15 ألف إصابة متوقعة بالسرطان سنوياً
أبلغ عضو اللجنة الوطنية للأورام، الدكتور فلاح الخطيب، «الإمارات اليوم» بأن «أحدث دراسة حول معدل الإصابة بالأورام السرطانية أظهرت أن ما بين 2000 و3000 شخص من كل مليون نسمة في الدولة يصابون بالمرض الخبيث سنوياً»، أي أن «المرض يصيب نحو 15 ألف شخص سنوياً، بالنظر إلى عدد سكان الدولة الذي يقدر بأكثر من خمسة ملايين نسمة».
وحصلت «الإمارات اليوم» على إحصائية بالوفيات التي سجلتها دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي خلال يناير الماضي، كشفت «وفاة 102 مريض بالأورام الخبيثة».
ورأى الخطيب، وهو أيضاً استشاري في علاج الأورام، أن «السبب في هذا العدد يعود إلى عدم الكشف المبكر عن المرض، ما يجعل المريض يبدأ العلاج في مرحلة متأخرة، بعد انتشار الورم في الجسد، ومن ثم يصعب علاجه».
ورجح أن أسباب الإصابة بالأورام في الدولة تكمن في «تغيير نمط الغذاء، والاعتماد على الدهون واللحوم الحمراء، والإكثار من الوجبات السريعة، وقلة ممارسة الرياضة»، إلى جانب «زيادة الاعتماد على الأسمدة، وتناول الكحوليات، والتدخين».
وقال: «يمكن الحد من معدلات الإصابة، إذا ما اتبع المواطنون والمقيمون برنامجاً صحياً، يضمن التقيد بنظام غذائي خالٍ من اللحوم الحمراء، وزيادة الخضراوات والفواكه، ما يقلل فرصة الإصابة بسرطانات الرئة والبلعوم والمريء».
وأوضح الخطيب أن «المحافظة على الوزن الطبيعي وزيادة الحركة تضمن الحماية من السرطانات التي تسببها السمنة». ولفت إلى أن «التطعيم ضد الالتهاب الكبدي يحمي من الإصابة بسرطان الكبد».
وجدّد عضو اللجنة الوطنية للأورام دعوته إلى «إنشاء مراكز للفحص المبكر للأورام في الدولة»، مبيناً أن «90٪ من حالات سرطان الثدي لو اكتشفت مبكراً لتمكّنا من القضاء عليها، وإذا أُجـريت فحـوص سرطان عنق الرحم بعد الزواج، يمكن القضاء عـلى هذا المرض تماماً في الدولة خلال 10 سنوات».
إلى ذلك، أظهر تقرير دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي أن «وفيات السرطانات تنوّعت ما بين الإصابة بأورام خبيثـة في المعدة، وأخـرى في القولون، والقصبة الهوائية، والشعب، والرئة». وسُجلت «وفيـات بسبب الإصابـة بأورام خبيثـة في الثـدي، وعنـق الرحـم، وسرطان الدم».
واعتبر الخطيب أن «السبب في هذا العدد من الوفيات، ناتج عن اكتشاف المرض في مرحلتـه المتأخـرة»، لافتاً إلى أن نحـو «80٪ من مرضـى السـرطان الذين تستقبلهم المستشفيات يأتون في مراحل يصعب علاجها».
وطالب مجدداً بإجراء مسح وطني للمرض في الدولة، معتبراً أن هذا المسح «سيقلل معدل الوفيات إلى 3٪ فقط، ويقضي على وفيات عنق الرحم، ويقلل وفيات القولون والرئة بنسبة 20٪».
وكان تقرير أعدته وزارة الصحة نهاية العام الماضي أظهر أن «11.24٪ من وفيات المواطنين تعود إلى الأورام السرطانية»، في حين تقدر «نسبة الوفيات بالسرطان في إقليم شرق المتوسط بـ7٪».
وذكرت الوزارة أن «وفيات المرض الخبيث احتلت المرتبة الثانية لأسباب الوفاة بين المواطنين، متقدمة على وفيات حوادث الطرق التي حلت ثالثة، واحتلت أمراض القلب السبب الأول للوفاة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news