خطة جديدة لمواجهة الأزمات والـكوارث في دبي
انتهى مركز خدمات الاسعاف في دبي من إعداد خطة جديدة لمواجهة الازمات والكوارث في الامارة بالتنسيق مع شرطة دبي والدفاع المدني وهيئة الصحة.
وابلغ المدير التنفيذي للمركز، خليفة بن دراي «الإمارات اليوم» أن «المركز وضع هذه الخطة ليكون مستعداً لمواجهة أي خطر تتعرض له الإمارة مثل الحوادث الكبرى والكوارث الطبيعية والتلوث الكيميائي وحوادث القطارات»، كما تتضمن الاستعداد لـ«الانفجارات والانهيارات والاوبئة وحرائق المباني».
وذكر ان الخطة التي استغرق إعدادها شهرين وضعها مختصون في مواجهة الازمات، وخدمات الاسعاف ستخدم دبي والامارات الشمالية في حال تعرضها إلى اي ازمة»، موضحاً انها «تضمن توافر 92 مركبة اسعاف وخمس مركبات للكوارث و661 مسعفاً».
وأضاف بن دراي أن «الخطة توفر 305 سائقي اسعاف، وخمس مركبات عناية مركزة، و19 مستشفى خاصاً وحكومياً في الامارة لاستقبال المصابين».
وتفصيلاً، قال بن دراي إن «خطة مواجهة الأزمات والكوارث تواكب النمو السكاني والعمراني الكبير الذي تشهده الامارة»، كما ان «الحوادث الكبرى التي تعرضت لها الإمارة أخيراً، خصوصاً حادثي حريق القوز وتصادم السيارات في منطقة غنتوت، أظهرت ضرورة الاستعداد بخطط جديدة لانقاذ المصابين، والحد من الخسائر البشرية».
وأشار إلى خطة مواجهة الأزمات والكوارث، تحت شعار «الكوارث قد تحدث.. هل نحن مستعدون لها».
واوضح ان الخطة التي اعتمدها رئيس مجلس ادارة المركز قاضي المروشد «تضمن الجاهزية التامة للتعامل مع حالات انهيار جسر او نفق او مبنى، والتعامل مع الكوارث الطبيـعية مثل الزلازل والاعاصير».
وتابع «تضمن الخطة التعامل مع حالات الهبوط الاضطراري للطائرات، او تحطمها، وانفجار خزان نفط»، كما تتضمن «الاستعداد للحوادث المرتبطة بالمياه والفيضانات».
وأشار إلى أنها «قدرت حجم الاصابات والوفيات التقريبية في كل حادث، والنتائج المحتملة، ومتطلبات اسعاف المصابين»، موضحاً انه «في الحوادث المرتبطة بالمياه، تراوح الوفيات ما بين خمس و150 حالة، ويصاب ما بين 25 و500 حالة بإصابات بليغة، ويصل عدد الإصابات المتوسطة الى 1000 اصابة».
ولفت الى انه «في حال انهيار جسر او نفق، يمكن ان تصل الوفيات الى ،50 ومثلها اصابات بليغة، و250 اصابة متوسطة».
وفي حال «هبوط اضطراري لطائرة قد تصل الخسائر البشرية الى ،30 والإصابات البليغة الى 250 والمتوسطة الى 350 حالة».
فريق عمل
وذكر بن دراي انه تم تشكيل فريق عمل برئاسة المدير التنفيذي وعضوية مديري المركز للتحرك في حال تعرض الإمارة إلى اي ازمة، بالتنسيق الشرطة والدفاع المدني وهيئة الصحة.
وتقضي الخـطة، وفق بن دراي، بتـحرك المدير التنفيذي ومنسق الكوارث في حال التعرض إلى طارئ، بما يضمن وجود اول فرقة اسعاف خلال دقائق في موقـع الحادث، وخلال 30 دقيقة يصل الفريق النهائي، لتـتم فورا اقامة منطقة لفرز الاصابات والوفـيات، وتخصـيص مناطق للحالات البليغة واخرى للمتوسطة وثالثة للحالات البسيطة.
