قلب مريم بحاجة لاسـتبدال صمّام

تعاني مريم من اضطرابات شديـدة في التنفس ما استدعى إدخالها للعناية الفائقة. الإمارات اليوم

ولدت الطفلة العراقية، مريم ضرغام كامل، البالغة من العمر (37 يوماً) بعد محاولات إنجاب استمرت أربع سنوات من والديها، إلا أن فرحة ذويها لم تكتمل، وفق والدها الذي أوضح أن قلب طفلته الصغيرة يعاني من تشوّهات خلقية وانسداد في الصمامات وثقوب في جدار القلب المتضخّم، كما أنها ولدت بكلية واحدة، وفي حاجة لاستبدال صمام.

وأضاف الأب أن العملية الجراحية معقدة ومن الصعب أن تجرى في الدولة، لكن طبيباً أردنياً أخبره بإمكانية إجرائها في الأردن مقابل 80 ألف درهم، لافتاً إلى أنه من الصعب أن يوفر هذا المبلغ ويحتاج إلى مساعدة حتى لا تحرم زوجته من الأمومة.

وقال الأطباء في مستشفى القاسمي، إن ولادة الطفلة بعد طول انتظار ومحاولات إنجاب عدة ما بين حمل وإسقاط استمرت أربع سنوات، وصمود الطفلة الغريب من أجل البقاء، على الرغم من أنها ستولد بكلية واحدة، إلا أن والديها أصرا على الاحتفاظ بالجنين وتفاءلا بها وقررا أن يطلقا عليها اسم «مريم».

روى ضرغام كامل، والد الطفلة مريم تفاصيل مأساتها، قائلاً: في أواخر شهر يناير الماضي ولدت طفلتي في مستشفى القاسمي في الشارقة، وعوضاً عن أن يحتضنها ذووها، قيدتها أنابيب وأجهزة مراقبة نبضات القلب والتنفس الاصطناعي في غرفة العناية المركزة. وأوضح «بعد الولادة، كانت الصغيرة تعاني من اضطرابات شديدة في التنفس، أخضعت على إثرها لفحوص ومعاينات دقيقة، إلا أن حالتها لم تكن واضحة ما استدعى إدخالها للعناية الفائقة، وكانت الصدمة عندما كشف الأطباء أن مريم تعاني من تضخم وتشوّه في القلب، وحالتها حرجة تستدعي نقلها لمستشفى متخصص بأمراض القلب لدى الأطفال».

وتابع الأب «بعد نحو أسبوعين على مولدها، تم نقل مريم بسيارة إسعاف من مستشفى القاسمي في الشارقة إلى مستشفى مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، لإجراء فحوص ومعاينات طبية للتأكد من وضعها الصحي، الذي أكد الأطباء أن الطفلة بحاجة ملحة لإجراء جراحة استبدال لصمام القلب.

وزاد والد مريم قائلاً «تبين أن طفلتي تعاني من ثقوب في القلب الذي يحتوي على شريان واحد وانسداد في الصمامات، وإجراء الجراحة لن تتم في الدولة، كونها عملية معقدة والإمكانات الطبية لن تتوافر خصوصاً أن صمامات الطفلة تالفة وتستدعي استبدالها بصمام قلب طفل متوفى وليس بصمام اصطناعي».

يواصل والد مريم حديثه: ترقد طفلتي في مستشفى القاسمي، وقد أتمت 37 يوماً على ولادتها دون أن تشعر بحنان والديها، بعد أن أحاطت بها الأجهزة الطبية وحُرم ذووها من سعادة لطالما انتظروها.

وزاد «تمكنت من التواصل مع أحد الأطباء في الأردن، وأكد أن العملية على الرغم من صعوبتها إلا أنها يمكن أن تجرى في أسرع وقت ممكن لتجنب سوء حالتها، إلا أن ضيق الحال المعيشي يحول دون إجراء الجراحة لمريم، فمن أين أوفر تكاليف الجراحة البالغة نحو 80 ألف درهم، والتي من شأنها إعادة الأمل لحياة مريم، التي لا ذنب لها أن تولد بكلية واحدة وقلب مريض، ولا ذنب لوالدتها أن تحرم من أمومتها».

يشار إلى أن التقرير الطبي المشخص لحالة الطفلة مريم ضرغام، والصادر عن استشاري أمراض قلب الأطفال في مركز الشيخ خليفة الطبي الدكتور هيثم طالب، أكد أن «المريضة بحاجة لإجراء جراحة لاستبدال صمام القلب، والعملية غير متاحة في المركز كون تبديل الصمام سيتم عبر استبداله بصمام طبيعي وليس اصطناعياً لأن الاصطناعي مرتبط بمدة صلاحية محددة يحتاج تغيير بين فترة وأخرى مع تطور ونمو الطفلة».

استبدال صمّام القلب
تتم عملية استبدال صمام القلب، باستبدال التالف بآخر بلاستيكي أو معدني مصمم للقلب، أو بصمام مصنوع من أنسجة حية من أوتار المريض أو صمام طبيعي لشخص متوفى. ويتكون كل قلب من أربعة صمامات، وظيفتها الرئيسة السماح بمرور الدم في اتجاه واحد، الصمام الأورطي (الأبهر) يقع بين البطين الأيسر والأورطة، الصمام الميترالي (التاجي) يقع بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، والصمام الثلاثي يقع بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، إضافة إلى الصمام الرئوي يقع بين القلب والرئتين وتتغذى عضلة القلب بواسطة شريانين أساسيين، الشريان التاجي الأيمن والتاجي الأيسر، وقد يصاب واحد أو أكثر من صمامات القلب بالحمى الروماتيزمية، فيضيق الصمام أو يحدث له تسرّب للدم.

تويتر