بيع 1986 سيارة مستعملة بـ107 ملايين درهم خلال شهرين

بلدية دبي أقامت مجمع السيارات المستعملة في العوير مركزاً تسويقياً. تصوير: باتريك كاستيللو

كشف مدير إدارة الممتلكات في بلدية دبي، خليفة حارب، عن ارتفاع الحركة التجارية داخل سوق العوير للسيارات المستعملة، الخاضع لإدارة البلدية، مشيراً إلى أن «أصحاب معارض السيارات باعوا 1986 مركبة قيمتها 107 ملايين و671 ألف درهم خلال شهري يناير وفبراير الماضيين».

وعزا ارتفاع الحركة التجارية في السوق إلى «إقبال الكثيرين على شراء وبيع السيارات المستعملة، للتقليل من حجم المخاطر التي تهددهم في حال شراء سيارات جديدة بفعل الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى ارتفاع أسعار السيارات الجديدة، والتي جاءت عكس التوقعات»،مؤكداً تأهب البلدية التام لاستيعاب حركة النشاط المتوقعة.

وأوضح حارب، أن حركة التداولات داخل السوق شهدت تزايداً في يناير الماضي، إذ بيع 898 سيارة، من أصل 4910 مركبات تم عرضها، بقيمة 69 مليوناً و563 ألف درهم، وارتفعت نسبتها في شهر فبراير إلى 1088 سيارة، قيمتها 38 مليوناً و135 ألف درهم، متوقعاً أن «تشهد الأشهر المقبلة تزايداً غير مسبوق في حركة التداولات التي تشهدها السوق سواء على الصعيد الفردي أو على صعيد الشركات والدول المستوردة لتلك السيارات».

ونوه بأن سوق العوير، يشهد منذ عام 2007 تزايداً في حجم المعروض والمباع من السيارات، حيث بلغت أعداد السيارات المستعملة المباعة في تلك السنة نحو 10 آلاف و270 سيارة، تشتمل على السيارات التي بيعت في المزادات ومعارض السيارات داخل السوق، في حين وصلت العام الماضي إلى نحو 15 ألفا و 322 سيارة، مشيراً إلى أن العام الجاري متوقع أن يتعدى تلك الأرقام بفارق كبير، نتيجة لما تشهده السوق من نشاط منذ مطلع العام.

وذكر حارب، أن بلدية دبي تتأهب لمواجهة الطلبات المتزايدة على شراء السيارات المستعملة بسوق السيارات في العوير، لافتاً إلى أن «الوافدين الأكثر إقبالاً، فيما يأتي المواطنون في المرتبة الثانية، ومواطنو دول مجلس التعاون في الثالثة».

وتابع أنه في حين يتزايد الطلب أيضاً على استيراد السيارات المستعملة، من بعض الدول، مثل روسيا، باكستان، تنزانياً، تشاد، مصر، الأمر الذي تحرص البلدية على تسهيله.

وقال إن البلدية تعمل حالياً على التأهب والاستعداد التام لحركة النشاط المقبلة، بتهيئة الظروف المناسبة، وإقامة وإعداد المزادات، ومراقبة السيارات، وتوفير مراكز لفحصها قبل بيعها، لافتاً إلى أن «البلدية بصدد الانتهاء من مشروع إنشاء مبنى متعدد الطوابق، لتخزين السيارات داخل السوق، والذي تم إنشاؤه بتكلفة 65 مليون درهم».

وأكد حارب، أن مشكلة المواقف التي كان يعانيها مرتادو السوق لا تلبث أن تنتهي تماماً، خصوصاً أن المبنى الجديد سيستوعب نحو 1500 سيارة.

يشار إلى أن بلدية دبي أقامت مجمع السيارات المستعملة في منطقة العوير، كمركز تسويقي لمختلف أنواع السيارات المستعملة وأفضلها على الإطلاق، إذ يتردد على هذا المجمع تجار السيارات المستعملة على أرض واحدة، ويمكن للراغبين في شراء السيارات المستعملة معاينة أكبر عدد منها، في مكان واحد وشراء ما يريدون بتسهيلات جيدة في الفحص الفني للمركبة والتمويل والتأمين والتسجيل والخدمة.

كما توجد في مجمع معارض السيارات المستعملة مجموعة من الخدمات التي تتيح للجمهور إتمام جميع معاملاتهم.

 200 معرض في السوق

 

 قال خليفة حارب: إن البلدية أعادت تصميم الموقع الإلكتروني لسوق السيارات المستعملة، وأضافت العديد من الميزات الجديدة والمفيدة لزوار الموقع، بهدف تسهيل عملية بيع وشراء السيارات الجديدة والمستعملة المتوافرة في أكثر من 200 معرض للسيارات في السوق، حيث يتميز الموقع المحدّث باحترافية وسهولة الحصول على جميع المعلومات المتعلقة بالسيارات المفضلة لدى الزائر، سواءً أكانت جديدة أم مستعملة أم مستوردة من البلدان الأخرى، لافتاً إلى أن مجمع السيارات المستعملة في العوير يضم حالياً معظم الوكلاء المعتمدين للسيارات الجديدة في إمارة دبي، ويتكون من 204 معارض بمساحة مليون متر مربع. أوبالنسبة للتغييرات الجديدة في الموقع، قال إنه تمت إضافة مساحة أوسع لتحميل أكبر عدد من الصور للسيارات المعروضة في السوق، لتسهيل عملية اختيار السيارة للزائر، كما توجد هناك إمكانية المقارنة بين السيارات التي يفضّلها الزائر من حيث الأسعار والأنواع وسنة الصنع.

يشار إلى أن بلدية دبي كانت أنشأت سوق العوير لمعارض السيارات المستعملة عام ،1999 وكانت تجمع 130 معرضاً، وفي عام 2006 تم تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع من خلال إضافة 74 معرضاً لبيع وشراء السيارات في موقع واحد، وتتميز هذه السوق بتوفير جميع الخدمات المتعلقة بالسيارات، حيث توجد فيها ساحات للمزاد العلني وقسم الفحص الفني وقسم ترخيص المركبات وشركات التأمين والتمويل وحتى تعليم قيادة السيارات.

تويتر