شرطة دبي تستجوب مشتبهين في اغتيال يامادايف
تواصل الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي، تحقيقاتها في جريمة قتل القائد السابق للمسلحين الشيشان سليم يامادايف، وفق القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاخي خلفان، الذي أشار إلى أن الشرطة تستجوب عدداً من المشتبه فيهم أحدهم روسي والآخرون يحملون الجنسية الشيشانية.
وقال خلفان في تصريحات صحافية أمس، إن «القضية واضحة المعالم وليس فيها أي غموض»، مؤكدا أن القاتل ينتمي إلى إحدى جماعات الجريمة المنظمة في الخارج، مؤكدا عدم توجيه اتهام رسمي إلى شخص بعينه من الجنسية الروسية في الوقت الحالي. وأوضح أن القيادة العامة لشرطة دبي تتوقع من سلطات الأمن الروسية، التعاون معها من أجل الوصول إلى الجناة الذين خططوا وقاموا باغتيال سليم يامادايف، القائد الروسي الأسبق لكتيبة «فوستوك» الشيشانية، الذي تقاعد وجاء للإقامة في دبي قبل نحو أربعة أشهر من اغتياله. وأضاف خلفان أن خيطا بيد شرطة دبي قد يقود إلى معرفة مدبري الحادث، موضحاً أن القيادة العامة في شرطة دبي تعلم أن الأخ الأكبر لسليم اغتيل في سبتمبر الماضي في روسيا، وأن القضية لم يعلن عن مرتكبيها حتى الآن، مؤكداً أن على سلطات الأمن الروسية والإماراتية، تكثيف جهودها من أجل التصدي لمثل هؤلاء الجناة الذين ينبغي بذل كل ما من شأنه لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
يذكر أن يامادايف البالغ من العمر 36 عاما، تعرض للاغتيال ظهر السبت الماضي، حينما أطلق عليه مجهول الرصاص في مرأب سيارات في البناية التي يسكنها في منطقة جميرا بيتش ريزدنس، وأعرب خلفان عن اعتقاده بأن القتيل كان يخضع لمراقبة دقيقة من القاتل قبل تنفيذ الجريمة.
وأكد القائد العام لشرطة دبي عدم صحة ما تردد حول بقاء يامادايف على قيد الحياة لمدة يومين، قبل أن يتوفى أول من أمس في المستشفى، مؤكدا أنه قتل فور إطلاق الرصاص عليه يوم السبت الماضي، وأن ما يثار خلاف هذا، عار من الصحة سواء كان مصدر المعلومات شقيق القتيل، أو أي من المقربين منه، مشيرا إلى أنه لم يكن سيصرح بمقتل الرجل إذا كانت المعلومة غير صحيحة.وأوضح خلفان أن شخصين كانا يرافقان يامادايف لحراسته حينما تعرض للاغتيال، لكنهما لا يتبعان شركة حراسة خاصة، لافتا إلى أن القاتل ضرب أحدهما على رأسه بمؤخرة السلاح الناري الذي بحوزته، قبل أن يطلق الرصاص على القائد الشيشاني ويرديه قتيلا في موقعه، من دون أن يتعرض منفذ الجريمة للحارس الثاني الذي كان برفقته، مشيرا إلى أن عائلة المجني عليه موجودة في دبي وتسلم شقيقه جثته أمس.
وأفادت مصادر أمنية بأن القاتل فر من مسرح الجريمة في سيارة «بي إم دبليو» كان يملكها المجني عليه، لكن لم تتضح أسباب قيامه بهذا، وإن كان يبحث عن شئ معين في السيارة، أو أنه خطط سابقا لاستخدامها بالهروب من المكان بعد قيامه بتنفيذ الجريمة.
وذكر شقيق المجني عليه عيسى يامادايف لصحيفة «موسكوفي كومسموليت» الروسية أن سليم قتل في مرأب الشقة التي يستقر فيها في دبي، مشيرا إلى أنه يشك في أحدهم، ويرفض قول أي شيء حتى الان. وقال «أظن أن الجميع يعلمون من كان يمثل له سليم عظمة في الحلق».
وأفادت السلطات الروسية في تصريحات نقلتها صحف محلية عنها بأن يامادايف أحد أبرز خصوم الرئيس الشيشاني الحالي رمضان قاديروف، كما أن لديه عشرات من الأعداء الذين نكل بهم خلال فترة قيادته للقوات العسكرية حتى منتصف العام الماضي، قبل أن يطيح به الرئيس الشيشاني من منصبه ويبعده عن البلاد، نظرا لتعاظم نفوذه هو وعائلته.