حيوانات سائبة تبعثر النفايات في شوارع الشارقة

عدم تفريغ حاويات القمامة يؤدي إلى تناثر النفايات في الطرقات مشوهة المنظر العام أرشيفية - تصوير: يونس الأمير

شكا سكان في الشارقة كثرة انتشار النفايات في معظم الأحياء، حيث تتعرض للنهش والبعثرة من حيوانات ضالة كالقطط والكلاب، وأكدوا أن مثل هذا الامر يتسبب في انتشار القاذورات والأمراض الناتجة عن تكاثر الحشرات والآفات، عدا رائحتها الكريهة. متسائلين عن دور البلدية وجهودها ورقابتها ومتابعتها هذه الظاهرة والعمل على الحد منها ومكافحتها، ومن جانبها أكدت بلدية الشارقة، أن شعبة النظافة بالبلدية، تجمع النفايات من الأحياء السكنية والأسواق والشوارع والمناطق الصناعية، ثم تنقل إلى مصنع السماد لإعادة تدويرها. كما أن «البلدية تعمل على إحلال الحاويات القديمة بأخرى جديدة ذات مواصفات مختلفة، تحد من انتشار الروائح الكريهة، ومنع الحيوانات السائبة والضالة من العبث بالنفايات لحين يتم تفريغها». موجها اللوم الى نواطير البنايات السكنية لعدم قيامهم باغلاق الحاويات بعد افراغها من عمال البلدية.

وفي التفاصيل، قال مروان عبدالكريم وهو أحد سكان منطقة الناصرية إنه كان نادراً ما يشاهد الكلاب في المنطقة، وتابع «لكننا هذه الأيام نلحظ أنها في تزايد وبكثرة وتكاد تشاهدها بشكل شبه يومي، حول حاويات النفايات المملوءة بالفضلات، كما أن القطط حاضرة بشكل كبير، تعبث بتلك الحاويات وتفرغها من محتوياتها، الأمر الذي يسهم في انتشار الأمراض جراء انتشار الحشرات والآفات في المنطقة، كما أنه يسبب حالة من الخوف خصوصاً للأطفال». وأضاف «بتنا نخشى على أطفالنا من هذه الظاهرة». وقال ساكن آخر من المنطقة نفسها، وهو محمود العموري إن انتشار أكوام النفايات حول الحاويات اصبح مشهدا مألوفا، مطالبا بالتخلص منها، نظراً لما تسببه من مرض وما ينبعث منها من روائح كريهة».

وتساءل العموري «أين دور البلدية في القضاء على هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على السكان، وهل يعقل أن نشاهد هذه المناظر في قلب المدينة، ومن المسؤول عن مكافحتها والحد من انتشارها، بل والقضاء عليها». وأيده عثمان عبدالسلام، الذي قال «لا يعقل أن تترك الزبالة عرضة لنهش الكلاب والقطط والحيوانات الضالة، فكثير من حاويات النفايات في مناطق عدة تكون عرضة للقطط التي تبعثر ما فيها من فضلات، خصوصاً بالقرب من بعض الحدائق، الأمر الذي يجعلنا نمتنع عن الخروج للتنزه بعض الوقت، على الرغم من أن الطقس هذه الأيام يشجع على التنزه.

واكتفى ناصر زيادنة، بالقول «أين دور البلدية في الحفاظ على نظافة المدينة، والعمل على توفير بيئة مناسبة وجاذبة للسكان في مناطق التنزه، فمثل هذه المناظر تعد طاردة، عدا ما تحمله من أمراض وروائح تزكم الأنوف». وطالب بضرورة تدخل البلدية والجهات المعنية للقضاء عليها.

ومن جانبها، أكدت بلدية الشارقة، على لسان مدير ادارة الخدمات البيئية حسن التفاق، أن هذه المشكلة موجودة بشكل خاص في المناطق السكنية، وأن السبب في انتشار النفايات وتبعثرها يعود إلى عدم اغلاق الحاويات من نواطير البنايات. مشيرا إلى ابرام البلدية اتفاقا مع شركة بيئية مختصة لتزويدها بحاويات جديدة تفتح وتغلق بشكل آلي، الامر الذي يضمن عدم انتشار النفايات خارج الحاويات.

ورأى أن البلدية تقوم بالعديد من الأنشطة، التي تهدف إلى الحفاظ على بيئة الشارقة ونظافتها». وأضاف «تقوم شعبة النظافة بتجميع النفايات من الأحياء السكنية والأسواق والشوارع والمناطق الصناعية، ثم تنقل إلى مصنع السماد لإعادة تدويرها، ويحول غير المستفاد به منها لمنطقة دفن وردم النفايات (الطمر الصحي)، حيث يتم دفنها بصورة علمية في حفرة دائرية، ثم تغطى بالرمال لتفادي حدوث أي حريق بها، وانتشار الحشرات والقوارض.

وأوضح أن «دور شعبة النظافة يشمل أيضاً قطع الأشجار والشجيرات من الميادين والأماكن العامة، للحفاظ على مظهر المدينة الجمالي والحد من تكاثر الآفات، كما يقوم فنيو القسم بصناعة الحاويات الكبيرة وصيانتها ودهان براميل حفظ النفايات وتوزيعها على مواقع متفرقة من المدينة، وتقوم بالإحلال للحاويات القديمة، واستبدالها بحاويات جديدة تساعد على عدم انتشار الروائح الكريهة، ومنع الحيوانات السائبة والضالة من العبث بالنفايات لحين يتم تفريغها، وكذلك تقوم بإزالة السيارات الخردة والمهملة من أصحابها بعد انتهاء فترة الإنذار الموجه لهم».

وأضاف «نعمل دائماً على توزيع الطعوم لمكافحة القوارض تحت إشراف علمي، كما نقوم بمكافحة البعوض في الآبار والأحواض والبرك».

واشار إلى أنه «في سبيل تجميل مدينة الشارقة ونظافتها، قام القسم بالعديد من الأنشطة شملت جمع وتسوية الطرق، وهدم المنازل القديمة وإزالة الأنقاض، ومكافحة الحشرات والآفات والحيوانات الضالة». ورحب «بأية ملاحظة أو شكوى متعلقة بموضوع القوارض والحشرات من خلال الاتصال على الخط الساخن 993 للإبلاغ عن أية ظاهرة من هذا النوع للتصرف حيالها وفق النظام المعمول به».

تويتر