رسائل إلكترونية تحذر من الإستحمام بعد الرياضة

مستهلكون يطالبون بمراقبة المنتجات من قبل الجهات المعنية للتأكد من صحة الرسائل الإلكترونية - فوتو دوت كوم

أعرب مستهلكون عن مخاوفهم من استخدام منظفات الاستحمام، خصوصاً بعد أن انتشر في الفترة الماضية سحب سلع ومواد استهلاكية مسرطنة من الأسواق، موضحين أن «مواقع الانترنت تناقلت رسالة إلكترونية تحذر من الاستحمام بالصابون وشامبو الجسم والشعر، بعد مزاولة الرياضة مباشرة». 

وأضافوا أن «الرسالة عزت تحذيرها إلى أنه عند الاستحمام بالصابون أو الشامبو لفترات طويلة بعد مزاولة الرياضة، قد يتعرض الشخص للإصابة بسرطان الجلد»، خصوصاً أن دراسات علمية (لم يكشف عن مصدرها) أكدت مدى خطورة الاستحمام بعد الرياضة»، مشيرين إلى أن «الرسالة أوضحت أن جلد الإنســان يحتوي على مسام تفتح لتفرز العرق، وتبقى مفتوحة نحو 30 دقيقة بعد التمارين الرياضية، وباستعمال الصابون أو الشامبو الذي يدخل في تركيبه مواد سامة فإن المسامات تتضرر وبتكرار الاستخدام يصاب الشخص بسرطان الجلد بعد سنوات». 

وتنصح الرسالة المتلقين بالاستحمام بالماء فقط، بعدها يمكن استخدام المنظفات. كما شهدت الفترة الماضية شكوكاً تداولتها مواقع الانترنت حول احتواء بعض المنظفات ومعاجين الأسنان على مادة  etaflu S hter المسرطنة، التي اتضح أنها مادة أساسية تدخل في تركيب أغلب أنواع الشامبو والصابون، لاسيما أنها المادة المكونة للرغوة، والتي تعتبر مادة قوية المفعول، كما اثبت العلماء في الولايات المتحدة أنها قد تسبب مرض السرطان على المدى الطويل.

وأقرت رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الدكتورة سوسن ماضي، بأن الاستحمام باستخدام المنظفات من صابون وشامبو بعد مزاولة الرياضة يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد من الناحية النظرية فقط، وليس لها أساس علمي ناتج عن دراسات وتحاليل من مصادر ومواقع علمية معروفة تدعم النظرية التي لا يمكن أن نخطئها. 

وأضافت أن الفكرة النظرية تؤكد أنه بعد ممارسة الرياضة تتفتح مسام الجلد لتفرز العرق، وتبقى مفتوحة لفترة معينة، وعند الاستحمام باستخدام الصابون والشامبو تلامس المسام المفتوحة، خصوصاً أن أغلب المنظفات تحتوي على المادة المكونة للرغوة Sodium Laureth Sulfate  ، والتي أكدت الدراسات العلمية أنها تسبب مرض السرطان».

وأوضحت ماضي أن «مادة (sls )  المكونة للرغوة تعد أحد المكونات الأساسية في أغلب أنواع الصابون وشامبو الشعر والجسم، إضافة إلى معاجين الأسنان وبعض مستحضرات تثبيت الشعر، وإن كانت موجودة بنسب ضئيلة، إلا أن الدراسات العلمية أثبتت أنها تسبب السرطان»، مطالبة الجمهور بعدم استخدام المنظفات التي تحتوي على الرغوة بعد ممارسة الرياضة.

وتفصيلاً، عبر مستهلكون عن مخاوفهم من استخدام منظفات الاستحمام، وقال نور الدين محمد (موظف) إن «بعض الرسائل الالكترونية تحمل معلومات ليس بالضرورة أن تكون خطأ، خصوصاً  في ما يتعلق برسائل التحذير من استخدام بعض المنتجات والمواد الاستهلاكية، التي تدخل في مكوناتها مواد قد تضر بصحة المستهلك».  وشدد على ضرورة مراقبة المنتجات من قبل الجهات المعنية، للتأكد من صحة الرسائل الالكترونية، التي من شأنها تزويد المستهلك بمعلومات غائبة عنه. 

