58 ٪ من مدارس دبي أقل من جيدة
أفاد المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ورئيس مجلس المديرين الدكتور عبدالله الكرم بـ «أن أربع مدارس حكومية وخاصة في دبي حصلت على فئة «المدارس المتميزة»، فيما حصلت 25 مدرسة على فئة «المدارس الجيدة»، و34 على «المدارس المقبولة»، وست على فئة «المدارس غير المقبولة»، مشيراً إلى أنه «سيتم إغلاق المدارس التي لن تطور أدائها التعليمي العام المقبل».
وأعلن الكرم، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس، النتائج الأولية لجهاز الرقابة المدرسية في 69 مدرسة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة في دبي، مشيراً إلى أنه «تم إجراء الرقابة المدرسية على 24 مدرسة حكومية تمثل 30٪ من المدارس الحكومية في دبي، فيما تم مراقبة 45 مدرسة خاصة تمثل 31٪ من المدارس الخاصة في دبي».
ووفقاً لتلك الأرقام فإن 58٪ من مدارس دبي أقل من جيدة فيما تبلغ نسبة المدارس الجيدة المتجمدة 42٪.
وأضاف الكرم أن جهاز الرقابة المدرسية، صنف المدارس الحكومية والخاصة في دبي إلى أربع فئات، هي متميزة وجيدة ومقبولة وغير مقبولة، مؤكداً أن «المدارس الحكومية والخاصة كافة في دبي سوف تخضع لعمليات الرقابة المدرسية المستمرة من دون استثناء أي مدرسة». ولفت إلى أن «تطبيق الرقابة المدرسية في جميع مدارس دبي يهدف إلى تحقيق مصلحة آباء الطلاب من خلال توفير أفضل الخدمات التعليمية المطابقة لمواصفات الجودة».
وأوضح أن جهاز الرقابة المدرسية يسعى إلى أن تعمل المدارس على تطوير أدائها التعليمي والأمني والصحي بما يواكب مؤشرات الجودة العالمية.
وأضاف الكرم أن النتائج الأولية لجهاز الرقابة مطمئنة لأن الأداء التعليمي لتلك المدارس في وضعه الطبيعي، مشيراً إلى أن «معظم المدارس الحكومية والخاصة جاءت ضمن فئتي «مقبول» و«جيد»، وتابع أنه سيتم رفع سقف معايير الجودة خلال العام الدراسي المقبل، بهدف الارتقاء بالأداء التعليمي لمدارس دبي.
وأشار الكرم إلى أن المدارس الحكومية والخاصة كافة في دبي مطالبة بتطوير أدائها التعليمي، مؤكداً أن «المدارس التي لا تعمل على تطوير أدائها التعليمي والانتقال من فئتها الحالية إلى الفئة الأفضل خلال العام الدراسي المقبل، سيتم إخراجها من النظام التعليمي في دبي».
من جانبها، قالت رئيسة جهاز الرقابة المدرسية جميلة المهيري، إن «جهاز الرقابة سيعلن يوم 17 مايو المقبل عن التقرير السنوي للرقابة المدرسية، والذي سيتضمن المعلومات كافة المتعلقة بأداء التعليم الحكومي والخاص في دبي».
ولفتت المهيري إلى أنه سيتم الإعلان عن التقارير الكاملة لجهاز الرقابة المدرسية في بداية العام الدراسي المقبل.
وأشارت المهيري إلى أن «جهاز الرقابة سينشر التقارير الأولية للرقابة المدرسية وأسماء المدارس كافة، حسب تصنيفها على الموقع الإلكتروني للهيئة في الثاني من أبريل المقبل، بهدف تمكين آباء الطلبة على التعرف إلى فئة جميع المدارس الحكومية والخاصة في دبي.
وأوضحت أن فريق الرقابة المدرسية زار المدارس التي تم تصنيفها «غير مقبولة» مرة أخرى، وذلك لتقييم مستوى التقدم الذي حققته، مشيرة إلى أن «جهاز الرقابة المدرسية يعمل على تقديم الدعم اللازم والإرشاد لها، لتنفيذ التطورات المطلوبة لمساعدة إدارة المدرسة على تحديد الممارسات التعليمية الملائمة بين أفضل الممارسات».
وأشارت المهيري إلى أنه سيتم الاستمرار في زيارة المدارس الحكومية والخاصة كل ثلاثة أشهر، لمتابعة تنفيذ خططتها التطويرية والتدقيق في جدوى التطويرات التي وضعتها تلك المدارس ضمن خطتها التطويرية، مؤكدة أن «الهيئة لن تتردد في اتخاذ إجراءات بحق المدارس التي لم تطور أدائها التعليمي».
وأوضحت مديرة جهاز الرقابة المدرسية أنه تم تقييم المدارس الحكومية والخاصة في دبي وفق سبعة معايير عالمية، تتمثل في مدى التقدم الدراسي الذي يحرزه طلبة المدارس، ومدى التطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، ومدى جودة التعليم والتعلم، ومدى تلبية المناهج للحاجات التعليمية لجميع الطلبة، ومدى اهتمام المدرسة بالطلبة من خلال توفير الدعم الكامل لهم، ومدى جودة القيادة والإدارة المدرسية، ومستوى الأداء العام للمدرسة.
وتابعت أن كل مدرسة ستحصل على تقرير رقابة شامل يتضمن معلومات دقيقة ومفصلة في مستويات تقدم الطلبة في جميع المواد الدراسية، وجودة التعليم والتعلم، والقيادة والإدارة، وقدرات المدرسة على التطوير.
وأوضحت المهيري أنه تم توزيع أكثر من 9000 استبانة على آباء الطلبة للتعرف إلى آرائهم المتعلقة بالمدارس الخاصة بأبنائهم، ولفتت المهيري إلى أن أكثر من 90٪ من مديري المدارس الحكومية والخاصة في دبي أبدوا قناعتهم بجودة عمليات الرقابة التي تم تنفيذها في مدارسهم، مشيرة إلى أن أعداد الاستبيانات التي ستوزع على آباء الطلبة بعد الانتهاء من عمليات الرقابة سوف تصل إلى 30 ألف استبانة.
ولفتت المهيري إلى أن 300 مفتش تربوي يحملون مؤهلات وخبرات تربوية عالمية وإقليمية ومحلية زاروا مدارس دبي، وحضروا 4000 حصة دراسية لتقييم أداء المعلمين داخل الصفوف الدراسية، كما شارك فريق من المفتشين التربويين في عمليات الرقابة، بهدف المساعدة على تقييم مستويات التقدم الدراسي لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news