ضاحي خلفان: حجب «يوتيوب» لا يحتاج إلى مخاطبة رسمية

خلفان: موقع «يوتيوب» وسيلة هدامة ترسخ الكراهية بين أبناء الوطن. تصوير:شاندرا بالان

اعتبر القائد العام لشرطة دبي، رئيس جمعية رعاية الأحداث، الفريق ضاحي خلفان، أن دعوته إلى مقاطعة المواد الإباحية والطائفية في موقع «يوتيوب» الذي يحوي أكبر مكتبة فيديو على الانترنت بمثابة مخاطبة رسمية للجهات المسؤولة بحظر هذه المواد فوراً، مؤكدا أن القيام بهذا الدور من الواجبات المنوطة بتلك الجهات ويفترض أن تفعلها، من دون الحاجة إلى من يرشدها.

وكان خلفان أطلق حملة في السابع من الشهر الجاري خلال اجتماع الجمعية العمومية لرعاية الأحداث لحظر المواد المخلة والمسيئة في الـ«يوتيوب»، وقال لـ«الإمارات اليوم» إن هذا الموقع وسيلة هدامة، ترسخ الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، مشيراً إلى أنه شاهد بنفسه أشياء غريبة لا يمكن السماح بتداولها بهذه الطريقة المنافية لآداب وتقاليد المجتمع، معتبرا أن متابعة هذه المواد من جانب شركة اتصالات «ليس بالأمر الصعب».

وأوضح أن مواجهة هذه الظواهر المسيئة من صميم نشاطات جمعية رعاية الأحداث التي تستهدف تقوية الروابط بين أفراد المجتمع وحماية الشباب من تلك الانحرافات، مؤكدا أن مروجي هذه الأفكار أشخاص ليس فيهم خير ويريدون إلحاق الأذى والفوضى بالمجتمعات العربية والإسلامية، لافتا إلى أن الجمعية ستضع الملامح الرئيسة للحملة وتشمل دعوة إلى مقاطعة الموقع وتنبيه الجهات المسؤولة إلى ضرورة حظر ما يحتويه من مواد إباحية وتحريضية.

وردا على حملة خلفان أفادت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأنها لم تتلقى طلباً من أية جهة في الدولة تطالب بحظر «يوتيوب»، مشيرة في بيان رسمي أصدرته أخيرا إلى أن إدارة النفاذ إلى الإنترنت التي أصدرتها الهيئة أخيرا، واضحة جداً في ما يتعلق بفئات المحتوى المحظور لمواقع الانترنت، وتم نشرها من قبل على الموقع الإلكتروني للشركتين اللتين تزودان المجتمع بخدمات الإنترنت، لافتة إلى أن هناك التزاما بحجب هذه الفئات المحظورة.أ

وتعليقا على ذلك قال خلفان في تصريحات صحافية أدلى بها اخيرا إنه لن يتقدم ببلاغ رسمي إلى هيئة تنظيم الاتصالات أو أي جهة أخرى تتولى مسؤولية توفير خدمة الانترنت، مؤكدا أن الموقع مملوء بالمواد الممنوعة، ويمكن لأي شخص يستطيع الرؤية التأكد من ذلك بنفسه، لافتا إلى أنه بحكم موقعه يرصد مثل هذه الأمور ويدرك عواقبها الوخيمة على المجتمع.

وذكر القائد العام لشرطة دبي في تصريح سابق أنه ليس من المفترض نقل أفكار أو آراء طرحها صاحبها في جلسة خاصة أو في كتاب إلى الناس من خلال «يوتيوب»، لأن بعض هذه الأفكار يثير الفتن، خصوصا التي تتناول المعتقدات الشيعية أو السنية، لافتا إلى أنها ستخلق جيلا مملوءاً بالحقد والكراهية إذا استمر في مشاهدة هذه المواد خلال الـ10 سنوات المقبلة.

تويتر