في حين طالب محمد عبدالله، الجهات المعنية بإيضاح مخاطر الاستحمام بعد ممارسة الرياضة ، أو نفي الامر إن لم يكن صحيحا.

وأيدهما «أ.ع»، قائلاً إن رسالة الكترونية وصلته تحذره من الاستحمام بالصابون أو الشامبو بعد مزاولة الرياضة، مؤكداً أن ذلك قد يعرضه  للإصابة بسرطان الجلد، خصوصاً أن دراسات علمية (لم تكشف الرسائل عن مصدرها) أكدت ذلك الأمر. وأضاف أن مواقع الانترنت تداولت أيضاً رسالة حول احتواء بعض المنظفات ومعاجين الأسنان لمادة Sodium Laureth Sulfate واختصارها sls  التي اتضح أنها مادة أساسية تدخل في تركيب أغلب أنواع الشامبو والصابون، لاسيما أنها المادة المكونة للرغوة، والتي تعتبر مادة قوية المفعول، إذ اثبت العلماء في الولايات المتحدة أنها قد تسبب مرض السرطان على المدى الطويل.

من جهتها أوضحت سوسن ماضي أن «سرطان الجلد، يعد أحد أنواع السرطانات التي تحتاج بين 15 و20 سنة حتى تتطور وتظهر في جسم الإنسان، جراء الممارسات الخطأ، منها التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ومتواصلة، خصوصاً الأشعة فوق البنفسجية في الفترة بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً والتي يكون تأثير أشعة الشمس ضاراً على المتعرض لها، وتختلف نسبة الإصابة بسرطان الجلد بين أصحاب البشرة البيضاء والداكنة، خصوصاً أن الأخيرين لديهم واقٍ طبيعي (صبغة الجلد الميلانين)». وتابعت «لا يفرق سرطان الجلد بين الذكور والإناث في الإصابة على الرغم من أن النساء الأكثر استخداماً لمستحضرات تجميل قد تضر البشرة إلا أنها لا تعرضها لسرطان الجلد».  وأكدت أن «إحصاءات وزارة الصحة لسنة 2007، كشفت أن مرض سرطان الجلد، يعد السادس من أنواع السرطان التي تصيب سكان الدولة بين مواطنين ومقيمين بنسبة إصابة بلغت 4.5% من عدد حالات الإصابة»، لافتة إلى أن «نسبة إصابة المواطنين بمرض سرطان الجلد بلغت 5.9% من أعداد المصابين في الدولة».  وأشارت ماضي إلى طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد قائلة «يجب على الشخص أن يقلل بقدر الإمكان التعرض المباشر للشمس، خصوصا بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة ظهراً، واستخدام كريمات ومضادات واقية لأشعة الشمس، إضافة إلى ارتداء القبعات والملابس ذات الأكمام الطويلة ونظارات شمس ذات معامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية». 

مادة الديوكسان

يشار إلى أن بلدية دبي أكدت في وقتٍ سابق أن «فحوصها المخبرية التي أجرتها على بعض الشحنات الواردة من الشامبو ومواد غسل الشعر بينت احتواء أنواع منها على نسبة تفوق الحد المسموح به من مادة «الديوكسان 1.4» المسببة للسرطان على المدى البعيد. وقال مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، المهندس رضا سلمان، إن البلدية خاطبت الأمانة العامة لبلديات الدولة والسلطات المعنية، بأسماء وأرقام الشحنات الواردة وبلد المنشأ لتعميم نتيجة الفحص  لاتخاذ اللازم حيال المنتجات المذكورة.  وقال إن البلدية أعلنت أسماء هذه المنتجات وسحبتها من السوق المحلية حرصاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع، كما منعت دخول الشحنات التي تم التأكد من احتوائها على نسب عالية من مادة الديوكسان، وتم إشعار وكلاء هذه المنتجات بذلك.  

تويتر