اسـتهـلاك المياه في أبوظبي 24 ضعف تجددها الطبيعي
قدر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، إجمالي استهلاك موارد المياه في الإمارة حالياً بنحو 24 ضعف التجدد الطبيعي لها «ما يعكس مستوى الاستنزاف الكبير لهذه الموارد، ومدى الحاجة لوضع خطة استراتيجية للحفاظ عليها».
وحذّرت الهيئة من استنفاد مخزون المياه العذبة ومتوسطة الملوحة في الإمارة خلال 50 عاماً «إذا ما حافظت معدلات الاستهلاك الحالية على وتيرتها».
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد إن نتائج الدراسات التي أجرتها الهيئة للموارد المائية لعام ،2006 أظهرت انخفاض مناسيب المياه الجوفية في الإمارة نتيجة السحب الجائر من الخزانات الجوفية «ما أدى إلى جفاف كثير من الآبار السطحية وعدم تدفق الأفلاج بشكل طبيعي».
وأضاف ان الإحصاءات الحالية لاستخدام المياه، خصوصاً في القطاع المنزلي، ومنها تقرير التوقعات البيئية العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تشير إلى ارتفاع معدل الاستهلاك في الإمارات ودول الخليج العربية كأحد أعلى المعدلات العالمية.
ولفت الى أن الخطة الاستراتيجية لإدارة الموارد المائية في أبوظبي، اقترحت كثيراً من الطرق والبدائل، وحددت المتطلبات اللازمة لكل منها، بالنظر إلى أن هناك طرقاً عدة لتحقيق هذه الأهداف.
من جانبه، قال أمين عام هيئة البيئة ماجد علي المنصوري، إن الزيادة في عدد السكان الذي يتوقع أن يصل إلى نحو 3.5 ملايين شخص في إمارة أبوظبي في عام ،2030 إضافة إلى مشروعات التنمية الاقتصادية الضخمة، تمثّل تحدياً كبيراً في العقد المقبل، فيما يتصل بتوفير مصادر المياه اللازمة لسد الاحتياجات المتوقعة في إطار الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع «بناء على تكليف من المجلس التنفيذي للإمارة فقد قامت الهـيئة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية في إطار شراكة موحدة لإعداد خطة استراتيجية لإدارة موارد المياه في أبوظبي. وضم فريق العمل ممثلين عن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومكتب التنظيم والرقابة لقطاع الماء والكهرباء لإمارة أبوظبي وشركة أبوظبي للماء والكهرباء وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي وشركة العين للتوزيع وشركة أبوظبي للتوزيع وشركة أبوظبي للنقل والتحكم، وجهاز أبوظبي للرقـابة الغـذائية ودائـرة الشـؤون البلدية.
وتم تعزيز هذه المجموعة بفريق من الخبراء من منظمات عالمية وجامعات وكبريات مؤسسات البحث العلمي بالاشتراك مع المركز الدولي للزراعة الملحية».
وأضاف «تضمنت الدراسة وصفاً وافياً لمفهوم تخطيط وتطوير الموارد المائية بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في الإمارة بالاستخدام المتكامل والمستدام للموارد المائية التي تشمل وضع النظم والآليات اللازمة لمراقبة البيئة والموارد الطبيعية، وتطوير نظم الإدارة البيئية والمساعدة في تطبيقها، ووضع نظم إدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ البيئية، اضافة إلى رفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع، والمحافظة على التنوع البيولوجي في أبوظبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news