وفاة 1071 في حوادث طرق العـــــــــــام الماضي
كشفت إحصاءات صادرة عن وزارة الداخلية عن زيادة عدد وفيات الحوادث المرورية العام الماضي بمقدار 15 حالة، حيث بلغ عددها 1071 حالة، من بينها 251 حالة وفاة من المواطنين في حين بلغ عددها 1056 عام ،2007 إلا أن نسبة الحوادث المميتة في العام الماضي، تراجعت بمعدل 15٪ مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتشير الإحصائية إلى أن هناك زيادة طفيفة في عدد الإصابات مقدارها 1118 في العام الماضي، حيث بلغ عدد الإصابات 12273 إصابة، مقابل 11155 في عام ،2007 على الرغم من الزيادة في عدد الإصابات إلا انه يوجد هناك تحسن في عدد الإصابات الناتجة عن الحوادث بالمقارنة بين عامي ،2007 ،2008 إذ تراجعت الحوادث المسببة للإصابات بواقع 8٪ العام الماضي.
وذكر مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية العقيد غيث حسن الزعابي، أن الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية تعتبر من أهم المؤشرات التي لا ترجع إلى عدد الحوادث فقط، وإنما لمدى خطورة هذه الحوادث من ناحية، ثم مدى كفاءة أجهزة الإنقاذ والإسعاف في الميدان». وأكد «أن الحوادث المرورية بأنواعها المختلفة وما ينتح عنها من إصابات ووفيات، إضافة إلى المخالفات المرورية، إنما هي محصلة طبيعية للحركة المتزايدة للمركبات المختلفة المستخدمة على الطرق في الدولة، وأن الزيادة في عدد هذه الحوادث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعدد السكان في الدولة، حيث تتحمل إدارات المرور العبء الكبير في تدريب واختبار آلاف الراغبين في الحصول على رخص القيادة إلا أن معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية انخفض إلى 13.3 حالة لكل 100 ألف مقارنة بـ 8.15 في عام .2007
وذكرت الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية «أن إجمالي عدد الحوادث المرورية التي وقعت على مستوى الدولة العام الماضي بلغ 10611 حادثا مقابل 8872 في عام ،2007 أي بمعدل زيادة قدره 19.60٪، وبلغت حوادث الصدم والتصادم في العام الماضي نحو 6856 حادثا بنسبة 69.61٪ من إجمالي الحوادث مقابل 5717 حادثا بنسبة 64.44٪ من إجمالي الحوادث العام ،2007 بزيادة 1139 حادثا وبمعدل تغير بلغ 92.19٪ في العام الماضي.
وشهدت حوادث التدهور زيادة ملحوظة العام الماضي، حيث بلغت نحو 1200 حادث بزيادة مقدارها 203 حوادث، وبنسبة 11.31٪، بينما بلغ إجمالي حوادث التدهور997 حادثا في عام 2007 بنسبة بلغت 11٪ من إجمالي الحوادث، وبالرغم من تقارب النسب في العامين، فإن معدل التغير السنوي في هذه الحوادث بلغت نسبته 36.20٪ العام الماضي.
أما حوادث الدهس، فقد شهدت زيادة طفيفة العام الماضي مقارنة بعام 2007 حيث بلغت 2138 حادثا بنسبة 20.15٪ من إجمالي الحوادث، في حين بلغت 2022 حادثا في عام ،2007 بنسبة 23٪ من إجمالي الحوادث، بزيادة بلغت 116 حادث دهس ومعدل تغير 74.5٪، ويتضح انخفاض نسبة حوادث الدهس من إجمالي عدد الحوادث في العام الماضي، بأكثر من 2٪ مقارنة بعام .2007
وأوضح الزعابي، أن إدارات المرور لديها تصنيف متكامل لكل الحوادث المرورية، حيث يتم تجميع الحوادث المرورية غير الصدم والتصادم والتدهور والدهس في ما تعارف عليه بالحوادث الأخرى، وتمثل هذه الحوادث نسبة ضئيلة من إجمالي الحوادث المرورية، حيث بلغ عددها 136 حادثا في عام 2007 بنسبة 53.1٪ من إجمالي الحوادث، زادت إلى 417 حادثا في العام الماضي، بنسبة 39.3٪ من إجمالي الحوادث».
وأكد أن الإحصائية تشير إلى حدوث انخفاض كبير في عدد المخالفات منذ بدء تطبيق القانون المروري الجديد العام الماضي، إذ انخفض عدد المخالفات المرورية في العام الماضي بمعدل -46.4٪ مقارنة بعام ،2007 ومن خلال مقارنة الحوادث إلى المخالفات يتضح أنه بالرغم من زيادة عدد الحوادث في عام ،2007 فإن نسبة المخالفات للحوادث انخفضت من 52684 في عام 2007 لتصل إلى 42087 في العام الماضي، بفارق سلبي بلغ ،10597 وبمعدل تغير سلبي بلغ 11.20٪، أي أن عدد المخالفات إلى الحوادث قد انخفض بهذه القيمة بين عامي 2008 و،2007 وذلك بالطبع نتيجة انخفاض السرعات على الطرق الخارجية، نظرا للعقوبات الرادعة التي تضمنها قانون المرور الجديد.
أسباب الحوادث المرورية
وأوضح «أن عدم تقدير مستعملي الطريق يأتي في مقدمة أسباب الحوادث المرورية التي وقعت العام الماضي، حيث بلغ عددها 2821 حادثا وبنسبة 34.21٪ من إجمالي الحوادث، ثم دخول الطريق قبل التأكد من خلوه بنسبة 11.43٪، ثم عدم الالتزام بخط السير بزيادة طفيفة مقارنة بعام ،2007 يلي ذلك عبور الإشارة الحمراء بزيادة بلغت 62.1٪ مقارنة بعام ،2007 تلي ذلك السرعة الزائدة والتي تسببت في وقوع ما نسبته 02.5٪ من الحوادث المرورية في العام الماضي، مقارنة بنسبة 73.5٪ في عام ،2007 ما يشير إلى انخفاض تأثير هذا السبب نتيجة للعقوبات الرادعة للقانون المروري الجديد، وأخيرا كان السبب المتمثل في انفجار الإطار يليه وفي الترتيب الأخير القيادة بطيش وتهور بنسبة 69.1٪ فقط من الحوادث المرورية وبنقص بلغ 49.0٪ عن عام ،2007 ما يشير إلى حالة الضبط المروري في الميدان والذي يرجع بالتأكيد لتطبيق القانون المروري الجديد، إضافة إلى أن هناك انخفاضا واضحا بنسبة 65.3٪ في تكرار حدوث الأسباب الأخرى (غير المذكورة بالجدول)، حيث انخفضت نسبتها من 34.36٪ في عام 2007 لتصل إلى 69.32٪ العام الماضي».
أسبوع المرور
تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، تحتفل الدولة الأحد المقبل بأسبوع المرور الخليجي الـ25 تحت شعار «لا تتصل حتى تصل». وتقام بهذه المناسبة احتفالات على مستوى الدولة، يشهدها عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والضباط بوزارة الداخلية والجهات المشاركة في فعاليات الأسبوع من داخل الدولة. كما يحضر الاحتفالات ضباط وضباط صف موفدون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسيتم خلالها تكريم رجال شرطة المرور والسائقين المثاليين.