تأمين المترو ومكافحة الفساد في «ملتقى التطبيقات»
يركز ملتقى التطبيقات الشرطية في دورته خلال العام الجاري، على عدد من المحاور، منها المروري والجنائي وتأمين الأحداث الرياضية، وفق نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، الذي أشار إلى أن هناك تجارب سيتم عرضها للمرة الأولى خلال العام الجاري، إحداها حول مكافحة الفساد من المنظور الأمني.
وقال المزينة خلال مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن الملتقى الذي ينعقد في الفترة من 22 إلى 25 من الشهر الجاري: إن اللجنة القائمة على تصنيف التجارب المشاركة في الملتقى اختارت 24 من بين 40 تطبيقا تقدمت للمشاركة في الدورة الحالية، لافتا إلى أن من أبرز المشاركات تطبيقا من الشرطة الفرنسية حول تأمين مترو الأنفاق لما تتمتع به من خبرة في هذا المجال، نظرا لوجود شبكة قطارات متشعبة في فرنسا.
ولفت إلى أن هناك رغبة أكيدة في الاطلاع على التجارب الرائدة في تأمين مترو الأنفاق، في ظل الاستعداد لإطلاقه في دبي في التاسع من سبتمبر المقبل، موضحا أن إدارة أمن المترو تتولى مسألة تأمين المحطات من جميع الجوانب، وفي مقدمتها الجانب الجنائي الذي يشمل خروج البعض عن الأنظمة والقوانين مثل التهرب من شراء التذاكر أو في حالة حدوث أية إصابات لسبب ما، أو ممارسة نشاط تجاري بغير ترخيص، متوقعا الاستفادة من التجربة الفرنسية المشاركة في الملتقى بهذا الصدد.
التحديات الأمنية قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان: إن التحديات الأمنية الحالية المرتبطة بالأزمة المالية العالمية تفرض ضرورة ملحة للاستفادة من ملتقى التطبيقات الشرطية ومن مثل هذه التجمعات المهمة، خصوصا في ظل ما يرافق الأزمة من خلل مرتبط بالجرائم المالية، مؤكدا أن الدورات الست الماضية من الملتقى حققت نجاحات كبيرة في إقامة شـبكة علاقات عالمية وتذليل معوقات الاتصال والتواصل. |
وأشار إلى أن الملتقى يضم الى جانب شرطة دبي 21 جهازا شرطيا عالميا من آسيا واوروبا وأميركا إضافة الى استراليا، لافتا إلى أن هناك أجهزة تشارك للمرة الأولى من دول مثل النمسا وهولندا وتركيا وتايلند وفرنسا، مشيرا الى انه سيتم تغيير شعار الملتقى وتوثيقه في وزارة الاقتصاد كعلامة تجارية ضمن قوانين حقوق الملكية الفكرية.
وأفاد المزينة بأن شرطة دبي رأت بداية من العام الجاري، تنظيم الملتقى كل عامين بدلا من تنظيمه سنويا لسببين، الأول إعطاء الجهات المشاركة فرصة للاستفادة من التطبيقات التي تم عرضها ومنحها مهلة زمنية أطول لدراستها وتطبيقها بما يتناسب مع ظروفها، والثاني توفير فترة أطول أمام الأجهزة والمؤسسات الأمنية التي ترغب في المشاركة لإعداد التجارب التي ستتقدم بها بشكل أفضل.
وأكد ان بعض الأجهزة الشرطية العالمية حرصت على المشاركة في الملتقى من خلال قيادتها العليا مثل شرطة ساوث يورك شاير في المملكة المتحدة، وشرطة لندن مترو بوليتان، وشرطة سنغافورة، لافتا إلى أن الملتقى ليس مجرد حدث لعرض أفصل التطبيقات، ولكنه فرصة للتواصل وتوطيد العلاقات بين الأجهزة الشرطية، ما يسهم في تحقيق أكبر قدر من التعاون في المسائل الأمنية المختلفة، خصوصا الجنائية فضلا عن إمكانية توقيع اتفاقات بين الأطراف المشاركة.