد ضرورة توفير 776 حافلة لكل مليون شخص، شرط توافر وسائل نقل جماعية أخرى. وأضاف «نعمل حالياً على تأسيس شبكة نقل تخدم 1.7 مليون نسمة»، لافتاً الى أن طلب 1360 حافلة كمرحلة اولى متعددة المواصفات، جاء حسب توزيع الكثافة السكانية لشرائح المجتمع، الأمر الذي يعني إمكان زيادة العدد مع خطط التوسع العمراني.
وقال ان ظروف الطقس في المنطقة، خصوصاً في فصل الصيف، تستدعي توفير محطات مكيفة وتقديم خدمات لا تبعد عن بعضها بعضاً أكثر من 200 متر، فضلاً عن تسيير رحلات متداخلة ومتعاقبة زمنياً لتقديم خيارات أفضل لمستخدمي النقل العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news