«الصحة» تتأهّب لمواجهة أي كوارث
قال وزير الصحة، حميد القطامي، «إننا نسعى إلى تعزيز دور اللجنة الوطنية للكوارث، وتسخير الإمكانات كافة والاستعداد الدائم لمواجهة الكوارث، خصوصاً في ما يتعلق بالأحوال الصحية».
وأشار القطامي خلال احتفالات الوزارة بيوم الصحة العالمي في فندق راديسون ساس في الشارقة، تحت شعار «أنقذوا الأرواح واجعلوا المستشفيات أكثر أمناً في الطوارئ» إلى أن «العام الماضي من أكثر الأعوام التي شهدت كوارث طبيعية على مستوى العالم، فقد أودت تلك الكوارث بحياة 230 ألف شخص»، مشيراً إلى أن «الصين تعرضت في مايو من العام الماضي إلى دمار أكثر من 11 ألف مؤسسة صحية جراء الزلزال الذي ضربها».
وأشار إلى «استحداث نظام المعلومات الإلكتروني في مجال الطوارئ، للتعرف الفوري إلى أي حالة طارئة، من أجل السيطرة عليها في الوقت المناسب، وإدخال النظم الحديثة لضمان أمن المنشآت وسلامتها، وإنشاء مؤسسات صحية متطورة». داعياً القطاع العام والخاص والطوعي والمدني إلى «أداء دوره على نحو أفضل، فيما يتعلق بحالات الطوارئ، خصوصاً بعد أن تم تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ في مايو 2007».
ومن جانبها عرضت استشارية طب الأسرة، مديرة إدارة التثقيف الصحي في الشارقة، الدكتورة فضيلة محمد، الخطة الاتحادية لمواجهة الكوارث، لافتة إلى أن «الغرض من الخطة يكمن في تنسيق الجهود بين الجهات المعنية على مستوى الدولة، وتنظيم تدخلها الفوري لمواجهة كارثة حدثت بالفعل، أو محتملة، بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين الجهات المعنية والدفاع المدني وتحديد أدوارها وواجباتها، وتحديد الإجراءات التنفيذية وتنظيم أولويات التدخل بأعمال مواجهة الكوارث».
وقال المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في الوزارة، الدكتور محمود فكري، إن «الاستعدادات المبكرة والبنية التحتية المتكاملة في المستشفيات والمراكز الصحية، والجاهزية لاستقبال حالات الطوارئ، وتدريب الكوادر وتأهيلها، كلها أمور تسهم في التقليل من السلبيات في عمل الطوارئ، وتسهم في إنقاذ حياة وأرواح كثيرين، وتقدم خدمة أفضل لمن يحتاج». وأضاف أن «نسبة الوفيات في حوادث السيارات 10٪ من مجمل الوفيات في الدولة»، مشيراً إلى «أهمية جاهزية المستشفيات خصوصاً أقسام الطوارئ، بحيث تفي بالغرض، فأقسام الطوارئ تحتاج إلى تعزيز وتطوير وتوسعة، وهو ما نقوم به في مختلف مستشفيات الدولة، بالإضافة إلى تطوير الإسعاف وتطوير وحدات الحوادث والعناية المركزة، والأجهزة المتطورة، وتدريب الكوادر العاملة في المجال الصحي وتأهيلها ».