الحد الأدنى للأجور لا يفي باحتــياجات معلمين
أكد معلمون في مدرسة الأقصى الخاصة التابعة لمنطقة عجمان التعليمية، أنهم يضطرون إلى الاقتراض شهرياً لشراء متطلباتهم الأساسية بسبب تدني رواتبهم، موضحين أنهم يحصلون على راتب لا يتجاوز 2000 درهم شهرياً، وإدارة المدرسة تخصم 300 درهم بدل مواصلات، معتبرين أن الراتب الشهري قليل جداً ولا يكفي لتلبية متطلبات الحياة اليومية، مشيرين إلى أنهم لا يستطيعون مطالبة المدرسة بزيادة الراتب خشية أن يتم إنهاء عقودهم، مطالبين الجهات المعنية بتحسن رواتبهم الشهرية بما يتناسب مع طبيعة غلاء المعيشة ومصاريف السكن، مؤكدين أنهم لا يستطيعون الحياة بالحد الأدنى لأجور المعلمين.
من جانبها، قالت مديرة مدرسة الأقصى الخاصة فتحية أحمد، إن «إدارة المدرسة تدرس زيادة رواتب المعلمين في منتصف العام الدراسي المقبل، بعد أن يتم الانتقال إلى المبنى المدرسي الجديد، وفق الخطة المالية للمدرسة».
وفي التفاصيل، قال المعلم أبو أحمد إن «الراتب الشهري الذي أتلقاه من إدارة المدرسة لا يكفي لسد الاحتياجات اليومية الشخصية، لدرجة أني أضطر إلى الاقتراض لسداد فواتير الكهرباء والمياه».
وأضاف «أعمل معلماً في مدرسة الأقصى منذ أكثر من عام، براتب لا يتجاوز 2000 درهم، وإدارة المدرسة تخصم من المعلمين الذين يشاركون في المواصلات المدرسية 300 درهم شهرياً، فلا يتبقى لنا ما يكفي لمتطلبات الحياة».
ولفت أبو أحمد إلى أن إدارة المدرسة لا تقدم أي خدمات إضافية للمعلمين، وأن المعلم يدفع جميع مصاريف السكن والمواصلات، والعلاج، موضحاً أنه يجب تقدير المعلم ومنحه راتباً يتناسب مع مؤهله العلمي، حتى يستطيع توصيل المعلومة للطالب بشكل كامل.
وتابع معلم آخر هو أبو يوسف أنه لا يستطيع مواصلة مهنة التدريس حال عدم زيادة الراتب الشهري، مؤكداً أن الراتب لا يكفي لدفع إيجار السكن ولا يكفي لشراء الاحتياجات اليومية الأساسية كافة.
وأشار إلى أنه لا يستطيع مطالبة إدارة المدرسة بزيادة الراتب حتى لا يتم إنهاء خدماته، مثلما حدث مع مدرس اخر خلال السنوات الماضيـة.
وأضاف المعلم أبو ياسر أن رواتب المعلمين في المدارس الخاصة ضعيفة جداً ولا تتناسب مع ظروف المعيشة في الدولة، متابعاً انــه لا يستطيــع أن يقدم كل ما عنده من معلومات لطلبة المدرسة.
وأوضح أن تدني الراتب الشهري للمعلم، لا يشجعه على توصيل المعلومة للطالب بشكل صحيح، وربما يفكر في تقديم الدروس الخصوصية لبعض الطلبة بجانب عملة في المدرسة حتى يستطيع تلبية متطلبات الحياة.
بدورها أوضحت مديرة مدرسة الأقصى فتحية أحمد أن إدارة المدرسة تدفع رواتب المعلمين وفق القرارات التي فرضتها وزارة التربية والتعليم في تحديد أدنى راتب للمعلمين.
وأشارت إلى أن إدارة المدرسة تدرس زيادة رواتب المعلمين فور الانتقال إلى مبنى المدرسة الجديد في منتصف العام الدراسي المقبل، موضحة أن زيادة الرواتب سيتم وفق الخطة المالية والميزانية التي تحددها إدارة المدرسة.
ولفتت إلى أن إدارة المدرسة ستعمل على توفير سكن ومواصلات خاصة لمعلمي المدرسة خلال الفترة المقبلة، كما أقرت بأن المدرسة تخصم 200 درهم شهرياً من راتب المعلمين لتأمين المواصلات المدرسية لهم.
وأضافت أن إدارة المدرسة كانت تدفع خلال السنوات الماضية راتب 1600 للمعلم، بالإضافة إلى تأمين مواصلات المعلمين، مشيرة إلى أن المدرسة تدفع في الوقت الحالي راتباً شهرياً للمعلمين 2000 درهم كحد أدنى للرواتب.
وأوضحت أن إدارة المدرسة تعمل على زيادة رواتب المعلمين 200 درهم شهرياً، مشيرة إلى أن معلمي المدرسة يوقعون على إيصال استلام الراتب بشكل شهري من دون أي اعتراض، مشيرة إلى أن رواتب المعملين القدامى في المدرسة تتراوح من 2500 و3000 درهم، وذلك حسب ميزانية المدرسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news