50 ٪ من سكان الدولة مصابون بنقص فيتامين «د»
سلط المؤتمر العالمي الرابع لأمراض الغدد والسكري والذي ستختتم اعماله اليوم، فى ابوظبي، الضوء على دراسة محلية اعدها مستشفيا العين وتوام اثبتت ان «50 ٪ من سكان الامارات مصابون بنقص فيتامين «د».
وقال استشاري امراض الغدد والسكري، رئيس المؤتمر الدكتور سمير عويس: ان فعاليات اليوم الثاني ركزت عموماً على نقص فيتامين «د»، باعتباره أحد العوامل المسببة للاصابة بداء السكري الثاني، لافتا الى ان النقاشات استفاضت في عرض بيانات تلك الدراسة المحلية.
وأفاد بأن المجتمع الاماراتي يعاني من نقص فيتامين «د» بسبب النقص الغذائي وعدم التعرض للشمس بصورة كافية، ويظهر النقص بصورة اكبر في الاطفال والبالغين وتصاب به النساء خصوصاً لكثرة الولادات وعدم تعرضهن للشمس.
وذكر ان الاحصائية العالمية تشير الى ان «20٪ من السكان معرضون لنقص فيتامين «د» بدرجات متفاوتة»، وتالياً تكون تلك الفئة من المصابين اكثر من غيرها تعرضاً للاصابة بالاورام الخبيثة، مشيرا الى ان النقص الغذائي احد عوامل الاصابة بداء السكري من النوع الثاني «سكري البالغين المنتشر اماراتيا».
وتابع أن أعراض نقص فيتامين «د» تظهر بالام عضلية وضعف عضلي، ويضاف إليها عند الاطفال انحناء في العظام وضخامة في النهايات المفصلية وتشوه في القفص الصدري.
ولفت إلى ان المزيد من الدراسات والابحاث الوبائية مستقبلا ستؤكد وبصورة قاطعة نسبة تسبب نقص فيتامين «د»، في الاصابة بداء السكري، بجانب العوامل الاخرى مثل البدانة وقلة الحركة والانماط الغذائية.
وحول الموضوعات ذات الاهمية التي سلط المؤتمر الضوء عليها، قال العويس: إن «استشاري امراض الباطنة بمايو كلينك ورئيس الجمعية الاميركية لأمراض الغدد، حسن غريب، ركز على استعمال الخزعة بالابرة الرفيعة لتشخيص امراض الغدة الدرقية»، مضيفا أن «غريب يرى انه لا ضرورة لإجراء جراحة للغدة الدرقية المتضخمة، ويعتبر ان الخزعة بالابرة يساعد كثيرا فى تحديد المرضى المرشحين لاجراء الجراحة ويقلل من ضرورتها».
وقال العويس إن غريب نوه بأن «الخزعة عمل سليم لا يؤدي الى مضاعفات، بل شجع على استعمالها قبل ان يتعرض المريض لضخامة غدته.
لافتا الى «عرض الاستشاري غريب لحالات يتطلب لها اجراء جراحيا بعد التأكد بواسطة الخزعة بالابرة».
وقد تواصلت فعاليات المؤتمر الرابع لامراض الغدد والسكري، وشهد الفعاليات امس اكثر من 300 طبيب ومختص من داخل الدولة وخارجها، وعقدت اربع جلسات علمية تم خلالها استعراض ومناقشة 13 ورقة عمل ومحاضرة علمية ركزت على تشخيص وعلاج اورام الغدد وتأثير فرط الكلس في الدم واستخدام المنظار في تشخيص وعلاج امراض الغدد ثم اورام الصدر، ومشكلات المبايض متعددة الاكياس وهشاشة العظام، وتناوب في القاء المحاضرات خبراء واساتذة طب من جامعة مايو كلينك واطباء استشاريون في ابوظبي.
وقال مدير عام مستشفيات النور في ابوظبي، الدكتور قاسم العوم ان نسبة المصابين بمرض السكري مرتفعة في العديد من دول العالم والامارات، مشيرا الى أن العوامل البيئية المحيطة بالانسان ذات تأثير في الاصابة بالمرض.
وأضاف: أن «مرض السكري يتطلب علاجه فريقا طبيا من مختلف التخصصات نظرا للمضاعفات التي يتسبب فيها السكري في حال اهمال العلاج وعدم التزام المرضى بالبرامج العلاجية، مؤكدا ان «علاج السكري في الوضع الطبيعي غير مكلف الا ان علاج المضاعفات الناتجة عن مرض السكري هي المكلفة والتي تتمثل في اصابة العيون وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي الى غير ذلك من المضاعفات والتي تمتد الى بتر الاطراف في حالات متقدمة».
وتحدث استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء في مايو كلينك، الدكتور حسن غريب، عن اورام الغدة الدرقية، مشيرا الى ان «5 ٪ من السكان في اميركا يعانون من اورام الغدة الدرقية».
وأوضح ان شرب المياه امام المرآة كفيل باكتشاف أية اورام بسيطة في الرقبة وفي مناطق الغدة الدرقية.
وأكد ان الاكتشاف المبكر لاورام الغدة الدرقية يساعد في الوصول الى الشفاء التام مشيرا الى ان «علاج حالات اورام الغدة الدرقية باليود المشع يحقق نتائج جيدة، وتبين ان 80٪ من حالات اورام الغدة الدرقية التـي يـتم علاجـها باليـود المشـع او الطـرق الـعلاجية الاخرى في المراحل الاولى من الاكتـشاف المـبكر تظـل على قيد الحياة لمدة تزيد على 20 عاما بعد العلاج».