شرطة دبي تطالب بمنع الأفلام الإباحية على الإنترنت
أفاد نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، بأن هناك موضوعات كثيرة على شبكة الإنترنت، يمكن أن يستفيد منها المجتمع، ولكن هناك أشخاصاً يستغلون تلك الأشياء ويحولونها إلى موضوعات مختلفة تماماً لتصير متنافية مع العادات والتقاليد، وتخدش حياء الناس وأعراضهم.
وحث المزينة القائمين على أمر الموقع إيجاد آلية للحد من انتشار الصور والأفلام الإباحية التي من شأنها أن تخلق مشكلات وانحلالاً في المجتمع، خصوصاً بين صغار السن والمراهقين.
وأوضح خلال لقائه وفداً من موقع محرك البحث غوغل ضم مديرة تطوير الموقع في الشرق الأوسط وأوربا وإفريقيا جزيل هيسكوك، ومدير هندسة الموقع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا احمد الهمزاوي؛ أن شرطة دبي ليست ضد الحريات، وإنما من واجبها المحافظة على كيان المجتمع وعاداته وتقاليده، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطية ستكثف تنسيقها مع المشغلين الرئيسين في هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، وستواكب معها كل المستجدات التقنية أولاً بأول، في سبيل حماية الشباب بناة المستقبل.
وقدم أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث، الدكتور محمد مراد، عرضاً بيّن فيه السلبيات الموجودة في موقع «يوتيوب» التي تتلخص في المقاطع الإباحية، والمقاطع التي تسخر من الأديان وتدعو إلى الإلحاد وتنشر الأديان المستحدثة، بالإضافة إلى المقاطع التي تنتهك الخصوصيات، والمقاطع التي تدعو إلى الإرهاب والعنف، والمقاطع التي لا تناسب الأحداث ( صغار السن)، والتي تعزز الطائفية والعرقية، والتي تدعو إلى الفوضى والإخلال بالأمن، والمقاطع التي تدعو إلى الشذوذ، والتي تدعو إلى الانتحار وتدمير الذات .
وأوضح مراد أن الإحصاءات تقول إن الموقع يستقبل ما يعادل 100 مليون من أفلام الفيديو القصيرة يومياً، ووصل عدد زواره في يوليو الماضي إلى نحو 30.5 مليون زائر (نحو مليون زائر يومياً)، بينما زار المواقع الأخرى المنافسة لموقع «يوتيوب» مثل «غوغل» نحو تسعة ملايين، و«ياهو» خمسة ملايين خلال الفترة نفسها.
وأضاف أن الإحصاءات تشير أيضاً إلى أن نسبة المشاهدين للموقع من الذكور 56٪ ومن الإناث 44٪، ومتوسط أعمارهم من 12 إلى 17 عاماً، كما تشير الإحصاءات إلى أن ما يمكن تحميله في الدقيقة الواحدة، ما يعادل 13 ساعة من مقاطع الفيديو، فيها لقطات لا تناسب مطلقاً صغار السن.
من جانبها أوضحت هيسكوك أن زيارتها تأتي ضمن جولة تقوم فيها في الشرق الأوسط، بهدف تقريب وجهات النظر ومناقشة الأفكار والمقترحات الخاصة بالموقع، وتمهيداً لقدوم وفد مختص يبحث في هذه القضايا من الجهات المعنية، منوهة بالوضوح في طرح المشكلة، والاهتمام بثقافة الأجيال والحرص على هوية المجتمع وعاداته وتقاليده، مثمنة دور شرطة دبي التربوي، وشمولية اهتماماتها بالجوانب الاجتماعية والإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news