رفع كفاءة التهوية في الفنادق و«المولات»
تعتزم بلدية دبي الإعــلان عن إجراءات جديدة لرفع كفاءة أنظمة التكييف والتهوية والمياه الباردة والساخنة في الفــنادق والمراكز التجارية «المولات»، لضمان أعلى معايير السلامة والصحة في المنشآت السياحية المهمة، وفق مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، المهندس رضا سلمان، الذي أضاف أن «البلدية تراجع حالياً الإجراءات الخاصة بنوعية الهواء الداخلي، وأنظمة المياه، لإعداد مواصفات ومقاييس جديدة ملزمة لهذه المنشآت».
وأوضح سلمان أن «البلدية تقيم حالياً المعايير الدولية في هذا المجال، خصوصاً الأسترالية والبريطانية والأميركية، إضافة إلى دراسة الواقع المحلي للإمارة، لتقييم التقنيات والأجهزة المستخدمة والمتوافرة في السوق المحلية»، إذ تم أخيراً الاطلاع على أحدث تقنيات معالجة الملوثات البيولوجية والكيمائية أو الإشعاعية «الأشعة فوق البنفسيجية» لتحديد الطريقة الأنسب للمعالجة. وذكر سلمان أن «الهدف من تلك الخطوات التصدي لأية ملوثات قد تؤثر في الصحة العامة، خصوصاً في أماكن تجمع أفراد المجتمع، إذ يمكن أن تتسبب في حدوث إصابات بأمراض مختلفة مثل الربو، والحمى، والبكتيريا التي قد تنتج عن مصادر عدة نتيجة لحصولها على بيئة مناسبة».
ولفت إلى احتمالية تكون نشاطات بكتيرية وبشكل كبير داخل أنظمة التبريد والتكييف والمياه، في الفنادق والمراكز التجارية، إذا لم تتم صيانتها بشكل دوري، منوهاً بأن «ما يتبع حالياً فرض فحصها بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، لأخذ عينات منها للتأكد من سلامتها».
وقال إن «البلدية ستبدأ بإصدار تعميم يلزم الفنادق والمراكز التجارية قريباً بضرورة الالتزام بالمواصفات والمقاييس الجديدة، وبعد ذلك ستنتقل إلى الخطوة التالية بتعميمها على المؤسسات الحكومية، والأماكن كافة التي يرتادها العامة».
وأشار سلمان إلى «وجود ملوثات فيزيائية أيضاً، قد تنتج عن كون درجة حرارة المبنى غير مناسبة، نتيجة لأي خلل في نظام التكييف، أو أن يكون غير مصمم حسب المساحات المحددة، وعدد الأشخاص المفترض أن يخدمهم، إضافة إلى الغازات المنبعثة عن الأنشطة التي يمارسها الأشخاص الموجودون فيه، خصوصاً غاز ثاني أكسيد الكربون، والتي يجب أن تجدد بصورة دورية حفاظاً على كمية الهواء الموجودة، ولإبقائها صحية».
وتابع أن «وجود أي خلل في درجات حرارة الفندق أو أي مكان عام، أو حدوث ارتفاع في غاز ثاني أكسيد الكربون قد يؤدي إلى حدوث نوع من الخمول لدى الأفراد الموجودين في المحيط نفسه، الأمر الذي ينعكس على أداء العاملين في المكان نفسه، ويحدث الأمر نفسه في حال عدم توافر إضاءة مناسبة».