القبض على سارقي الهواتف والسيارات

قبضت شرطة دبي على متهمين بسرقة هواتف وأجهزة الكترونية وكهربائية، من السيارات التي يتركها أصحابها في منطقة نايف لفترات وجيزة. وقال مصدر أمني في الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي، إن المتهمين يتبعون طرقاً فنية في فتح تلك السيارات. بدأت الواقعة حينما تلقى مركز شرطة نايف بلاغا من المدعو «ع.م»(هندي)، يوم 17 مارس الجاري، أفاد فيه بأنه أوقف سيارته في منطقة فريج المرر، بعد أن أحكم إغلاقها، وانشغل عنها لفترة وجيزة تناول خلالها غداءه. وبعد عودته اكتشف أن أبواب السيارة تم فتحها بعد كسر المثلث الزجاجي الخلفي، واختفاء (32) هاتفاً نقالاً من نوع «نوكيا» و«سوني اريكسون» كانت في داخلها. وبعد 24 ساعة فقط من تلقى البلاغ الأول، تلقى المركز بلاغا ثانيا من «م.إ» (أردني)، يفيد بأن سيارته تعرضت للسرقة وكان بداخلها 27 هاتفاً نقالاً، وبانتقال الشرطة إلى موقع الحادثين ومعاينة السيارتين، تأكدت ان مرتكب الجريمتين شخص محترف، ذو قدرة على فتح أبواب السيارات بطريقة فنية، حيث يكسر المثلث الزجاجي الخلفي للسيارة، مستخدماً أداة خاصة لا تحدث صوتا يلفت الأنظار، ويتركز في المنطقة نفسها التي تشهد حركة نشطة، لوجود كثير من المحلات المتخصصة في شراء وبيع الهواتف النقالة.

وعلى الفور، وضعت فرقة البحث الجنائي المتخصصة في مكافحة السرقات من وسائل النقل، خطة للقبض على المتهمين، وأعدت لهم كمينا أمنيا في المنطقة التي يتوقع أن يكونوا فيها، وتمت مراقبتهم في الفترات الصباحية والمسائية التي تنشط فيها حركة السوق.

وفي يوم 19 مارس شاهد عناصر الكمين شخصين نيجيريين يدوران حول سيارة يوجد في داخلها كمية من الهواتف النقالة، ولكن بحس المحترفين عدلا في آخر لحظة من فتح السيارة، فبادر عناصر الكمين إلى القبض عليهما، وتبين ان الأول يدعى تويين أسا حامد والآخر محمد جومو جتنيو. وبسؤالهما، اعترفا بارتكاب كثير من حوادث السرقة من السيارات، وأرشدا رجال المباحث إلى مقر سكنهما في إحدى الشقق المفروشة في منطقة فريج المرر. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تم تفتيش مقر سكنهما، وهو عن مستودع للمسروقات المتنوعة، يضم كميات كبيرة من الهواتف النقالة تجاوز عددها 400 هاتف، وكاميرات تصوير فوتوغرافية وفيديو، وأجهزة الكترونية وكهربائية وطابعات كومبيوتر. وباستدعاء المبلغين وعرض المضبوطات عليهم تعرف كل منهم على مقتنياته، ويتم حاليا استدعاء الضحايا الآخرين.