نائب رئيس وزراء الشيشان متهم باغتيال يماداييف

سليم يماداييف الذي قتل في دبي قبل أسبوعين. أي.بي.أيه

سيناريو مقتل يماداييف 

 اتهم القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس وزراء الشيشان، آدم دليمخانوف، بالتورط في جريمة اغتيال القائد العسكري الشيشاني السابق سليم يماداييف، في دبي السبت قبل الماضي، مؤكداً أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي قبضت عـلى اثنين مـن منفذي الجريمـة، بالتنسيق مـع الإدارة العامـة لأمن الدولة، وجـارٍ إعـداد ملف للقبض عـلى مطلـوبين آخـرين فـروا إلى الخارج.

وأوضح القائد العام لشرطة دبي في مؤتمر صحافي، أمس، أن «هناك ستة أشخاص ضالعين في ارتكاب الجريمة، قُبض على اثنين منهم، أحدهما طاجيكستاني يدعى مخسود جان، والآخر إيراني يدعى مهدي لورينا، فيما فرّ مرتكب الجريمة ومتهمون آخرون إلى خارج الدولة، وهم: زليم خان مازييف (روسي)، وسليمان كيمائف (كازاخستاني)، وتوربال كيمائف (روسي)».

وأكد خلفان أن اعترافات أحد المتهمين تفيد بأن القاتل تسلم السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة من حراس نائب رئيس الوزراء الشيشاني آدم دليمخانوف، خلال وجود الأخير في دبي، كما كشفت عن كيفية إبلاغ منفذي الجريمة بتحركات المجني عليه ووصوله، مؤكداً أن هذه الاعترافات بالإضافة إلى الأدلة الأخرى التي بحوزة الشرطة تفيد بما لايدع مجالاً للشك بضلوع دليمخانوف ورفاقه في تنفيذ الجريمة.

يذكر أن يماداييف (36 عاماً) تعرّض للاغتيال ظهر السبت قبل الماضي عندما أطلق عليه شخص الرصاص من الخلف في مرآب السيارات بالبناية التي يسكن فيها بمنطقة جميرا بيتش ريزدنس. ولفت خلفان إلى أن القاتل ألقى بالحقيبة التي تحوي السلاح المستخدم وقفازاً وقميصاً في مكان قريب بالمنطقة نفسها.

وأشار إلى أن شرطة دبي طلبت مذكرة توقيف بشأن نائب رئيس الوزراء الشيشاني آدم دليمخانوف وغيره من المتهمين الهاربين، وسيتم إرسالها من خلال الإنتربول في وزارة الداخلية الإماراتية إلى السلطات الروسية، معتبراً أن «لا حصانة لمخطط أو منفذ الجريمة، وسيتم إدراج اسم دليمخانوف في نشرة المطلوبين دولياً».

ووصف خلفان الجريمة بأنها «صناعة شيشانية، وعملية تصفية حسابات، وحلقة من حلقات الصراع في جمهورية الشيشان، التي باتت تصدر تصفياتها إلى الخارج»، معتبراً أنها «عملية رخيصة بكل ما تعني الكلمة»، مشيراً إلى أن استخدام أراضي الغير، ونقل صراعات العصابات المتحاربة في الشيشان إلى دبي أمر مرفوض.

ونفى خلفان في هذا السياق صحة ما نشرته وسائل إعلام روسية وأجنبية حول تورط سلفيين عرب في قتل يماداييف، مؤكداً أنها «جريمة شيشانية كاملة شارك فيها شخص إيراني»، مشدداً على «عدم ضلوع إيران في القضية»، وقال إن «المخابرات الإيرانية ليست ضالعة في الجريمة على الرغم من ضلوع أحد رعاياها فيها».

كذلك، أكد عدم صحة ما تردد حول قتل يماداييف في مشاجرة حدثت في مشرب، مشيراً إلى أن الحادث وقع في مرآب السيارات في البناية التي يسكنها بعد نزوله من سيارته، حيث أطلق عليه عيار ناري من الخلف فأصابه في رأسه.
تويتر