«التربية» تتراجع عن منهج الثقافة العلمية

 تراجعت وزارة التربية والتعليم عن تدريس منهاج الثقافة العلمية الذي كان مقرراً طرحه بديلاً عن المواد الدراسية العلمية لطلبة الصف 11و 12 القسم العلمي في جميع المدارس الحكومية. وأوضحت الوزارة أنها ناقشت مع مختلف أعضاء الميدان التربوي سحب المواد العلمية (الفيزياء والكيمياء والأحياء)، مشيرة إلى أن أعضاء الميدان التربوي رفضوا استبدال المواد العلمية الثلاث بمادة الثقافة العلمية. فيما أكد تربويون أنهم رفضوا تطبيق مادة الثقافة العلمية بسبب عدم وجود معملين مؤهلين لتدريس المواد العلمية في مادة واحدة، موضحين أن دمج المواد العلمية الثلاث في مادة واحدة يتطلب توفير معملين مختصين في تلك المادة. وأضافوا أن جمع المواد العلمية في مادة جديدة وفق معايير علمية، يدعم تأهيل طلبة القسم الأدبي ويخفف عدد المناهج العلمية في الحصص الدراسية، مشيرين إلى أن معلمي المواد العلمية غير مؤهلين لتدريس منهج دراسي جديد، بسبب عدم تلقيهم التدريب الكافي لتوصيل المعلومة الصحيحة للطلبة.

وأوضح التربويون أنه في حال قررت وزارة التربية والتعليم طرح منهج جديد بديلاً عن المناهج العلمية، فيجب أن يفي المنهج بمخرجات التعليم ويرفع من المستوى العلمي للطلبة، بالإضافة إلى إيجاد منهج قادر على إكساب الطلاب مهارات علمية متطورة. وكانت وزارة التربية والتعليم تدرس تطبيق منهج الثقافة العلمية خلال العام الدراسي المقبل، في حال وافق الميدان التربوي على استبدال المواد العملية الثلاث في القسم الأدبي بمادة الثقافة العلمية من خلال وضع معايير خاصة تتناسب مع المستوى التعليمي للطلبة.