فرز الإصابات
وأشار إلى أن «الفريق يضم مختصين في فرز الاصابات، ونقل المصابين، والعلاج» كما يضم «مختصين في الامداد الطبي وتقييم خدمات الإسعاف والعلاج، وسلامة المصابين».
واضاف بن دراي أنه «في حالات الكوارث، تبقى 29 نقطة اسعاف لخدمة حالات الاصابة المعتادة في الامارة، بينما تكون 72 مركبة اسعاف مستعدة للتعامل مع اصابات الازمة»، مشيراً إلى أن «المركز وفر 661 مسعفاً على مدار 24 ساعة، و305 سائقين، و10 مركبات عناية مركزة وصحة اولية، وخمس مركبات للكوارث للتحرك في حال التعرض إلى اي كارثة، ونقل المصابين إلى أربعة مستشفيات حكومية هي راشد والبراحة والوصل ودبي» الى جانب «عيادات خارجية مثل الصفا وجميرا والسطوة».
وأشار إلى أن «الخطة تضمن مشاركة عدد كبير من اطباء المسـتشفيات الحكـومية، و20 سيارة اسعاف اخرى، و30 طبيبا، و15 مستشفى من القطاع الطبي الخاص لاستقبال المصابين في حالات الطوارئ».
الإمارات الشمالية
وأكد بن دراي أن الخطة لا تقتصر على مواجهة الكوارث التي تتعرض لها دبي، بل تشمل «التعامل مع ازمات الامارات الشمالية»، اذ اعد المركز «ست نقاط اسعاف تحرك سياراتها في الحال الى أي امارة تتعرض لكارثة»، لافتاً إلى أن «الخطة التي تهدف إلى ان تكون دبي مركزاً للتميز في خدمات الاسعاف والطب الطارئ، ستزيد عدد مركبات الاسعاف التابعة للمركز او المستشفيات الخاصة خلال الاشهر المقبلة، وبصفة دورية بما يضمن التعامل مع أي ازمة مهما بلغ حجمها».
مركبات للتعامل مع الكوارث اعلن المدير التنفيذي لمركز خدمات الاسعاف في دبي خليفة بن دراي، ان «المركز اضاف اخيرا خمس مركبات للتعامل مع الكوارث». وأوضح أن «السيارات عبارة عن (صيدليات ومستودعات طبية متحركة) تنقل الاجهزة والمعدات الطبية والمواد الإسعافية اللازمة للمصابين في مواقع الحوادث». واضاف ان «السيارة تصل الى موقع الحادث، وتوفر الدعم الطبي والمعدات اللازمة لـ10 سيارات اسعاف» موضحا ان «سيارات الإسعاف قد تستنفد ما تختزنه من مواد طبية في موقع الحادث، ومن ثم تفقد قدرتها على الخدمة، لكن وجود هذه السيارات سيوفر لمركبات الاسعاف ما تحتاجه من مواد». ولفت إلى أن «كل سيارة منها مزودة بكبائن لتخزين المأكولات والمشروبات، والأدوية والبطاطين، ومعدات وأجهزة الإسعاف ذات التقنية العالية» الى جانب «التجهيزات الفنية للمركبة مثل نظم الإضاءة، اذ تمتاز بقدرتها على توفير الإضاءة الكاملة لمسرح العمليات في الليل، وتوفير مولدات كهربائية احتياطية». وتابع بن دراي أن «السيارات الجديدة تضم وحدة تبريد خاصة (ثلاجات)، ومجهزة بأنظمة اتصال حديثة مع غرفة العمليات، إضافة إلى قدرتها على حمل جميع متطلبات عمليات الإسعاف الكبرى». وذكر ان «كل سيارة توفر 50 اسطوانة اوكسجين لإنقاذ اكبر عدد من المصابين، خصوصاً في حالات الحرائق والغرق». وأشار إلى أن «هذه المركبات تمتاز بمطابقتها للمعايير الدولية ذات الصلة بالتجهيزات الفنية لتغطية الكوارث والحالات الطارئة، وهي جاهزة لتقديم خدماتها على مدار الساعة». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news