«متطفلون» ينتهكون البيئة الـــــــــبحرية في خورفكان

بعض الصيادين ليست لديهم خلفية عن البحر كبيئة ومصدر للثروة السمكية. تصوير: جوزيف كابيلان

طالب صيادون في خورفكان، وزارة البيئة والمياه، وجمعيات الصيد، بتنظيم مهنة الصيد، وتشديد الرقابة والمتابعة على «الصيادين الجدد، المتطفلين على المهنة من غير المواطنين» وفق تعبيرهم، مشيرين إلى أنهم ينتهكون البيئة البحرية عن طريق إلقاء المخلفات والصيد الجائر بالقراقيروالشباك في أعماق البحر، ما يؤثر سلباً في الثروة السمكية، والشعاب المرجانية.

في المقابل، أكد مدير إدارة الثروة السمكية في وزارة البيئة والمياه، أحمد محمد إبراهيم الزعابي، أن «جمعية الصيادين تعاقب كل من يخالف قوانين الصيد، مشيراً إلى أن الجمعية تتابع المخالفين عبر موظفيها من المتابعين لعمليات الصيد».

وأضاف: أن متابعة المخالفين من الصيادين في البحر، تابعة لجهتين، الأولى متمثلة في جمعيات الصيادين، والثانية حرس السواحل، لافتاً إلى «وجود ممثلين من الصيادين من جهات محلية واتحادية في اللجنة، من أجل المساعدة على حل المشكلات، كونهم الأكثر خبرة في المنطقة».

وذكر أن لجان تنظيم الصيد في الجمعيات، ترسل تقارير شهرية إلى وزارة البيئة تتعلق بمشكلات الصيد الشائكة، كون هذه اللجان تعرف الأماكن المسموح فيها بالصيد، وأماكن المحميات.

وفي التفاصيل، قال صياد يدعى أبوسالم: إن الصيد الجائر، يجعلنا نخاف، ولو استمر الأمر على هذا المنوال لن نجد سمكا نأكله، فالصيد بالشباك يحدد بتواريخ معينة، ولكن ما يحصل أن لجان الصيد تعطي الرخص، فيثبت بعض الصيادين الجدد وهم من المتطفلين على المهنة من غير المواطنين، الشباك في قاع البحر، على الرغم من أن هذا ممنوع عالميا، لأنه يدمر الثروتين المرجانية والسمكية»، متسائلاً: لماذا يسمح لقائد سفينة «نوخذة» غير مواطن بارتياد البحر.

وأيده المواطن الصياد أبو عبدالرحمن، مشيراً إلى أن أكثر الصيادين الجدد يستخدمون وسائل صيد مخالفة لقوانين تنظيم المهنة، التي وضعت من أجل المحافظة على الثروة السمكية، في الوقت الذي تغيب فيه الرقابة من قبل وزاة البيئة والجمعيات التابعة لها، مطالباً وزارة البيئة بتشديد الرقابة على هؤلاء الصيادين.

وتحدث، أبو يوسف عن الصيد الجائر، وما يراه بعينيه قائلا: إن «عدم المتابعة والمراقبة من الجهات المسؤولة، أدى الى تجاوز بعض الصيادين، و ارتكابهم الكثير من المخالفات في اصطياد أسماك غير مرغوب فيها وتركها على الساحل حتى يصيبها العفن أو يتم إلقاؤها في البحر، بينما يدمر بعضهم الشعاب المرجانية التي تتغذى عليها الأسماك»، مشيرا إلى أن بعض الصيادين قدموا شكاوى للجهات المسؤولة، ولكن لم يهتم بها أحد.

وأفاد أبو وليد، بأن «بعض الصيادين لا توجد عندهم أية خلفية عن البحر كبيئة ومصدر للثروة السمكية والمرجانية، لذا يلقون القراقير من دون أي إحساس بالمسؤولية، وتالياً يصيدون في الأماكن المحظورة، او الممنوعة والقريبة من السواحل، او المحميات، أو عند مداخل الموانئ، ويرمون أكياس البلاستيك، ومخلفات الزيوت في البحار، ما يلوث البيئة البحرية ويتسبب في موت الأسماك والأحياء البحرية».

وأضاف أن «الصيادين يرمون الأسماك غير المرغوب فيها على شاطئ البحر، ما يشوه المنظر الجمالي للبحر، كما يهدر الثروة، ناهيك عن رمي الشباك الكبيرة والتي تؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية».

تويتر