فتيات يتعرّضن لابتزاز عاطفي

شباب استغلوا رسائل إلكترونية وصوراً ومقاطع فيديو التقطوها لابتزاز الفتيات. تصوير: عامر خزام

تحقق شرطة دبي في بلاغات سرّية من فتيات تعرضن للابتزاز العاطفي من شباب، استغلوا رسائل إلكترونية وصوراً ومقاطع فيديو التقطوها لهن، خلال علاقات سابقة، وفقاً لمدير إدارة الأمن الأُسري، المقدم عارف محمد عبدالله باقر، الذي أشار إلى أن التعامل مع هذه الحالات يتم بالتنسيق بين إدارة الأمن الأُسري والإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي.

وأوضح باقر لـ«الإمارات اليوم» أنه تعامل شخصياً مع حالات لفتيات تعرضن لهذه المشكلة، نتيجة الدخول في علاقة غير شرعية مع شباب، لافتاً إلى أن «الفتاة تخاف من مطالبتها جنائياً بسبب الصور التي التقطها لها الشاب فتلجأ إلى الشرطة من خلال خدمة (الأمين السرّية) ليتم علاج المشكلة بهدوء، من دون تبعات اجتماعية ودون التأثير في مستقبل الفتاة أو الشاب».

وبلغ عدد المشكلات التي تعاملت معها إدارة الأمن الأُسري خلال العام الماضي نحو 547 حالة، تشمل 511 قضية أُسرية، و36 حالة لأحداث دون سن 18 عاماً، وشملت الحالات خمسة اعتداءات جنسية، وخمس حالات تورط عاطفي، و19 حالة تهديد نفسي واجتماعي، وحالتي إزعاج بوساطة الهاتف.

وأضاف باقر أن «شرطة دبي فتحت الباب لعلاج هذه المشكلات الاجتماعية لئلا تظل مخفية ويجد العابثون فرصة لاستغلال الفتيات بشكل سيئ»، مؤكداً أن «إدارة الأمن الأُسري بالتنسيق مع الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تستدعي الشاب الذي يتورط في عملية الابتزاز، ويتم إنذاره وتوقيعه على تعهد بإتلاف الصور، وعدم نشرها، أو تكرار تهديد الفتاة».

وذكر أن «الإدارة تقوم في المقابل بتوعية الفتيات من التورط في علاقات من هذا النوع، من خلال تنظيم حلقات نقاشية مع طالبات الجامعات، وتحذيرهن من عواقب الثقة المفرطة بشاب في إطار علاقة غير معلنة». ولاحظ أن «التأثير الأكبر يكون من خلال الفتيات أنفسهن حينما تسرد إحداهن لزميلاتها عن هذه المخاطر، لأن الشاب أو الفتاة في هذه السن يتأثران بالقرين أكثر من الاستجابة لمسؤول أو شخص أكبر في السن».

واعتبر أن «الرسالة التي توجّه للفتاة في هذه المرحلة هي عدم الإفراط في الثقة بشاب ترتبط به بشكل غير شرعي، لأنها ستواجه مشكلة مهما طالت الفترة التي تعتبرها سعيدة معه، وحين تتعرض للخيانة ستكتشف الجانب الأسوأ في هذه العلاقة»، مؤكداً أن الحالات التي تعامل معها «تعكس كثيراً الاستغلال الذي تتعرض له الفتيات».

إلى ذلك، أفاد باقر بأن «إدارة الأمن الأُسري تعاملت مع 119 حالة لخلافات أُسرية خلال العام الماضي، تعود لأسباب مختلفة، منها الإهمال في تربية الأبناء، وعدم الإنفاق على الأسرة»، موضحاً أن «معظم هذه الخلافات لزوجات لا يقمن مع أُسرهن في الدولة، أو لنساء تزوجن من غير موافقة أُسرهن، ولم يجـدن من يلجـأن إليـه حينما وقـع الخـلاف مع الزوج».

وحول حالات الاعتداء الجنسي قال باقر إن «هناك حالة اعتداء واحدة وقعت في المحيط الأُسري لأشخاص فوق 18 عاماً، وأربع حالات لأحداث». وأشار إلى أن «شكاوى التورط في علاقات عاطفية تأتي عادة من آباء تدخل بناتهم في علاقات غرامية ويريدون إبعاد الشباب عنهن، كما تشكو أُسر، أحياناً، من تعدد العلاقات العاطفية لأبنائها على نحو يؤثر سلباً في حياتهم، سواء من جانب الدراسة، أو الانتظام داخل المنزل».

تويتر